مصاعب عدة تعترض مؤسسة مياه شبوة .. ارتفاع الفاقد ورفع الدعم عن مادة الديزل والانفجارات في الخط الرئيس والحاجة لحفر آبار إضافية

> «الأيام» محمد عبد العليم:

>
ترتبط مؤسسة المياه والصرف الصحي بعتق بمؤسسة المياه بصنعاء، وتواجه عدداً من الصعوبات في تزويد الناس بحاجتهم من المياه، خاصة بعد الانقطاعات المتكررة عن مدينة عتق.

«الأيام» زارت فرع المؤسسة بعتق والتقت نائب مدير عام مؤسسة المياه بعتق، وم.عبدالمؤمن مطهر، رئيس المؤسسة بصنعاء (عبر الهاتف)، والشيخ أنور منيف، عضو المجلس المحلي عتق وخرجنا بالحصيلة التالية.

بدأنا لقاءاتنا مع الاخ نائب مدير عام مؤسسة المياه.. وسألناه: متى تم تأسيس المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي ؟

- تم تأسيسها في عام 1983م كفرع تابع لمكتب مياه الريف عدن من اجل تزويد عاصمة المحافظة والقرى المحيطة بها بالمياه الصالحة للشرب، واستمر الحال كذلك حتى قيام الوحدة اليمنية عندما ضمت مؤسسة مياه عتق للمؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي صنعاء، وأصبحنا فرعا من فروعها ومسئولين عن مدينة عتق وضواحيها، وقد تعرض الفرع لكارثة كبيرة متمثلة في السيول عام 1996م التي تسببت في جرف 3 آبار من مجموع ست آبار وطمر البئر الرابعة، ولم يبق للفرع إلا بئران فقط وذلك في حوض المياه الرئيسي الموجود في العوشة (40 كيلومترا شمال غرب عتق) الذي يزود المدينة بالمياه، ولكن بفضل جهود السلطة المحلية تم التغلب على المشكلة.

> كم نسبة الفاقد في كمية المياه حالياً بالنسبة إلى ما يتم انتاجه؟

- عندنا حالياً مشروعا مياه وهما الشبيكة والعوشة ويقومان بتغذية مدينة عتق، حيث يغطي مشروع العوشة 20 % والشبيكة %80 بحيث بلغت إنتاجية المياه في الشبكية 1300 متر مكعب، والعوشة بلغ إنتاجه من المياه 500 متر مكعب.. وبلغت نسبة الفاقد 50 % في مياه العوشة، و20 % في مياه الشبيكة.

> ما أسباب الفاقد في المياه؟

- يعود السبب إلى الانفجارات في خط الشبيكة (1كيلو) نتيجة تعرضه للشمس وللجرف من السيول وغيرها من الأمور، ووصلت الانفجارات في الخط الرئيس للشبيكة - عتق من 5-3 انفجارات مما سبب انقطاعات متكررة للمياه عن مدينة عتق.

وبعد تواصلنا مع المؤسسة العامة تم تزويدنا من قبل م. عبدالمؤمن مطهر، رئيس المؤسسة بـ(1 كيلو) من الانابيب البلاستيكية سوف يتم تركيبها خلال الأسبوع القادم، وبها سوف نتغلب على الانقطاعات .. ومعالجة شكاوى المواطنين جراء الانفجارات في خط المياه الرئيس.

> المناطق المجاورة لعتق ماتزال تشكو عدم إيصال المياه.

- بدأنا في ترميم الخزانات القديمة التي منها سيتم ضخ المياه إلى المناطق المجاورة لعتق، وسنمد خطا جديدا للضخ بطول 17 كيلو من الشبيكة إلى خزان المناطق الشرقية.

كما سنقوم بتنفيذ خط إسالة من الخزان التجميعي الموجود بجوار كهرباء عتق وسيغذي المناطق الغربية والجنوبية.

وعند استكمال المشاريع سوف تحل مشاكل المناطق المجاورة لعتق.. ونقوم حاليا بمد أنابيب حديدية متنوعة الأقطار داخل مدينة عتق ستسهل علينا إيصال المياه للمواطنين في منازلهم في المدينة القديمة.

> ماذا عن المشاريع التي من المتوقع أن تقوم بتحسين خدمة المياه بالمحافظة؟

- مشروع مياه الوجا بمديرية حبان الذي سيعود بالنفع على المواطنين في المديريات المجاورة لها مستقبلاً، وقد تم عمل التحليل الكيميائي للمشروع وأثبتت الفحوصات ان نوعية المياه جيدة، ويتم المتابعة من أجل إدراج مشروع الوجا ضمن البرنامج الاستثماري للدولة.

> كيف تقيمون مستوى استهلاك الفرد للمياه؟

- تعد اليمن من ضمن الدول القاحلة، حيث يتراوح معدل هطول الأمطار ما بين 400-50 مم سنوياً، وبذلك فإن نصيب الفرد يقدر بـ130م3 سنوياً من المياه المتجددة بينما يقدر نصيب الفرد في العالم 7500م3 سنوياً ومعدل نصيب الفرد في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا 125م3 سنوياً، كما يمثل خط العجز 1000م3 للفرد في السنة، وهذه الإحصائية تبين ان معدل نصيب الفرد في اليمن لا يصل إلا إلى 11 % من نصيب استهلاك الفرد في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، و2 % من معدل نصيب الفرد في العالم، وهذا يعطي صورة واضحة عن مستوى استهلاك الفرد من المياه في اليمن، أما الكمية المستهلكة للفرد في مدينة عتق فنقررها 15م3 في السنة وسنعمل على زيادت هذه النسبة مستقبلاً إن شاء الله.

> هل صحيح أن مياه الشرب في محافظة شبوة توصف بعدم الصلاحية ؟

- هذا الموضوع لم يتم إثباته حتى الآن، أما مدى صلاحيتها مع معايير منظمة الصحة العالمية فإن المياه التي يتم إنتاجها من حقل العوشة تعتبر غير مطابقة لهذه المعايير بسبب ارتفاع نسبة الاملاح في هذه المياه، أما المياه المنتجة من حقل الشبيكة فمطابقة لهذه المعايير.

> ما هي أبرز الصعوبات التي يعانيها فرعكم؟

- زيادة ملوحة المياه القادمة من حقل العوشة تسبب تلفا في العدادات، ارتفاع أسعار الوقود وعدم حصول الفرع حتى الآن على أسعار مدعومة، وهذا الموضوع مازال حتى الآن دون حل، وقد شكل ذلك عبئا ثقيلا على ميزانية الفرع، حيث إننا نعتمد على مولدات خاصة لإنتاج الكهرباء في حقل الآبار ومحطات التقوية».

لا بد من سرعة تسديد المديونية الخاصة بالمياه

ولمعرفة المزيد حول الصعوبات التي تعترض مؤسسة المياه والصرف الصحي بعتق سهل لنا نائب مدير عام المؤسسة للمياه بعتق إجراء اتصال هاتفي مع م. عبدالمؤمن مطهر، رئيس المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بصنعاء فقال: «إننا نعاني في شبوة ضعف التنسيق مع السلطات المحلية لإلزام المواطنين بدفع ما عليهم من مستحقات المياه أسوة بالمواطنين الآخرين .. ونطالب الجهات الحكومية بسرعة دفع المديونية الخاصة بشبكة المياه، كما أننا نعاني ارتفاع سعر مادة الديزل وعدم إعطاء هذه المادة لفرع شبوة بالسعر القديم، حيث إننا نستخدم الكهرباء من مولدات خاصة بنا، وكذلك ارتفاع أجور العمال في المؤسسة.. ومع ذلك يجب أن نشيد بالعديد من الإنجازات التي تحققت على صعيد مشاريع المياه في اليمن، ونطالب مؤسسة المياه فرع شبوة ببذل الجهود للتغلب على جميع الصعوبات التي تعترضها.. وقد قمنا برفد الفرع بأنابيب بلاستيكية ( 1 كيلو) لاستبدال الانابيب التي انفجرت في خط مياه شبيكة.ونطالب المجالس المحلية والجهات المسؤولة بالتعاون بإلزام الجميع بدفع ما عليهم للمياه».

> وعن أوضاع مياه عتق تحدث إلينا الشيخ أنور منيف، عضو المجلس المحلي بعتق بقوله: «ان مياه عتق تعتبر في حاجة ماسة إلى مصادر مياه وحفر آبار في أسرع وقت، والعمل على إيجاد مضخات تشغيلية وإسعافية، وكذلك بناء خزانات كبيرة بجوار الخزان الرئيس ومناطق التوزيع.. بالإضافة الى ضرورة العمل بصورة طارئة على جلب مجموعة مواسير (8 إنش) لمعالجة الانفجارات.. وضرورة سداد ديون المؤسسة من الجهات الحكومية البالغة اكثر من 88 مليون ريال.وقد رفعنا تقريرا لمحلي عتق بهذه النقاط حول مياه عتق إثر نزولنا على رأس لجنة لتفقد أوضاع المياه».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى