> طهران «الأيام» ا.ف.ب :

عزم طاجيك والدة احسان منصوري
عزم طاجيك والدة احسان منصوري
تعرض ثلاثة طلاب ايرانيين معتقلين بتهمة نشر مقالات معادية للاسلام، للتعذيب بهدف انتزاع اعترافات منهم، على ما اعلنت والدة احدهم أمس الإثنين.

وقالت عزم طاجيك والدة احسان منصوري الطالب المعتقل منذ ايار/مايو خلال مؤتمر صحافي نظمته المحامية الحائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي "ارغم اولادنا على الادلاء باعترافات تحت التعذيب في السجن".

وتابعت "حين خرجوا من السجن الانفرادي نقضوا الافادات التي كانوا ادلوا بها".

ونفت السلطة القضائية بشكل قاطع خضوع اي كان خضع للتعذيب في السجون الايرانية، مشيرة الى تقرير يجري اعداده بشأن ما اعلنته عائلات الطلاب الثلاثة.

واعتبرت عبادي التي تتولى دوما الدفاع عن الطلاب والناشطات من اجل حقوق المرأة المعتقلين انهم اوقفوا بسبب غياب حرية التعبير في ايران.

وقالت "هل حملوا السلاح ضد الشعب؟ اننا نواجه دائما المشكلة ذاتها. لقد دخلوا السجن لانهم لا يتمتعون بحرية التعبير".

واعتقل منصوري في ايار/مايو مع مجيد توكلي واحمد غصبان بعد نشر مقالات "معادية للاسلام" ورسوم كاريكاتورية في صحف طلابية اصلاحية في جامعة الامير الكبير في طهران.

وندد مسؤولون عن الصحيفتين آنذاك بمؤامرة تهدف الى النيل من مكانتهم، مؤكدين ان "مجهولين" انتحلوا شعارهم لنشر المقالات والرسوم التي اثارت القضية.

وقالت عزم طاجيك "لقد نفى اولادنا (مسؤوليتهم عن المقالات والرسوم) وادانوها لكن الجميع من الجامعة وصولا الى المسؤولين الامنيين اكدوا انهم هم الذين ارتكبوا هذا الجرم".

وتساءلت "من الذي اثبت مسؤوليتهم؟ وبحضور اي محام؟ تحت التعذيب وفي السجن الانفرادي؟"

وقالت "لقد انهالوا بالضرب على ابني حين قبضوا عليه في المنزل لاقتياده الى السجن وكان انفه ينزف طوال الوقت ونعتونا بالكذب وامرونا بالتوقف عن التكلم الى الصحافة".

وجامعة الامير الكبير هي احد منابع الحركات الطلابية المتشددة وتعرض فيها الرئيس محمود احمدي نجاد العام الماضي لصيحات وهتافات الاستنكار خلال القائه كلمة.

وذكرت عبادي بان حرية التعبير يجب الا تقتصر على مؤيدي النظام.

وقالت "لقد نسينا المبدأ القائل بوجوب ان يكون في وسع المعارضين التعبير عن ارائهم بحرية، في حين يمكن لانصار الحكومة على الدوم الاشادة بها بحرية تامة".