> اعتصم أهالي حي "مدينة الصدر" الشيعي شرقي بغداد صباح أمس الإثنين ، احتجاجا على ما اعتبروه "انتهاكات لحقوق الانسان" قامت بها القوات الامريكية ضد عدد من المدنيين في المدينة والمناطق المحيطة بها ، فيما عطلت المؤسسات الخدمية بالمدينة وتوقفت حركة سير المركبات ولم يخرج موظفو الدولة من اهالي المدينة الى اعمالهم وسمح لموظفي وزارة الصحة فقط بالخروج.

وقال مصدر اعلامي في "مكتب الشهيد الصدر" في المدينة للوكالة المستقلة للانباء (أصوات العراق) إن "أهالي المدينة سينظمون تظاهرة سلمية تنطلق من مكتب الشهيد الصدر وحتى بناية المجلس البلدي قرب ساحة مظفر مدخل المدينة احتجاجا على انتهاكات حقوق الانسان التي قامت بها القوات الامريكية مؤخرا".

وأضاف أن "مئات الالاف من اهالي المدينة سيشاركون بهذه التظاهرة ومن اطياف مختلفة ، سيطالبون خلالها رئيس الجمهورية )جلال طالباني( ورئيس الحكومة (نوري المالكي) بالعمل على ايقاف هذه الانتهاكات ووقف عمليات الدهم والاعتقالات العشوائية ضد اهالي المدينة".

من جهته ، قال فلاح حسن شنشل عضو مجلس النواب عن الكتلة الصدرية ان "التظاهرة التي نظمها اهالي ووجهاء المدينة ستدعو لوقف انتهاكات حقوق الانسان ضد المدننين العزل المتمثلة بالقتل والاهانة".

واضاف لـ (أصوات العراق) أن "الكتلة الصدرية طرحت الامر أمام المجلس السياسي للامن الوطني وطالبت بوقف الاعتقالات العشوائية وانتهاك حقوق الانسان خصوصا بعد ان اقدمت قوة عسكرية امريكية على احتجاز نساء وتمزيق ثيابهن وان المجلس وعد بالعمل على وقف هذه الانتهاكات".

واوضح أن "عددا من اعضاء الكتلة الصدرية التقوا أمس الأول برئيس الوزراء نوري المالكي وشرحوا له طبيعة هذه الانتهاكات وطالبوا بوضع حد لهذه الانتهاكات التي تطال الابرياء من اهالي المدينة والمناطق المحيطة بها وان المالكي وعد بايقاف هذه الانتهاكات وانه سيبذل قصارى جهده لوقف هذه الانتهاكات".

وكثفت القوات الامريكية في الآونة الاخيرة حملات الدهم والتفتيش على مدينة الصدر بحثا عن مطلوبين وعادة ما تكون عمليات الدهم بعد منتصف الليل,وترافق القوات المداهمة طائرات حربية واخرى مروحية تقوم احيانا بقصف عدد من الاحياء عندما تواجه باشتباكات من قبل مسلحين في المدينة تسفر عن وقوع ضحايا من المدنيين.

وتقع مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية شرقي بغداد، ويقدرعدد سكانها باكثر من مليوني نسمة ويعود تاريخ تأسيسها إلى عهد الرئيس العراقي الأسبق عبد الكريم قاسم الذي أنشأها في ستينيات القرن الماضي لتوطين سكان من ريف جنوب العراق في محافظة بغداد ، ومعظم سكانها يرجع أصولهم إلى محافظات البصرة وميسان وواسط والناصرية في جنوب العراق.

وتضم مدينة الصدر أكبر عدد من المصوتين في الانتخابات الاخيرة في البلاد لصالح الائتلاف العراقي الموحد، ويسكنها بعض أعضاء مجلس النواب العراقي.