الرئيس اجتمع بقادة الجيش ووجه بـ«ضبط النفس ومزيد من الانتشار» .. والحوثي ينفي مماطلته ويرفض عسكرة المناطق ويعتبر الحسم العسكري هرباً من الحوار

> «الأيام» عن «نيوزيمن» :

> فيما تؤكد المصادر الرسمية رفض أتباعه تسليم أهم المناطق العسكرية التي استولت عليها أثناء الحرب، قال عبدالملك بدر الدين الحوثي انه “ليس هناك من جانبنا أي مماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق، وقد نفذنا كل ما هو مطلوب منا فيها”، مشيراً إلى أن جماعته أطلقوا المعتقلين لديهم، ونزلوا من الجبال، “بينما السلطة هي التي ماطلت وسوفت ولم تنفذ أي بند إلى الآن”.

الحوثي وفي تصريح خاص بـ“نيوزيمن” اتهم اللجنة الرئاسية بـ“عدم الاستقلالية” باعتبار أنها “كانت دائماً تركز على البنود الملزمة لنا، وتغض الطرف عن البنود الخاصة بالسلطة، وهي لا تعمل باستقلالية بل بتوجيهات”، متهماً السلطة بـ“عدم الالتزام بوقف إطلاق النار إلى اليوم”، وأضاف “لا زالت الاعتقالات مستمرة ونواجه استفزازات بشكل متواصل، وما فعلته السلطة في صعدة أبشع مما يفعله الإسرائيليون”.

واعتبر الحديث عن الحسم العسكري “جناية على البلد كله”، وفي إشارة لتصريح للرئيس علي عبدالله صالح عنه إنه إذا لم يطبق الحوثي الاتفاق فإن الحل هو الحسم العسكري، قال الحوثي “إن لجأت السلطة للحسم العسكري فستفشل كما حدث في حروبها السابقة علينا، ومن جانبنا لا نخشى التهديدات، ومستعدون للدفاع عن أنفسنا وعن مبادئنا، وسيندمون إن حاولوا ذلك”، معتبراً أن “السلطة تهرب إلى ميدان الحرب حينما تنهزم في ساحة الحوار، وحين تهزمها الحجة والمنطق، فكلما فتحت مجالات الحوار تهرب السلطة إلى شن الحرب على شعبها، وتحارب مواطنيها اقتصادياً او عسكرياً”.

وقال عبدالملك الحوثي الذي تولى قيادة أنصار الحوثي المسلحة “مليشيات” عقب مقتل شقيقه حسين واختفاء والده في الحرب الأخيرة بصعدة إن “أبناء صعدة يشهدون على تنفيذنا لبنود الاتفاق ونزولنا من الجبال، ولدينا وثائق بكل ما تم خلال الفترة الماضية”، مشيراً إلى أن أتباعه أخلوا الجبال والمديريات والمواقع لبسط النظام العام كما هو في كل أنحاء اليمن، واستدرك “لكنهم يسعون لعسكرة كل تلك المناطق المخلاة وهذا ما نرفضه لأنه مخالف للاتفاق، ونرفض تهجير المواطنين من مناطقهم”.

ويرى أن الجانب الحكومي لم ينفذ بنود الاتفاق، مستشهداً بأن “الحملات الإعلامية لازالت مستمرة، ولم يفرج عن المعتقلين، ولم يعلن مصير المفقودين، ومعظم ضحايا الحرب من المدنيين الأبرياء”، مؤكداً ان “الحرب مازالت قائمة من جانب السلطة والعدوان مازال مستمرا على اتباعنا والاستفزازات، ونعمل على ضبط النفس لأجل أمن البلد”، واتهم النقاط العسكرية بأنها “تقوم بدور اللصوص وقطاع الطرق، وينتهكون اتفاق وقف اطلاق النار بشكل يومي، ويبدو أن الاستفزازات مقدمة لحرب جديدة”، منتقداً ما وصفه “تغييب أي دور لأبناء صعدة ورجالها الشرفاء والمحايدين”، مؤكداً تمسكهم بـ“الاتفاقية على أن يتم تنفيذ البنود المتعلقة بالسلطة التي لم تقدم على أي خطوة من خطوات تنفيذ الاتفاق”.

إلى ذلك ترأس الرئيس علي عبدالله صالح أمس الأول اجتماعا موسعا لقادة المحاور العسكرية –لم يعلن عنه- بمشاركة قادة المعسكرات المتمركزة في محافظة صعدة ومحافظها لمناقشة “جهود إنهاء العنف وتقييم العسكريين والمحافظ لالتزام الحوثيين بالاتفاق وجهود بسط نفوذ الدولة عسكريا وإداريا في المحافظة”.

الاجتماع الذي يعد الأول منذ مغادرة لجنة الوساطة القطرية محافظة صعدة، ناقش “انسحاب الحوثيين من المناطق التي استولوا عليها أثناء الحرب حيث لايزال يحتفظ الحوثيون بأهم ثلاث مناطق في المحافظة” إضافة لمطالبهم “انسحاب القوات العسكرية من المناطق” وهو ما “ترفضه الحكومة ولم يرد ضمن بنود الاتفاق”.ووفقا لمصادر خاصة بـ“نيوزيمن” فإن الرئيس علي عبدالله صالح طالب قادته العسكريين بـ“ضبط النفس وتجنب دخول معارك جديدة إلا إذا اضطروا لذلك”. غير أنه وجههم بمزيد من الانتشار العسكري وفقا لحاجة “بسط نفوذ الدولة في كل البلاد”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى