مسافرون عبر الخطوط الجوية اليمنية يشكون الضعف الشديد في الخدمات

> عدن «الأيام» خديجة بن بريك:

>
طائرات تابعة لليمنية في الساحة الجديدة لمطار عدن
طائرات تابعة لليمنية في الساحة الجديدة لمطار عدن
تلقت «الأيام» يوم أمس العديد من الاتصالات والشكاوى من قبل المسافرين الذين تغير سير رحلاتهم عبر الخطوط الجوية اليمنية المقرر هبوطها في مطار صنعاء الدولي إلى مطار عدن الدولي بعد أن انزلقت مساء أمس الأول طائرة أيرباص A310 تابعة للخطوط الجوية اليمنية على مدرج مطار صنعاء الدولي لدى هبوطها وانتهى الأمر بها إلى خارج المدرج نحو الساعة الثامنة والنصف مساءً، حيث شكا المسافرون ضعف الخدمات بالإضافة إلى حالة الارتباك.

وقد قال المواطن صالح عوض بابكري في اتصال هاتفي إنه مرافق للمريض عوض أحمد بابكري(68 عاماً) مريض بالقلب ويعمل قلبه على جهاز وقد أصيب بجلطة يوم الأربعاء الماضي، «وقد كنا على متن إحدى الطائرات اليمنية القادمة من مطار الريان والمتجهة إلى صنعاء». وقال إنه يحمل الجهات المسئولة في المطار «المسئولية في حال حدوث مكروه للمريض نتيجة الإهمال الذي تعرض له المريض حيث بقي في صالة الانتظار من الساعة 9:40 مساء يوم الإثنين إلى الساعة الحادية عشرة صباحاً من يوم الثلاثاء وقد أخبرنا الموظفين في اليمنية عن حالته خاصة أنه تم نقله عبر الخطوط الجوية اليمنية بتقرير طبي عن حالته الصحية إلا أنهم لم يحركوا ساكناً، وهذا عمل غير إنساني».

وأضاف: «كان من المقرر أن تكون رحلتنا من مطار الريان إلى صنعاء ثم نقوم بنقل المريض إلى أحد المستشفيات هناك ومن بعدها نسافر إلى السعودية».

أما أحد المسافرين عبر الخطوط الجوية اليمنية من عدن إلى الريان فقد اكتفى بقوله: «الآن الساعة العاشرة صباحاً ويوجد في المطار 7 طائرات 6 منها تابعة للخطوط الجوية اليمنية وواحدة تابعة لخطوط الطيران المصرية».

وأضاف: «إن هناك باصين فقط من باصات اليمنية تنقل المسافرين حيث نرى الضعف الشديد في الخدمات كما نرى بعض المسافرين يفترشون أرض الصالات ومنهم من يغلب عليه النعاس ومنهم من يصعد سلم الطائرة وما أن يمكثوا قليلا بها حتى يتم إنزالهم منها ليكتشفوا أنها ليست الطائرة التي ستقلهم لينتقلوا إلى طائرة أخرى ويتفاجئوا بما تفاجئوا به سابقاً»، وقال: «حالة الإرباك والتخبط سادت المطار الذي أصبح مزدحماً بالمسافرين سواء في الصالات أم في ساحة المطار أم بين الطائرات وليس عندي سوى أن أقول إن مطار عدن غرق بسبع طائرات».

وفي اتصال آخر قال أحد المسافرين وهو مغترب يمني في رحلة الريان - صنعاء: «إن هناك سوء خدمات فلم نجد أي خدمات صحيحة ولاحظنا مدى ضعفها الشديد ونحن من يوم أمس لم نتناول سوى بعض ما تم إنزاله من الطائرة فأين هم المسئولون في اليمنية لماذا لم يهتموا بالمسافرين وخاصة أننا نمكث هنا منذ أكثر من 12 ساعة ولم نلمس أي خدمة جيدة منهم وما لاحطناه أكثر انزعاج المسافرين الأجانب وخاصة أحد المسافرين الأفارقة الذي صرخ بأعلى صوته قائلا ًبالحرف الواحد: ارحمونا نحن من الساعة الحادية عشرة من مساء أمس إلى يومنا هذا ولم تقدموا لنا حتى كوب ماء».

«الأيام» توجهت إلى مكتب مدير مطار عدن للاستفسار عن معاناة المسافرين حيث قال م. سالم التميمي مدير عام المطار:«بعد أن أُبلغنا بأن مطار صنعاء أُغلق تم تحويل كل الطائرات إلى مطار عدن وكان الأخوة في اليمنية قد تبنوا عملية استقبال طائراتهم وكذا الطائرات الأخرى التي وصلت للمطار وتم تحويل أكثر من ثماني رحلات إلى مطار عدن منها أيضاً الأردنية والمصرية والحمد لله أن المبنى قد استوعب أكثر من ألفي مسافر في آن واحد برغم أنه بدا وكأنه ضيق وخاصة أن المبنى مخصص لاستقبال تسعمائة مسافر في آن واحد ولكن الحمد لله حاول طاقم المطار والهجرة وأمن المطار بالإضافة إلى إخواننا في اليمنية وكل الجهات العاملة فيه حاولوا بقدر الإمكان أن يستوعبوا هذا العدد من المسافرين وخاصة أن هذه حالة طارئة لذا تم فتح كل الصالات، ولأنها حالة اضطرارية حدثت بعض الإرباكات الموجودة في اليمنية». وأضاف:«أُبلغنا اليوم أن مطار صنعاء فتح الساعة الثامنة والنصف وبالتالي بدأت الطائرات تقلع وأول رحلة غادرت المطار هي رحلة الأردنية أما رحلات اليمنية فقد تأخرت نوعاً ما على اعتبار أنه تم تحويل بعض العفش من طائرة إلى أخرى وكون جميع الطائرات الموجودة ملتزمة برحلات دولية من صنعاء لهذا فهم يحاولون تجهيزها من عدن لتصل إلى صنعاء وهي جاهزة حتى لا تتأخر في صنعاء».

أثناء تجهيز الطائرات في مطار عدن الدولي
أثناء تجهيز الطائرات في مطار عدن الدولي
وأضاف قائلاً:«صحيح أن هناك تأخيراً ولكن الحمد لله تم تصحيح كل شيء برغم أنه كانت هناك طائرات كثيرة والمعدات محدودة واستطاع الطاقم السيطرة على الأوضاع كما جاء هذا مع جاهزية المطار حيث وقفت الطائرات في ساحة الوقوف الجديدة وقد ساعدتنا في استيعاب كل هذه الطائرات حيث استوعبنا تسع طائرات في آن واحد». وتابع: «المسافرون كانوا منزعجين جداً وكانوا يريدون أن يتم نقلهم إلى الفنادق ولكن جميع الفنادق الكبيرة كانت مزدحمة وما كان معلوماً لدينا أن إغلاق مطار صنعاء لن يستغرق وقتاً طويلاً لذا فقد خيرنا كل المسافرين في جميع الطائرات أن من يريد مغادرة المطار والذهاب لمدينة عدن فهذا مسموح له وقد غادر أحد المسنين وقريبه، وبالنسبة للمريض عوض أحمد بابكري لم يخبرني عنه أحد وإلا كنا قد اتخذنا اللازم معه».

وفي الساعة الثانية عشرة ظهراً لاحظنا وجود ست طائرات في ساحة مطار عدن، خمس تابعة للخطوط الجوية اليمنية وواحدة تابعة لشركة مصر للطيران، وفي الساعه الثانية عشرة والربع أقلعت إحدى طائرات اليمنية بينما كانت تستعد طائرة أخرى للإقلاع.

والطريف في هذا الخبر أن «الأيام» تلقت اتصالات من بعض المواطنين مستبشرين بفتح الأجواء بعد رؤيتهم العدد الكبير من الطائرات رابضة في ساحة المطار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى