لجنة مجلس النواب تتقصى هموم قطاع الأعمال ..بامشموس: أنتم أمام أعضاء اللجنة فتحدثوا معهم بصراحة

> عدن «الأيام» خاص :

>
استقبل الشيخ محمد عمر بامشموس، رئيس غرفة عدن صباح أمس أعضاء لجنة الصناعة والتجارة بمجلس النواب برئاسة الأخ محمد الخادم الوجيه وعضوية الأخوة النواب: عبدالواحد المخلافي وفؤاد عبدالكريم محمد وصالح فريد ومهدي الجعدي، في سياق متابعة اللجنة للمستجدات التي طرأت مؤخراً وكان أبرزها ارتفاع أسعار القمح.

رحب رئيس غرفة عدن بالأخوة النواب في زيارتهم لغرفة عدن ورحب بالأخوة أعضاء مجلس إدارة الغرفة ورجال الأعمال الأعضاء في الغرفة وقال:«نرحب بالاستاذ محمد الخادم الوجيه، رئيس لجنة الصناعة والتجارة بمجلس النواب والأخوة زملائه الأعضاء في اللجنة باعتبارهم منبر وصوت هذا الشعب بكل قطاعاته، ونريد أن نسمع منكم وأن تسمعوا من إخوانكم رجال الأعمال».

الوجيه: نريد تقريب وجهتي نظر فخامة الرئيس وقطاع التجار

من جانبه، قدم الاستاذ الوجيه بالأصالة عن نفسه ونيابة عن زملائه الشكر والتقدير لرئيس غرفة عدن وزملائه على حسن استقبالهم في غرفة عدن، وأعرب عن سعادتهم في التعرف على هموم القطاع التجاري والمعوقات التي يواجهها رجال الأعمال في مجال التنمية، سيما وأن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية قد تعرض لتلك المعوقات وسبل تجاوزها.

أضاف الأستاذ الوجيه: «لقد طرأت مؤخراً مستجدات مؤسفة عندما ارتفعت أسعار القمح بصورة مبالغ فيها، وكان فخامة الأخ الرئيس قد تطرق إلى تلك المستجدات وهي وإن كانت بفعل الزيادة العالمية، إلا أن هناك من ينتهز ذلك العامل ويضاعف أثره، ونحن في اللجنة نسعى إلى التقريب بين وجهتي النظر وكنا لهذا الغرض في محافظة الحديدة، التي كنا فيها بالأمس في لقاء مماثل مع غرفة الحديدة».

واختتم الاستاذ الوجيه كلمته قائلاً: «نريد أن نسمع منكم همومكم وسنعمل على حلها في إطار المحافظة إن أمكن وسنرفع تقريرنا إلى مجلس النواب وسنناقش القضايا الأخرى المتعلقة بالمركز مع الحكومة».

باثواب: نناضل أكثر من سبع سنوات مع وزارة المالية من أجل استعادة الـ «دروباك» وتحدث بعد ذلك الشيخ صالح سالم باثواب، عضو مجلس إدارة الغرفة عن جملة من القضايا التي أعيت رجال الأعمال، منها متاعب سنوات طويلة قاربت العشرة أعوام مع وزارة المالية التي ترفض إعادة الـ«درو باك» كما أنهم يعانون من دخول سلع وأدوية فاقدة الصلاحية في ظل غياب هيئة المواصفات والمقاييس.

وأضاف الشيخ باثواب: «كنت في تنزانيا وكينيا ورأيت عند الحدود رجال المواصفات والمقاييس مشددين في واجبهم ولا يسمحون إلا بدخول المنتجات الصالحة منها». واختتم الشيخ باثواب حديثه بالسؤال عن دستورية مئات الملايين التي يدفعونها هنا وهناك؟

بن جعيم: رحل بن عبيدان إلى دبي وشرع في مشروعه في ظرف أسبوع واحد

أما الشيخ صالح بن جعيم، رجل الأعمال المعروف وعضو المجلس الاستشاري الاستثماري بمحافظة عدن فقد تساءل عن سر تدخل الدولة في قضية القمح، هل هو عن عجز الموردين أم أن هناك سبباً آخر.

وأضاف الشيخ جعيم: «نسمع عن مصفوفة الاستثمار لكننا لا نرى شيئاً على الأرض. أنصح من معه تعويض بأرض أن يتنازل عنها. الوضع مخيف للغاية. اسمحوا لي أن أحكي لكم حكاية استثمار الأخ بن عبيدان، الذي جاء ليستثمر في مشروع لمصنع الأوكسجين.. داخ سبع دوخات وهو يبحث عن الأرض. لا هيئة الاستثمار شفعت له ولا هيئة الأراضي نفعته. حمل عصاه ورحل إلى دبي وأنجز كل الإجراءات في أسبوع واحد. الشركة الهندية التي ركبت المعدات لم تقبض دولاراً واحداً، لأن كل شيء كان بضمان أرض مشروعه».

سعيد سالم باهدى: رأينا سلاسة الإجراءات في مصر والأردن والسعودية

الشيخ سعيد سالم باهدى، المستثمر المعروف، تحدث بمرارة عن واقع الاستثمار وقال: «لا شيء موجود على الأرض. إن لهثت وراء الأرض ووجدتها واجهت متاعب لا حصر لها هنا وهناك. زرت مصر والأردن والسعودية ورأيت سلاسة في الإجراءات ولا تعقيدات على الإطلاق مثلما هو عندنا».

أبوبكر باعبيد: حكومتنا كالمعدم الذي يدعو الناس إلى وليمة

الأخ أبوبكر سالم أحمد باعبيد، عضو مجلس إدارة الغرفة، استهل حديثه بسؤال وجهه أحد الصحفيين للزعيم الماليزي مهاتير محمد: «كيف تمكنتم من جذب الاستثمار؟ فأجاب الزعيم الماليزي: بوجود الثقة بين المستثمر والحكومة. لقد صدق الزعيم الماليزي، لأني كمستثمر أوكل الحكومة في مالي، لكني أرى أنني أبدد مالي فكيف أثق بالحكومة؟ لا أحد منا يثق بالحكومة، لأنها كالمعدم الذي يدعو الناس إلى وليمة وهو لا يملك شيئاً.

التقينا في وقت سابق مع وفد من رجال الأعمال الألمان الذين استمعوا إلى شرح عبر آلات العرض، فعقب أحدهم: زرت اليمن (14) مرة وسمعت نفس الكلام.. هل من جديد عندكم؟».

واختتم الأخ باعبيد حديثه: «إذا دخلت إلى كندا كمستثمر بـ (200) ألف دولار، تمنح الإقامة وبعد ثلاث سنوات تمنح الجنسية في كندا».

خالد عبدالواحد: قال والدي أيام الاشتراكي: نحن التجار الشهداء الأحياء

الأخ خالد عبدالواحد نعمان، رجل الأعمال المستنير، تحدث عن تعددية الضرائب والجبايات والفساد الذي ابتلع كل شيء: «أنا كرجل أعمال قمت على سبيل المثال بحصر وتقييم عائد أعمالي للسنتين 2005 و2006، وجدت أن العائد الناتج عن رأسمالي وجهدي ووقتي كان نصيبي منه %12 في العام وارتفع قليلاً إلى %18 في العالم الثاني والباقي يتوزع في (25) وعاء ضريبياً ورسوم وغيرها للدولة وغير الدولة.

أقول لكم يا إخواني النواب: اتقوا الله في التجار .. الغلاء وراءه الفساد والحل الآني يظل آنياً وسيعود الفساد من جديد.. وأذكركم بما قاله والدي الحاج عبدالواحد نعمان لقادة الحزب الاشتراكي: نحن التجار الشهداء الأحياء.. وما أشبه الليلة بالبارحة».

سعيد ناصر باهدى: يريدون مني (100) مليون كلفة مشتركة وهذا معمول به في عدن فقط

الأخ سعيد ناصر باهدى، رجل الأعمال والمستثمر المعروف، تحدث عن «المتغير الشيطاني في أسعار مواد البناء، حيث ارتفع على سبيل المثال لا الحصر الاسمنت من (700) ريال إلى (1600) ريال في غمضة عين وعندما أتعاقد على بيع فيللا بـ(100) الف دولار كيف يكون حالي مع من تعاقدت. تصوروا أن %95 من وقتي كله في متابعات داخل نفق لا تصل فيه إلى النور.

يماطلونك في كل شيء، حتى ترخيص البناء لا يصرفونه. أين الخدمات؟ تصوروا أنهم يقولون: كل شيء عليك، الكهرباء على سبيل المثال تريد مني (100) مليون ريال مقابل كلفة مشتركة وهذا معمول به في محافظـة عدن فقط .

ولماذا محافظة عدن فقط؟ شاب شعرنا وتلفت أعصابنا وأهدرنا أموالنا يا نوابنا!».

شارك في اللقاء الأخوة: عمر محسن العمودي وسالم محمد السعدي، عضوا مجلس إدارة الغرفة وعبدالرحمن عوض الباني، نائب رئيس جمعية صاغة الذهب والفضة والمجوهرات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى