نجاح مخيم المعاقين في جمعية الفجر الجديد رغم شحة الإمكانات

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
أحد المعاقين يتحصل على جائزة
أحد المعاقين يتحصل على جائزة
تتولى جمعية الفجر الجديد للطفل المعاق ذهنيا رعاية 30 طفلاً معاقاً من الجنسين في ظروف قاسية للغاية فهؤلاء المعاقون لا تتوفر لهم الحمامات التي هي ضرورية لقضاء حاجتهم ناهيك عن انعدام وسيلة مواصلات تنقلهم من مساكنهم إلى الجمعية لتلقي الرعاية.

وكانت الجمعية قد أقامت لهؤلاء الأطفال مخيمات صيفية خاصة بهم بعد أن تجاهلتهم بقية المخيمات، ورغم هذا الاستثناء شاركوا بفعالية في المخيم الذي أقامته الجمعية بجهودها الذاتية والذي شمل العديد من الفعاليات منها دورة تدريبيبة باللغة الانجليزية للمعلمات وأهالي الأطفال، وعدد من الأنشطة الرياضية والثقافية.. ولم تمنع الإعاقة الذهنية الأطفال من المشاركة ونيل الجوائز والاستمتاع والاستفادة من المخيم.

السيدة لوسي في دورة تدريبية للمعلمات وأولياء الأمور
السيدة لوسي في دورة تدريبية للمعلمات وأولياء الأمور
وفي تصريح لــ«الأيام» ذكرت الأخت صباح محمد مدهش، مديرة الجمعية أن الهدف من تنظيم المخيم هو إمتاع الطفل المعاق، وتمكينه من الاستفادة خلال الإجازة المدرسية وبهدف تجنيبه الشعور بالنقص.

وقالت:«بالرغم من شحة الإمكانات فقد أقمنا المخيم بالتنسيق مع أهالي الأطفال، ورغم الإعاقة الذهنية إلا أن مشاركة الأطفال كانت إيجابية وممتعة لنا ولهم».

مجموعة من الطلبة المعاقين يتابعون النشاط
مجموعة من الطلبة المعاقين يتابعون النشاط
وأوضحت «أن الجمعية تفتقر إلى النفقات التشغيلية التي تساعدها على تقديم أنشطتها وبرامجها، كما تفتقر إلى وسيلة مواصلات لنقل الأطفال المعاقين من مساكنهم إلى الجمعية لتلقي الرعاية، ولا تملك الجمعية سوى حافلة واحدة تعمل على خط المعلا - التواهي- القلوعة، في حين أن كافة الجمعيات المماثلة لها حصلت على أكثر من وسيلة مواصلات».

السيدة لوسي مع إحدى المعاقات
السيدة لوسي مع إحدى المعاقات
وقالت:«نحن لدينا (30) معاقاً من الجنسين الى جانب (9) معاقين في مديرية صيرة و(8) معاقين في مديرية الشيخ عثمان لم نستطع استيعابهم لعدم وجود وسيلة مواصلات كافية، علما أن الجمعية تقدم عدداً من الخدمات في مجالات مختلفة أهمها الخدمات التأهيلية والتعليمية، ولدى الجمعية ثلاث مراحل تعليمية: إعاقة خفيفة، متوسطة، وشديدة، يستفاد منها في اكتساب المهارات المختلفة، كما تقدم الجمعية لهم وجبة طعام».

وأضافت قائلة: «الجمعية بحاجة إلى بناء حمام خاص بالمعاقين حيث يفتقر الموقع الحالي إلى حمام يقضي به الطفل المعاق حاجته، ونجد صعوبة في توصيله إلى حمامات مدرسة الصديق، ونتمنى من الجهات المختصة إنشاء حمام لهؤلاء المعاقين».

مسابقة في تناول الطعام
مسابقة في تناول الطعام
وعن الصعوبات التي تعيق عمل الجمعية قالت: «أهمها عدم تجاوب بعض الأسر، نتيجة لقصور الوعي حيت يعتقد بعض الأهالي أن هذا موقع استثمار للطفل، إلى جانب نقص الوعي البيئي، ونحن كجمعية نعمل على توعيتهم من خلال الندوات والمحاضرات».

من جانبها أكدت السيدة لوسي فكتوريا، وهي مدرسة متطوعة بالجمعية من جنوب بريطانيا «أن مشاركة هؤلاء الأطفال المعاقين شيء ممتع ورائع يشعرك بالإصرار على الحياة، وربما تكون لحظات ممتعة أن تعيش عالم هؤلاء الأطفال وتدخل البهجة في قلوبهم».

وقالت: «رغم عدم قدرتي على فهمهم، لكني أشعر بارتياح كبير بأن هؤلاء الأطفال يحبونني.. إن التواصل معهم صعب، ولكنه ليس مستحيلاً، فكل ما يحتاجه الفرد للتواصل معهم هو الصبر ويجب علينا أن نكون صبورين».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى