> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

قاد نادي التلال في أحلك مواسمه الرياضية، وتباينت الآراء حول قيادته، البعض يقول أنه أسوأ موسم لأن الفريق هبط تحت قيادته والبعض يقول أنه أفضل موسم لأن النادي قبل التحدي ونال الكأس وهو هابط، والأمر كذلك تحت قيادته، ولهذا قامت«الأيام الرياضي»بزيارة خاصة لرئيس نادي التلال الرياضي د. عبدالوهاب راوح لتضع عليه عددا من الاستفسارات:

> أهلا بك على صدر صحيفة «الأيام الرياضي».

- بداية أنا سعيد أن أتحدث من خلال هذه الصحيفة الغراء التي تمثل متنفسا للقارئ على مستوى اليمن بشكل عام لعلاقة الثقة الكبيرة بينها وبين القارئ.

> ماذا يمثل التلال بالنسبة إليك؟

- نادي التلال هو النادي الأول في الجمهورية وهو من الأندية القليلة في الجزيرة العربية التي لها قاعدة جماهيرية كبيرة، وهو بالنسبة لي بيتي الثاني وسأعمل على أن يبقى التلال على مستواه العالي حتى وأنا خارج أسواره.

> كيف تصف فرحتك بالفوز بالكأس الغالية؟

- لا أبالغ لو قلت إن فرحة الفوز بالكأس الغالية لها مذاق خاص لدى الجميع فنادي التلال يمثل مؤسسة تربوية في محافظة عدن، وفرحتي بالفوز كانت كبيرة لأنها جاءت بعد أسبوع من تعرض التلال للهبوط للدرجة الثانية، وهذا ما أطلق العنان لفرحة الجميع، وأجدها مناسبة لأبارك للنادي ولمحبيه هذا الفوز الثمين الذي جاء بشهادة الجميع وتتويجا لجهود وخبرة الطاقم التدريبي والإداري بقيادة الخلوق شرف محفوظ.

> هل لديكم خطط لكي يظل الفريق في القمة؟

- الحقيقة إن إدارة النادي لديها مراجعة كبيرة للكثير من الجوانب المؤسسية بما ينهض بواقع النادي ونشاطه حتى يكون عند مستوى الثقة التي يمنحها إياه جمهوره في الساحة اليمنية، وهذا الموضوع سيتم طرحه قريبا بعد الانتهاء من تكريم الفريق والدخول في مراجعة مستقبل النشاط الرياضي في هذا النادي وإدارته بما يضمن بقاءه في المستوى ولا يتهدد بشبح الهبوط مرة أخرى.

أما بالنسبة لوضعه في الدرجة الثانية فهو قيد النقاش مع الجهات المختصة في الوزارة والاتحاد.

> فوزكم بالكأس هل أعاد لكم الثقة؟

- دون شك النجاح يعزز الثقة ويقتل هواجس الإحباط، وفعلا الشباب كانوا عند مستوى الحدث والثقة وكانوا عازمين على نيل اللقب، كما أنهم كانوا يعرفون قدرتهم واستطاعوا هزيمة الهلال وإحراز الكأس ورب ضاره نافعة، فقد لفت الفريق بحصوله على كأس البطولة أنظار الجميع وكان موضع تقدير الجميع بدءً من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء د. علي محمد مجور وأحمد علي عبدالله صالح الرئيس الفخري وبالفعل كان الفريق موضع تقدير الجميع.

وهنا أجدها فرصة لأقدم شكري وتقديري وبالغ امتناني بإسمي وبإسم إدارة النادي إلى الأخ رئيس الجمهورية لرعايته الكريمة للفريق وتحفيزه اللاعبين والأخ رئيس الوزراء لحضوره المباراة النهائية ومشاركة اللاعبين فرحة الفوز.

> هل الأمور ستظل كما هي، أم أن هناك (ثورة) في النادي؟

- سيتم إعادة النظر في كثير من بنود العمل، وأود أن أشير إلى أن ما يعانيه النادي هو (الجانب المالي) وليس أمورا إدارية أو تدريبية وما إلى ذلك، والنادي لديه قاعدة كبيرة من المحبين والمشجعين وبالتالي لاتنقصه الجوانب الفنية والإدارية بقدر ما تنقصه بشكل كبير ومخيف الجوانب المالية، وهذه المشكلة تجاوزت الخطوط الحمراء في هذا النادي الكبير بحجمه وأنشطته.

> لماذا صور البعض هبوط التلال بالكارثة؟

- الحقيقة إن التلال كبير في كل شيء حتى في هبوطه، وأن يهبط التلال فهو بالتأكيد هبوط لمستوى الرياضة اليمنية إجمالا، وأن تكون عدن مرشحة لخليجي 20 فلابد أن يكون التلال في المقدمة، وخليجي 20 بدون التلال لاطعم له ولا لون ولا رائحة.

> وضعت إستراتيجية لوزارة الشباب يتغنى بها الكل حتى الآن، فهل عجزت عن وضع إستراتيجية لنادي التلال؟

- أولا رسم السياسة العامة للنشاط الرياضي فيها أفق قد أجيد العمل فيه على اعتبار الإستراتيجية لما هو مشترك وعام، وهي منطقة من العمل أجيد العمل فيها ولكن على مستوى إستراتيجية لنشاط رياضي فهذا حقل لا أجيده ولا أستوعبه لأن خلفيتي ليست رياضية ولا فنية وأنا جئت من خارج لا من داخل الملعب.

> بصراحة هذا الكلام كبير وقد لا يفهمه العامة من الناس، أيمكن أن توضح أكثر؟

- أريد أن أقول إن إعداد خطط فنية لنشاط رياضي يجيدها أهل الشأن والاختصاص وقدرتي لا تؤهلني أن أكون منظرا لنشاط رياضي على مستوى النادي، قد أكون منظرا للنهوض بواقع التربية الرياضية على مستوى الجمهورية لكن على مستوى نشاط رياضي دوري لنادي معين، هذه قضايا محترفين لا أجيدها ودوري في النادي دور إشرافي لا فني.

> التلال قادم على مشاركات خارجية، ماذا أعددتم لذلك؟

- نحن منتظرون أن يقدم الجهاز الفني والإداري رؤيا وإستراتيجية تضمن المشاركة الفاعلة للنادي لأن التحدي أكبر وعلى مستوى أوسع والمنافسة أكثر ضراوة والقدرات أكثر وأكبر وأرجو أن يقدم تقرير فني إستراتيجي حتى يدخل الفريق هذا التحدي وتتوفر لديه كل الإمكانيات الإيجابية ضمن الأندية الفائزة بالكؤوس، وحتى أكون واضحا أكثر أريد أن نوفر كإدارة لهذه المشاركة ما لا يقل عن عشرين مليون ريال تكون جاهزة قبل البطولة في خزينة النادي كرصيد ثابت للمشاركة.

> اعتزال شرف محفوظ، ماذا تقول عنه؟

- النادي والإخوة في الاتحاد لديهم تحضيرات جيدة وأرجو أن يكون المهرجان بحجم هذا الرجل ومن جهتنا تم طباعة كتاب يحكي قصة حياة هذا اللاعب العملاق على المستوى اليمني، وأنا أقول وبكل ثقة إن اعتزال شرف سيكون ظاهرة جماهيرية لا مثيل لها على الساحة الرياضية اليمنية لأن شرف معروف عنه أن جماهير اليمن لم تختلف أبدا عليه ولهذا أتوقع أن يمتلئ ستاد 22 مايو بعدن عن آخره، وهذا هو مكسب شرف الحقيقي خلال مسيرته الرياضية.

> كلمة أخيرة..

- أقدم شكري وتقديري لكل الراعين لهذا النادي وفي صدارة الجميع الأخ أحمد علي عبدالله صالح الرئيس الفخري للنادي والأخ حمود عباد وزير الشباب والرياضة والأخوة في الاتحاد العام لكرة القدم برئاسة الأخ أحمد صالح العيسي وعلى مستوى المحافظة الأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن والأخ رشاد هائل سعيد الذي أعتبره دون منازع الممول الرئيسي لأنشطة النادي.

أيضا هناك جانب جديد نتوجه له بالشكر وهو الفريق الإعلامي المتابع والمهتم بنشاط هذا النادي من الكتاب والصحف الرسمية والأهلية التي تعاملت مع موضوع الهبوط انطلاقا من الرصيد التاريخي للنادي، فلم يقسوا على النادي كما كنت أتوقع حيث تعامل الجميع مع موضوع الهبوط على أنه كبوة سيتم تجاوزها والنهوض منها.