اليأس يخيم على بريطانيا بسبب مقتل طفل بريطاني

> ليفربول-لندن «الأيام» د.ب.أ :

>
والدا الطفل ريس يشاهدان صوره
والدا الطفل ريس يشاهدان صوره
لم تكد الصفحة الأولى لآية صحيفة بريطانية تخلو من صورة الطفل البريطاني ريس المبتسم، ولم يكد يكون هناك سياسي بريطاني لم يصب بالصدمة جراء مقتل الطفل ريس جونز عمدا في مدينته ليفربول.

ومع كل ذلك فلم تتوصل الشرطة حتى الآن إلى إشارة تذكر على قاتل الطفل.

بدا اليأس بوضوح على وجه والدي الطفل ريس عندما ضما صوتهما للشرطة ووجها رسالة للشعب البريطاني عبر وسائل الإعلام مفادها:"لابد من الإمساك بالقاتل".

توجهت باتريشيا جالان، نائبة رئيس شرطة ليفبربول، للقاتل بنداء عبر العديد من الميكروفونات التي أمامها في المؤتمر الصحفي :"سلم نفسك.. ضع حدا لمعاناة والدي الطفل".

رجال البحث يتفحصوا مكان وقوع الجريمة
رجال البحث يتفحصوا مكان وقوع الجريمة
غير أن الجاني مازال يحوم في ضاحية كروكستيث بمدينة ليفربول و ذلك رغم أن الشرطة تعتقد أن سكان الضاحية و جيران الطفل القتيل يعرفون من الذي يمكن أن يكون القاتل. و مع ذلك فإن الاتصالات التي تتلقاها الشرطة قليلة للغاية.

كما تضاءل الأمل في سرعة العثور على المجرم و ذلك عندما أطلقت الشرطة سراح فتيين مساء أمس الأول بعد أن ألقت القبض عليهما بتهمة قتل الطفل ري.

ذهب والدا الطفل ريس لمكان الحادث أمس الجمعة عندما لقي ريس حتفه رميا برصاصة في رقبته عندما كان يلعب كرة القدم في أحد مواقف السيارات. وضع الوالدان الزهور و الأكاليل في المكان الذي شهد مقتل ريس.

وقال أحد أصدقاء ريس الذي كان مغرما بكرة القدم:"سيكون كل هدف أحرزه لك".

وكان والد ريس ممسكا بدمية دب عندما قال أمام جمع من الصحفيين:"كان طفلا صغيرا لا يريد سوى لعب الكرة، لم يكن يريد إلحاق أذى بأحد.. لا أريد أن يحدث ما حدث لنا لأي شخص، لا أريد أن يرى أحد ابنه غارقا في دمائه مكافحا من أجل البقاء على قيد الحياة قبل أن يموت".

اصدقاء ريس يضعون الزهور في المدرسة
اصدقاء ريس يضعون الزهور في المدرسة
و يصاب الكثير من سكان المنطقة بالصدمة و الذهول عندما يفكرون في احتمال معاودة هذا المجرم الصغير لجريمته مع آخرين و يطلق النار أثناء ركوبه دراجته مما جعل الأم ميلاني جونز تتوسل للشرطة قائلة:"لا يمكنكم أن تتركوا القاتل حرا طليقا. ربما كان ابنكم أو أخوكم هو القتيل في المرة القادمة.. سيعود مرة أخرى إذا لم يقبض عليه".

تركز البحث المضني للقوة الخاصة للشرطة و التي شارك فيها 100 شرطي على فتى في سن الثالثة عشرة إلى الخامسة عشرة. ورغم أن صاحب هذا السن لا يعد ضمن من يعتاد الإمساك بسلاح قاتل إلا أن المنطقة التي قتل فيها ريس معروفة بالعصابات.

ربما كان ريس أحدث ضحية في الحرب الجنونية بين الشباب.

الطفل البريطاني ريس
الطفل البريطاني ريس
نقلت صحيفة "جارديان" في عدد أمس الجمعة عن شاب في السادسة عشرة من عمره قوله:"كل أطفال العصابات هنا لديهم سلاح. لن يتردد أحدهما لحظة واحد في إطلاق النار من سلاحه".

و لكن والدي ريس يؤكدان على أن ابنهما لم ينضم أبدا لإحدى العصابات "بل لم يكن يعرف ماذا تعني هذه العصابات" حسب قول الوالد.

في هذه الأثناء اعترف وزير الداخلية البريطاني جاكي سميث بانتشار الكثير من الأسلحة في شوارع بريطانيا. ومع ذلك فإن معظم الشباب البريطاني يعيشون في سلام. غير أن الصحافة وجهت نداء لإنهاء ما سمته فوضى في بريطانيا و ذلك بعد وقوع المزيد من جرائم القتل بين الشباب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى