اخلاء عائلات مسلحي فتح الاسلام من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطنيين في شمال لبنان

> نهر البارد «الأيام» رنا موسوي :

>
زوجات واطفال مسلحي فتح الاسلام غادرو مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين
زوجات واطفال مسلحي فتح الاسلام غادرو مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين
اخلى الجيش اللبناني أمس الجمعة 63 فردا هم زوجات واطفال مسلحي فتح الاسلام من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في خطوة قد تشكل محطة حاسمة في العمليات العسكرية التي يشنها منذ اكثر من ثلاثة اشهر على المجموعة التي تقر بتقارب ايديولوجي مع تنظيم القاعدة الارهابي.

وفي اعقاب وساطة مع الجيش قامت بها رابطة علماء فلسطين تلبية لطلب المجموعة غادرت 25 امراة و38 طفلا المخيم في ثلاث حافلات عسكرية متوجهين الى احدى الثكنات القريبة للاستجواب.

واوضح متحدث عسكري "ان وقف اطلاق النار الذي التزمه الجيش لمدة ساعة لانجاز عملية اخلاء المدنيين انتهى بخروجهم".

وافاد مراسل فرانس برس ان الجيش استانف قبيل مساء أمس الجمعة قصف مواقع المسلحين الذين ما زالوا يختبئون في ملاجىء محصنة موجودة في اخر بقعة لهم في المخيم.

واكدت قيادة الجيش في بيان ان الجيش "اتم عملية اخراج عائلات مسلحي فتح الاسلام من مخيم نهر البارد والبالغ عددهم 63 فردا بينهم 25 امرأة و38 طفلا حيث اجرى لهم فريق من الصليب الاحمر اللبناني الفحوصات اللازمة" مشيرا الى انه "تم نقل طفلين الى المستشفى بسبب وضعهما الصحي".

وكررت قيادة الجيش دعوتها للمسلحين وخصوصا الجرحى منهم "بوجوب تسليم انفسهم في اسرع وقت ممكن" متعهدة لهم "معاملة لائقة ومحاكمة عادلة".

وقال الشيخ محمد الحاج الناطق باسم رابطة علماء فلسطين لوكالة فرانس برس "خرجوا في ثلاث حافلات ضمت الاولى 22 شخصا والثانية 13 شخصا والثالثة من تبقى".

وذكر الوسيط في عملية الاخلاء ان "من بين النساء 12 سيدة سورية او فلسطينية كانت تقطن سوريا والاخريات جميعهن لبنانيات".

واشار الى ان زوجة الرجل الثاني في التنظيم شهاب قدور الملقب ابو هريرة وطفلها بين الذين جرى اخلاؤهم، مشيرا الى انها ستتوجه بعد انتهاء استجوابها الى مخيم عين الحلوة للاجئين في جنوب لبنان.

يذكر بان ابو هريرة الذي نجح في الهروب من المخيم قتل على يد الجيش في طرابلس مطلع الشهر الجاري.

وتوقع الحاج ان يتم نقل النساء الى مخيم البداوي القريب من مخيم نهر البارد بعد انتهاء الجيش من استجوابهن.

وشاهد مراسل فرانس برس عند الساعة 16:30 بالتوقيت المحلي (13:30 تغ) حافلة عسكرية تنقل نساء منقبات تخرج من المخيم ووراءها ثلاث سيارات اسعاف وتاخذ الطريق الساحلية باتجاه مدينة طرابلس التي انتشرت عليها قوات كبيرة من الجيش.

وافاد مصدر عسكري في المنطقة ان الحافلة توجهت الى ثكنة الجيش في القبة (شمال شرق مدينة طرابلس).

واوضح الحاج بان المدنيين "تلقوا معاملة حسنة عند الجيش في الثكنة فقد سمح لهم بالاستحمام وقدم لهم الاكل".

واشرفت المنظمة الدولية للصليب الاحمر على عملية خروج المدنيين التي تمت بالتعاون بين الهلال الاحمر الفلسطيني والصليب الاحمر اللبناني.

ويشكل اخلاء اسر المسلحين، اخر المدنيين، محطة حاسمة في العمليات العسكرية ضد المخيم.

وكان الجيش طالب في نداءات متعددة المسلحين بترك الحرية لنسائهم واطفالهم "ليقرروا مصيرهم بانفسهم لان احتجازهم جريمة امام الله والقانون".

ومن اسباب التقدم البطىء للجيش سعيه لتجنيب المدنيين كما اوضحت المؤسسة العسكرية في بياناتها.

من ناحيته رحب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي بخروج المدنيين ودعا من تبقى من المسلحين الى تسليم انفسهم.

وقال في تصريح صحافي " نحن سعداء لإنهاء ازمة الأبرياء من النسوة والأولاد والأطفال، ونأمل ان يتبع المسلحون خطوة اخراج عائلاتهم بتسليم انفسهم الى الجيش اللبناني لتنتهي المأساة التي سببوها للآلاف من ابناء الشعب الفلسطيني".

ونزح اهالي المخيم الذين يبلغ عددهم نحو 31 الفا عن المخيم على دفعات منذ بدء المعارك في 20 ايار/يوليو.

وغادرت اخر دفعة من المدنيين المخيم في 11 تموز/يوليو مع مسلحي فصائل منظمة التحرير (150) ولم يبق في المخيم الا عائلات المسلحين التي خرجت الجمعة.

وما زال حوالى سبعين مقاتلا بحسب الجيش يتحصنون داخل ملاجئ وانفاق تحت الارض في جيب صغير في القسم الجنوبي من المخيم حيث بدأ الجيش منذ نحو اسبوعين بقصفه بقنابل تزن 250 كلغ ثم 400 كلغ.

واوقعت المعارك منذ اندلاعها في 20 ايار/مايو اكثر من مئتي قتيل بينهم 142 جنديا، وفق حصيلة لا تتضمن القتلى من عناصر فتح الاسلام والذين لا تزال جثثهم داخل المخيم.

وبدأت المعارك بعد سلسلة اعتداءات نفذها عناصر فتح الاسلام على الجيش فقتلوا 27 عسكريا كانوا اما في مواقعهم حول نهر البارد او خارج الخدمة في اماكن اخرى من شمال لبنان.

وتطالب السلطات اللبنانية والجيش باستسلام عناصر المجموعة المتهمين بافتعال المعارك، غير ان مقاتلي فتح الاسلام المتمركزين في نهر البارد منذ تشرين الثاني/نوفمبر وهم من جنسيات عربية مختلفة، رفضوا كل الوساطات. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى