محكمة باكستانية تحكم بتمكين نواز شريف من العودة من منفاه

> إسلام أباد «الأيام» قمران حيدر :

> أصدرت المحكمة العليا الباكستانية حكما أمس الأول يمكن رئيس الوزراء السابق نواز شريف من العودة للبلاد بعد سبعة أعوام قضاها في المنفي في قرار رحب به شريف ووصفه بأنه انتصار على الدكتاتورية.

وتعهد شريف الذي شغل منصب رئيس الوزراء الباكستاني مرتين قبل أن يطيح به الجنرال برويز مشرف في انقلاب عسكري عام 1999 بأن يعارض محاولة مشرف الفوز بفترة رئاسية جديدة.

وقال للصحفيين في لندن "هذا انتصار للصراع الديمقراطي .. خسرت الدكتاتورية وانتصرت الديمقراطية ..وانتصر دستور باكستان".. وأَضاف "انها بداية النهاية لمشرف."

وقد يكون موعد عودة شريف إلى البلاد أكثر احراجا لمشرف الذي يتوقع أن يسعى إلى اعادة انتخابه في المجالس الوطنية والاقليمية في الفترة بين منتصف سبتمبر أيلول ومنتصف أكتوبر تشرين الأول والى عقد الانتخابات البرلمانية خلال شهور.

وابلغ افتخار شودري كبير القضاة المحكمة في أسلام اباد بان شريف وشقيقه شاهباز وهو أيضا سياسي نفي مع شريف عام 2000 لهما "حق ثابت" في العودة إلى باكستان والبقاء فيها.

واضاف يجب ان لا تعرقل الحكومة عودتهما. والاخوان موجودان حاليا في لندن.

وبعد صدور الحكم هتف مئات المبتهجين من انصار شريف خارج المحكمة وقالوا "فليذهب مشرف ..فليذهب."

وفي تعليق بثته وكالة الانباء المملوكة للدولة قالت الحكومة إنها ستحترم هذا الحكم.

وقال متحدث باسم الحكومة لم تكشف هويته للوكالة "سنثبت للعالم أننا ملتزمون بالقانون والدستور ونؤمن بالتسامح والعدل."

لكن من غير المرجح ان يهدئ مثل هذا الحديث المخاوف من احتمال أن يلجأ مشرف لفرض حالة طوارئ حتى على الرغم من انه استبعد هذا الاحتمال بشكل متكرر وتعهد بالالتزام بالدستور.

وشهد مشرف شعبيته تتراجع منذ ان حاول اقصاء كبيرالقضاه في مارس آذار.

ومن المنتظر ان تراقب الولايات المتحدة وحلفاء غربيون آخرون عن كثب التطورات في دولة تملك أسلحة نووية وينظر إليها على انها حيوية لجهود القضاء على الارهاب واحلال السلام في افغانستان.

ويأمل شريف وبينظير بوتو رئيسة الوزراء السابقة الموجودة في المنفى أيضا العودة الى البلاد والمشاركة في الانتخابات العامة التي تعهد مشرف بان تكون حرة ونزيهة.

وكان شريف الذي تولي رئاسة الوزراء مرتين قد حكم عليه بالسجن المؤبد فيما يتعلق بعدد من الاتهامات بعد أن اقصي عن منصبه. وتوجه شريف واسرته أولا الى المملكة العربية السعودية بعد ان قالت الحكومة انه وافق على العيش في المنفى لمدة عشر سنوات.

ونفي شريف وجود مثل هذا الاتفاق وتقدم بشكوى إلى أعلى محكمة في باكستان لتمهيد الطريق لعودته مع اسرته.

وقال شريف إنه يعتزم العودة إلى باكستان "في اقرب وقت ممكن" وردا على سؤال حول تهم الفساد التي يواجهها في باكستان قال إن مشرف ربما "يختلق" قضايا ضده,وقال "سأواجه اي شيء يفعله ضدي لست أرهب ذلك."

ورحبت متحدثة باسم حزب الشعب الباكستاني الذي تنتمي اليه بينظير بوتو ايضا بحكم المحكمة.

وتجري بوتو مفاوضات مع مشرف على صفقة لاقتسام السلطة لكن شريف انتقد جهودها ودعاها للانضمام إلى جهود انهاء حكم مشرف.

(شارك في التغطية اوجستين انتوني من اسلام اباد وسيمون رابينوفيتش من لندن) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى