> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

اختيار الكابتن سالم عوض حارس منتخبنا الوطني لكرة القدم وفريق النصر العماني كأفضل حارس وللمرة الثانية في المسابقات العمانية المتقدمة دليل لايقبل الشك بأن حارسنا وحامي عرين منتخبنا الوطني وقبل ذلك الحارس الأمين لفريق حسان المثابر من طينة الحراس الجيدين الذي أبلوا بلاء حسنا في مشاركاتنا الخارجية حتى نالوا العلامة الكاملة والتقدير الجيد من أعلى المستويات ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح، الذي كرمه في النسخة الثامنة عشرة لبطولة كأس الخليج التي أقيمت في إمارات المحبة خلال يناير الماضي، والذي أعطى الحارس الأمين مزيداً من الثقة والاعتزاز بالنفس، حتى وقع في شباك النصر العماني.

الفدائي سالم عوض بتألقه في الملاعب العمانية ونيله جوائز الأفضل، هي ولاشك رسالة أخرى للموهبة اليمنية التي تؤكد أنها قادرة على الوصول إلى مراتب النجاح إذا ما وجدت المناخ والمكان المناسب لتضاهي بذلك الحراس الجيدين، بل نقدر أن نقول وكلنا ثقة إن بروز سالم عوض قد أعطى العمانيين نوعا من الثقة في أن يكون بن عوض أحد الذين يدافعون عن الخشبات الثلاث للمرمى العماني، ونسخة أخرى طبق الأصل للحارس العماني علي الحبسي المحترف في الدوري الإنجليزي مع نادي بولتون.

غير أن السؤال الذي يفرض نفسه وبقوة هو: هل يكون الدولي سالم عوض نموذجا للمحترف اليمني الناجح في هذا المجال، الذي خاضه قلة من لاعبينا في أكثر من قطر عربي وتفاوت نجاحهم من بلد لآخر بل إن بعضهم رجع بخفي حنين، لذلك فإننا حينما نقول إن بن عوض نموذج للمحترف فإنما نقول ذلك من واقع التجربة التي خاضها، والتي نال من خلالها العلامة الكاملة، ولانقول ذلك على سبيل المجاملة أو التعاطف، أو نحاول التقليل من تجارب لاعبينا الآخرين، هم أيضاً بذلوا جهوداً إلا أن هناك عوامل أخرى قد تكون هي السبب في عودتهم السريعة من تلك التجارب الاحترافية وعدم ظهورهم بشكل ملفت.

سالم عوض هو حارس كبير وقادر على التميز في أي مسابقة أخرى لذا فإنني أتمنى أن تدرس حالة النجاح هذه في تجربة بن عوض، وتدرس الإخفاقات والنجاحات في تجارب لاعبينا الآخرين للخروج بعدة نقاط تساعد وتسهم في علو كعب لاعبينا في الدوري العربي والتي سيكون مردودها طيباً على الجميع وفي المقدمة الكرة اليمنية.