قوات الأمن بلحج تزيل خيام المعتصمين من أبناء العزيبة

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

>
أقدمت قوات الأمن (عناصر الأمن المركزي والأمن العام) الساعة الواحدة ظهر أمس الأول الخميس على إزالة الخيام المنصوبة أمام ديوان المحافظة لحج، التي ظل فيها أبناء العزيبة معتصمين للمطالبة بحقوقهم.

وروى عدد من المعتصمين لـ «الأيام» الحادث بأن أحد الأطقم حضر إلى موقع الاعتصام وطالبهم برفع الخيام، غير أنهم أبلغوه بأنهم معتصمون بحسب الدستور والقانون مما حدى بقائد الطقم إلى الاتصال بأطقم أخرى من الأمن المركزي سرعان ما وصلت إلى الموقع وانتشرت فيه مدججة بالسلاح، وقامت خلال مدة قصيرة بنزع كافة الخيام مع أدواتها بشكل استفزازي.

وفي هذا الصدد أبلغ «الأيام» الشيخ خالد صالح حسين، عضو لجنة ملاك الأراضي بأن الإجراء الذي قام به عناصر الأمن «يعد إجراء غير مسئول ولا يمتثل للدستور والقانون، وأنه لن يثنينا عن مواصلة اعتصامنا الذي قررنا استئنافه يوم السبت (اليوم)».

إلى ذلك صرح لـ «الأيام» الأخ صالح فريد، عضو مجلس النواب قائلاً:«إن الدستور والقوانين أعطت الحق لأي مواطن أن يعبر عن رأيه بأي وسيلة من الوسائل سواء الكتابة أو الاعتصام وذلك للمطالبة بحقوقهم، وفي قضية العزيبة الذين قاموا بالاعتصام أمام ديوان المحافظة خلال الأيام الماضية ونصبوا الخيام فذلك من حقهم في إطار العمل السلمي وفقا وما نصت عليه القوانين النافذة، إلا أن السلطة للأسف لم تتحمل ولم يتسع صدرها لهذه المطالبة فقامت بمصادرة الخيام التي نصبت لاعتصامهم لغرض تكميم أفواه الناس المطالبة بحقهم المسلوب والمنهوب تحت مرأى ومسمع من المسؤولين، مع أن هذه القضية لها منذ عام 90م وقد جرت فيها عدة اتفاقيات مع المحافظين السابقين وتوجيهات رئاسية، إلا أنها لم تنفذ على أرض الواقع ولم ينل الناس حقوقهم رغم أن بحوزتهم كافة الوثائق التي تحكي ملكيتهم للأراضي منذ مئات السنين».

وأضاف قائلاً: «إن مثل هذه الاعتداءات خرق للدستور والقانون الذي جاء ليعطي الناس الحق في التعبير السلمي للمطالبة بحقوقهم». مطالبا في ختام تصريحه أبناء مديرية تبن بلحج بالتضامن مع إخوانهم العزيبة في هذه القضية والمطالبة بحقوقهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى