دعوة السناتور وارنر لسحب قوات من العراق جرس إنذار لبوش

> واشنطن «الأيام» راندل مايكلسن:

> تمثل دعوة سناتور جمهوري لبدء سحب القوات الامريكية من العراق جرس انذار للرئيس الامريكي جورج بوش فيما يكافح لمنع انهيار سياسته ولكنها ربما لن تؤدي على الفور لحشد اصوات مؤدية للانسحاب في الكونجرس.

ويوم الخميس قال السناتور جون وارنر وهو عضو جمهوري بارز في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ ان الرئيس يجب ان يعلن يوم 15 من سبتمبر انسحابا مبدئيا يشمل خمسة آلاف جندي يمكن ان يعودوا للوطن في ديسمبر من هذا العام.

وأضاف أن من شأن ذلك ان يسهم في حفز الحكومة العراقية على اتخاذ خطوات تأجلت طويلا تجاه المصالحة السياسية.

ويقول توماس مان محلل شؤون الكونجرس في معهد بروكنيجز ان الدعوة تهدف ايضا للفت انتباه بوش.

وتابع مان “الهدف الرئيسي هو محاولة ايصال رسالة للادارة بأن عليها ان تأخذ اجراء ما لتبين... اننا لن نبقى هناك (في العراق) لاجل غير مسمى.” وعزز البيان الضغط من اجل تغيير سياسة بوش في العراق والذي يتصاعد على العديد من الجبهات.

وقال فريدريك بارتون محلل الشؤون العراقية في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية “سيعزل الرئيس بصورة اكبر.

نقترب من نقطة ينبغي ان يحدث عندها شيء.” ويوم الخميس اشار تقرير للمخابرات الامريكية ان العنف الطائفي لا يزال مستعرا في العراق وان وضع حكومة نوري المالكي رئيس وزراء العراق سيصبح اكثر زعزعة رغم تحسن الاوضاع الامنية.

ونفى الجنرال بيتر بيس رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة تقريرا لصحيفة لوس انجليس تايمز قال انه سيحث الرئيس جورج بوش على خفض مستويات القوات الأمريكية بالعراق العام القادم.

وقال بيس من خلال متحدث “القصة خطأ.

انها تكهن.

لم اتخذ او اقرر اي توصيات بعد.”

ودعا اعضاء ديمقراطيون بارزون في الكونجرس لتغيير المالكي ويستعد الحزب لجولة جديدة من مبادرات سحب القوات حين يعود الاعضاء من عطلتهم الصيفية في سبتمبر.

وهيمنت الحرب التي لا تحظى بتأييد شعبي على حملة انتخابات الرئاسة التي تجري في نوفمبر في عام 2008 ودعا بعض الديمقراطيين وبعض الجمهوريين لانسحاب كامل.

وقال احد معاوني القيادات الديمقراطية في مجلس الشيوخ ان وارنر لم يصل لحد الخروج عن سياسة الادارة مما يؤدي لموافقة عدد اكبر من الاصوات الجمهورية على تفويض بسحب القوات.

ويوم الخميس اوضح وارنر انه مازال يعارض ان يضع الكونجرس جدولا زمنيا للانسحاب.

وقال المعاون “تقديم توصيات للرئيس اقل كثيرا مما هو مطلوب.

السؤال الحقيقي هو كيفية التصويت (عن مناقشة الانسحاب في الكونجرس).”

وقال النائب بيتر هوكسترا ابرز الاعضاء الجمهوريين في لجنة المخابرات بمجلس النواب ان هدف بوش هو غرس الديمقراطية في العراق “لا ينبغي ان يكون هدفنا” وان العراق بحاجة لقيادة جديدة ملتزمة بمحاربة المسلحين ولكنه عارض ايضا دعوة وارنر لجدول زمني للانسحاب في حديث لمحطة تلفزيون محلية.

ورفض جوردون جوندرو المتحدث باسم البيت الابيض اعتبار بيان وارنر مؤشرا على تراجع تأييد بوش وقال “لا اعتقد ان موقف السناتور وارنر تجاه العراق تغير كثيرا.

لست على علم باي بيانات من شخص عن تغييره لكيفية تصويته (في الكونجرس).”

غير ان الاهتمام الذي اثارته دعوة وارنر وتقرير المخابرات بشأن العراق قضى على محاولة جديدة بدأها بوش لحشد التأييد للحرب في العراق استنادا لتحقيق مكاسب نتيجة زيادة القوات في العراق هذا العام وطرحه العراق الديمقراطي كأمر حيوي للامن في الشرق الاوسط.

وبدأت مجموعة من انصار ادارة بوش والعاملين السابقين بها حملة لدعم الحرب في العراق.

وقالت المجموعة التي اطلقت على نفسها اسم (فريدمز ووتش) على موقعها على شبكة الانترنت انها تريد التصدي للمعارضين “ الذين هيمنوا على المناقشات العامة” في السنوات الاخيرة.

ولكن بارتون يرى ان معارضة الحرب اضحت شاملة.

وقال “يمكني القول اننا اقتربنا من مرحلة الانهيار.

خروج امريكا من العراق امر حتمي ولكن النقاش يدور حول التوقيت والكيفية وكيفية تقليل اي آثار سلبية لاقل حد ممكن.” رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى