أصوات ترتفع داخل المؤتمر الشعبي منتقدة الاختلالات الأمنية ونهب الأراضي

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

> افتتح فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية - رئيس المؤتمر الشعبي العام أمس بقاعة 22 مايو للمؤتمرات الدولية بصنعاء أعمال الدورة الثانية للمؤتمر والتي تنعقد على مدى يومين بمشاركة(1025)عضوا منهم (90) امرأة والتي تحدث بالتزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام .. وعقب إلقاء فخامة الرئيس كلمته وتقديم الأمين العام تقرير اللجنة الدائمة وكذا تقديم تقرير الحكومة .. شهدت القاعة نقاشاً حدد لكل متحدث دقيقتان إلى ثلاث يقطع في الغالب عند تجاوزه المدة المحددة، ومداخلات لأعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام تناولت بانتقاد شديد قضية ارتفاع الأسعار والغلاء والفساد والمسئولين الفاسدين والاختلالات الأمنية ونهب الأراضي وظاهرة حمل السلاح وإلزام مجلس النواب بتنفيذ قانون حمل السلاح وإقراره ومعالجة أخطاء الحزب والتشديد على التنمية ودعم الشباب والوفاء بالوعود بعد الانتخابات للمواطنين ودعم المرأة وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب بين أعضاء المؤتمر الشعبي العام وإنشاء بيئة سليمة للاستثمار ومنع المتنفذين والمسيئين للبلد بتصرفاتهم، الذين يسيئون أيضاً للمؤتمر الشعبي العام، وأهمية تفعيل الحوار المؤتمري - المؤتمري وتفعيل أعضاء المؤتمر في المحافظات واستغلال المعارضة أخطاء الحكومة وبطالة الشباب, والتجنيد الإلزامي, كل هذه المفردات كانت بعضا من العناوين لنقاش أعضاء اللجنة الدائمة للمؤتمر الذي اتسم بالصراحة والوضوح أكثر.

وتحدث عضو مجلس النواب أحمد العقاري داعيا الرئيس إلى أن يتسع صدره فطلب منه الرئيس بأن يدخل في الموضوع، وطالب العقاري بالقول «لا تدع فرصة للمزايدين أن يدخلوا من أبواب .. المؤتمر أولى أن يدخلها»، مضيفا ضمن مطالبه «ندعو أعضاء المؤتمر وفي المقدمة قيادته بالنزول إلى الميدان».

وفيما دعا العقاري الرئيس بضبط الأسعار، تلاه بالتعهد بالوفاء للرئيس وقال «نحن معك حتى نلقى الله».

أماالاستاذة فوزية نعمان فقد دعت إلى تفعيل قنوات التواصل واللتصال بين أعضاء المؤتمر وفروعه، مشيرة إلى عدم تلقيها دعوة بالحضور إلى الدورة الثانية, إلا بعد أكثر من اتصال.

ونبه محمد البكري، الرئيس إلى صرف بدل طبيعة العمل للمدرسين، التي قال إنها «مكرمة من الرئيس»، مشيرا ومنبها في الوقت نفسه إلى الاستقطاعات الكبيرة التي تمت من قبل مكاتب التربية لتلك المكرمة, منتقدا صحف المؤتمر الشعبي العام لنقدها الحكومة وقال إنها «تهاجم الحكومة أكثر من المعارضة»، داعيا إلى رفع موازنة وزارة الصحة العامة حتى يتم تحسين مستوى خدماتها.

أما رجل الأعمال محمد محمد صلاح، فقد تمنى تنفيذ القليل من الكثير الذي تحدث به رئيس الوزراء، مشيرا إلى ارتفاع الأسعار والفساد الذي استشرى في البلاد، داعيا إلى فتح الباب لكل المؤسسات الراغبة في استيراد السلع الأساسية وعدم حصر الاستيراد في المؤسسة الإقتصادية.

وأشار محمد جمعة إلى قضايا المتقاعدين، التي طلب منه الرئيس أن يتحدث في غيرها لأنه «قد حلت بإرسال لجان لحلها» حسب قول الرئيس، واقترح برنامجا لنزول ميداني لقيادات المؤتمر الشعبي العام إلى المحافظات حتى عام 2009.

ودعا أحد المشاركين إلى ضرورة إعادة التجنيد الإلزامي لامتصاص البطالة في وسط الشباب، فعلق الرئيس متسائلاً بقوله «كيف نعيد التجنيد ونحن لم نقدر على استيعاب الناس في الوظائف الأخرى».

ورد فخامة رئيس الجمهورية على ظاهرة حمل السلاح ضاحكا بالقول «قصدكم ان هناك اعضاء في مجلس النواب يفترض بهم ان يكونوا قدوة وهناك من يستعرضون عضلاتهم بالسلاح ويتحججون بأن لديهم ثارات نقول لهؤلاء ان يتركوا العمل السياسي ويجلسوا في بيوتهم».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى