موجة الحرائق في اليونان تقتل 46 شخصا

> أثينا «الأيام» كاثرين بواتار :

>
ارتفعت حصيلة الحريقين الكبيرين اللذين اندلعا في منطقة بيلوبونيسوس بجنوب اليونان أمس السبت الى 46 قتيلا، فيما واصلت السنة النيران تقدمها في المنطقة مهددة ايضا جنوب جزيرة ايفيا، شمال اثينا.

ولم تشهد اليونان حرائق حصدت هذا القدر من الارواح منذ عقود. وهذه الحصيلة هي الاكبر من نوعها في العالم منذ سنوات.

واعلن رئيس الوزراء اليوناني المحافظ كوستاس كرمنليس السبت حال الطوارىء في انحاء البلاد كافة "بهدف استنفار كل السبل وكل القوى لوقف الكارثة (...) وتفعيل العمل الهادف الى تضميد الجراح".

وكشف كرمنليس في رسالة موجهة الى الشعب اليوناني عن سلسلة تدابير فورية تشمل مساعدات مالية وسكنية للسكان المنكوبين. كما اعرب عن تصميمه على معاقبة مفتعلي الحرائق المفترضين.

وتحدثت فرق الاطفاء عن عدد من المواقع التي اضرمت فيها النيران عن سابق تصميم، وكشفت ان النيران اندلعت في 22 بؤرة ليل أمس الأول. واوقفت السلطات السبت اربعة مشتبه بهم باضرام النيران.

واعلنت الحكومة الحداد الوطني ثلاثة ايام اعتبارا من السبت.

وقضى 35 شخصا بينهم ام واولادها الاربعة (تتراوح اعمارهم بين خمسة و15 عاما) اضافة الى ثلاثة اطفال اخرين في قرية زاخارو غرب شبه الجزيرة التي اجتاحتها الحرائق أمس الأول.

وبعد ظهر أمس السبت اعلنت السلطات العثور على اربع جثث في ليونداري قرب ميغالوبوليس في اركادي واخريين قرب زاخارو.

وقتل ستة اشخاص أمس الأول بينهم اربعة مصطافين ومتطوع في اعمال الاطفاء قرب اريوبوليس في ماغني في جنوب شبه الجزيرة.

وكانت فرق الاغاثة عثرت في وقت سابق على مجموعتين متفحمتين على طرق في هذه المنطقة المنكوبة، فيما وجدت ضحايا اخرين داخل منازل وحقول.

ويقطن مسنون هذه القرى خلال الشتاء، لكنها تستضيف في الصيف عائلات كثيرة مع اولادها.

ومنتصف أمس السبت عصفت رياح قوية بالسنة النيران ما جعلها تواصل امتدادها في المنطقة حيث صدرت الاوامر باخلاء عشرات المناطق السكنية بحسب فرق الاطفاء.

واعلن الجيش ووزارة الصحة ارسال الف وحدة من البطانيات واكياس النوم ومطابخ التخييم، لايواء المنكوبين في حين فتحت السلطات مدارس المنطقة.

وفي بلدة سميرنو حيث كان السكان لا يزالون متجمعين، كانت بعض المنازل لا تزال تحترق بعد ظهر السبت بينما نفذت المياه من سيارة اطفاء بحسب ما افاد مصور وكالة فرانس برس.

وفي موقع آخر كافح 800 رجل اطفاء معززين باحدى عشرة طائرة وسبع مروحيات الحرائق التي اندلعت في وسط بيلوبونيسوس قرب ميغالوبوليس حيث تم اخلاء عدد من القرى.

ورجح المتحدث باسم الحكومة ايفانغيلوس انتوناروس ان يكون بعض الضحايا "تأخروا" في الهروب لرغبتهم بانقاذ ممتلكاتهم، علما ان عناصر الاطفاء اقروا بانهم لم يتمكنوا من بلوغ المناطق المهددة في الوقت المناسب بسبب امتداد السنة اللهب جراء الرياح الشديدة.

وبعد نداء وجهته اثينا الى الاتحاد الاوروبي، كان ينتظر السبت وصول اربع طائرات اطفاء فرنسية و72 اطفائيا متخصصا فضلا عن طائرة اطفاء ايطالية. ومن المقرر ان ترسل السويد واسبانيا طائرات اطفاء فضلا عن المانيا والنروج اللتين اقترحتا ارسال طوافات,وارسلت قبرص سيارات اطفاء وثلاثين اطفائيا.

واندلع حريق جديد السبت في جبل ايميتوس في ضاحية هولارغوس المجاورة لاثينا،بحسب فرق الاطفاء. وتم اخلاء دير في المكان. واندلع حريق آخر في منطقة كاراتيا في شمال شرق العاصمة.

واعلنت فرق الاطفاء قلقها من النيران المشتعلة في جزيرة ايفيا (شمال شرق اثينا) منذ مساء أمس الأول حيث طلب من سكان اربع مناطق ساحلية اخلاء منازلهم.

وفي المحصلة النهائية اتت النيران السبت على 90 منزلا.

وفيما تستعد اليونان لانتخابات تشريعية مبكرة في 16 ايلول/سبتمبر، امتنعت احزاب المعارضة عن الدخول في سجال حول فعالية عمل السلطات. وتم تأجيل التجمعات الانتخابية كافة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى