> في تصريح خص به «الأيام»، أكد م. فريد أحمد مجور، محافظ أبين أن طريق باتيس - رصد أصبح قاب قوسين أو أدنى من بدء التنفيذ الفعلي بعد استكمال كل الدراسات والتصاميم الخاصة به واكتمال المخصص المالي. وقال:«سيبدأ العمل في شق الطريق خلال خمسة أشهر على الأكثر».. وأوضح المحافظ أن أسباب تعثر تنفيذ طريق باتيس- رصد ترجع إلى عدم استكمال دراسة التصاميم والجدوى الاقتصادية لهذا المشروع الحيوي الهام وفق المعايير الأساسية.. مضيفاً أنه «بعد استكمال الدراسات واستمرار المتابعات مع المركز وتثبيت المنحة القطرية للمشروع أستطيع القول إن إنجاز الطريق قريباً بات في حكم المؤكد». موضحاً أن «المكتب الأردني تولى مهام المكتب الاستشاري والفني والإشرافي على المشروع، والمناقصة الخاصة بالمشروع قد تم تجهيزها وتحديد الشركات العالمية المتنافسة.. وخلال فترة وجيزة سترسى المناقصة على الشركة الفائزة ويبدأ العمل فوراً، وقد تكفلت دولة قطر الشقيقة بميزانية المشروع كاملة».

يذكر أن مناطق يافع بأبين تشكل ثلثي سكان المحافظة ونصف مساحتها الجغرافية.. ولكنها مناطق جبلية وعرة ومحرومة من المشاريع الحكومية التنموية وأهمها مشروع الطريق هذا الذي يعتبر إنجازه حلماً يراود أبناء يافع لما يعانونه من صعوبات في المواصلات ونقل البضائع عبر السلاسل الجبلية الوعرة التي أعجزت الحكومات اليمنية السابقة عن إنجازه، فظل يرحل منذ عام 1977م في عهد الرئيس اليمني الأسبق (سالمين) الذي وضع أول حجر أساس للمشروع لكن لم تمتد به الحياة لتنفيذه.

ومن طريف ما يذكر أن أحد مواطني يافع (رصد) أقسم ألا يحلق شعر رأسه حتى يتم إنجاز المشروع، فصار رأسه أشبه بالشجرة الوارفة وما يزال مصراً على قسمه وربما دخل موسوعة (جينيس) في إطالة الشعر بسبب عقدة ذلك الطريق.