بوش: العمليات الهجومية في بداياتها ولا انسحاب مبكر من العراق

> واشنطن «الأيام» ماكسيم نيازكوف :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
جدد الرئيس الاميركي جورج بوش التاكيد في خطابه الاذاعة الاسبوعي أمس السبت معارضته البدء في سحب مبكر للقوات الاميركية من العراق معتبرا ان العمليات الهجومية الجديدة ما زالت في "مراحلها الاولى".

وتاتي هذه التصريحات عقب دعوة السناتور الاميركي النافذ جون وارنر، عضو لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، بوش بان يبدأ بحلول 15 ايلول/سبتمبر بسحب عدد ولو رمزي من القوات الاميركية من العراق.

وقال السناتور الخميس "اقول باحترام للرئيس، اختر اي عدد، لكن فلنبدا بعودة خمسة الاف جندي من ال160 الف (المنتشرين في العراق)، الى منازلهم ليكونوا مع عائلاتهم على اقصى تقدير مع عيد الميلاد هذه السنة".

واضاف ان "ذلك سيوجه رسالة واضحة جدا باننا لن نبقى هناك الى الابد".

وبدون ان يرد مباشرة على هذا النداء اعرب الرئيس الاميركي عن ارتياحه للهجمات التي تشنها القوات الاميركية اثر ارسال تعزيزات قوامها 30 الف جندي منذ مطلع 2007 واعلن ان تلك العمليات ما زالت في بدايتها.

وقال "ان عملياتنا الجديدة ما زالت في مراحلها الاولى (...) لكن نجاحات الشهرين الماضيين اثبتت ان الظروف على الارض يمكن ان تتغير. وقد بدأت فعلا بالتغير".

وشدد على انه منذ كانون الثاني/يناير قتلت القوات الاميركية في العراق او اسرت معدل 1500 مقاتل من القاعدة وفصائل التمرد الاخرى شهريا.

وقال ان الشبان العراقيين يلتحقون بالجيش، كما ان قوات الشرطة تقوم بدوريات في الشوارع، ويتم تشكيل مجموعات لمراقبة الاحياء في المدن العراقية.

واضاف بوش ان العراقيين يتطوعون الان بصورة اكبر بالادلاء بمعلومات مهمة حول المتمردين وغيرهم من المتطرفين الذين يختبئون وسطهم، مما ادى الى "خفض كبير" في عمليات القتل الطائفية.

وتابع بوش "لا يمكن ان نتوقع ان تحقق الاستراتيجية الجديدة التي ننفذها النجاح بين ليلة وضحاها (...) ولكن بوقوفنا مع العراقيين اثناء بناءهم ديموقراطيتهم، فسنوجه صفعة مدوية للقاعدة وسنساعد على بث الامل في الملايين في انحاء الشرق الاوسط، وسنكسب صديقا وحليفا في الحرب على الارهاب، وسنجعل الشعب الاميركي اكثر امانا".

وتاتي كلمة بوش في اطار حملة علاقات عامة يشنها البيت الابيض قبل التقرير المهم الذي سيقدمه الى الكونغرس قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بيترايوس والسفير الاميركي في بغداد ريان كروكر.

وسيقدم بيترايوس وكروكر التقرير في منتصف ايلول/سبتمبر حول نجاح او فشل الجهود لانهاء العنف الطائفي وجعل العراق بلدا قادرا على حكم نفسه بمساعدة نحو 160 الف جندي اميركي منتشرين في البلد المضطرب.

ودافع بوش عن استراتيجته في العراق في كلمة امام المؤتمر السنوي لقدامى الحروب الخارجية في مدينة كانساس سيتي خلال الاسبوع الماضي ويتوقع ان يشدد على ذلك الثلاثاء عندما يلقي كلمة امام اعضاء رابطة قدامى في مؤتمرهم الذي يعقد في رينو بولاية نيفادا.

الا ان توقعات بوش المتفائلة بشان الحرب في العراق جاءت في اعقاب تحليل قدمته وكالات الاستخبارات الاميركية الخميس حذرت فيه من انه رغم المكاسب الامنية الا ان الزعماء العراقيين "لا زالوا غير قادرين على الحكم بفعالية"، كما ان العنف الطائفي "يزداد".

كما اعرب السناتور وارنر الذي زار العراق برفقة الديموقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة عن تشاؤمهما.

وقال الاثنان في بيان مشترك انه رغم ان زيادة عديد القوات الاميركية في العراق منح الزعماء السياسيين العراقيين "فرصة" للتوصل الى تسويات "ضرورية للتوصل الى حل سياسي في العراق، الا اننا غير متفائلين حول افاق التوصل الى هذه التسويات".

غير ان صحيفة واشنطن بوست ذكرت السبت ان البيت الابيض يعتزم مواصلة الاستراتيجية العسكرية الحالية والابقاء على المستوى الحالي للقوات في العراق حتى بعد تقرير الجنرال بترايوس والسفير كروكر. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى