استقالة اول سيدة عينت وزيرة في الكويت

> الكويت «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزيرة الصحة الكويتية معصومة المبارك
وزيرة الصحة الكويتية معصومة المبارك
قدمت وزيرة الصحة الكويتية معصومة المبارك وهي اول امرأة في دولة الكويت تتولى منصبا وزاريا، استقالتها غداة حريق قضى فيه شخصان في احد المستشفيات,واعلنت الحكومة الكويتية أمس السبت قبول استقالة المبارك.

وكان نائبان اسلاميان سنيان يعتزمان استجوابها أمس السبت حول هذا الحريق الذي اودى بحياة مريضين وحول عمليات تحويل مالية مشبوهة في وزارتها وتدهور الخدمات الصحية في الامارة.

والمبارك اول سيدة تتولى وزارة التخطيط والتنمية الادارية في حزيران/يونيو 2005 بعد شهر من اقرار البرلمان قانونا يضمن الحقوق السياسية للنساء.

والوزيرة المستقيلة تحمل دكتوراه في العلاقات الدولية وتخرجت من جامعات الولايات المتحدة وكانت مدافعة عن حقوق النساء. وعينت وزيرة للاتصالات قبل ان تعهد اليها وزارة الصحة في الحكومة التي شكلت في اذار/مارس الماضي.

والمبارك محجبة، وستظل اول نائبة في الكويت لان الوزراء يحصلون حكما على مقعد في مجلس الامة الكويتي.

وافادت صحيفة القبس ان الوزيرة قالت في كتاب استقالتها الى رئيس الوزراء الشيخ ناصر محمد الاحمد الصباح، انها تتحمل المسؤولية "السياسية والادبية" عن حريق المستشفى الذي اسفر ايضا عن 19 جريحا ويجري التحقيق في سببه.

لكنها اكدت انها تعرضت لهجمات من بعض النواب ما ان تولت وزارة الصحة "لاسباب لا تخفى عليكم دوافعها".

وتنتمي المبارك الى الاقلية الشيعية، وتنتقد ضمنا نوابا اسلاميين سنة لم يرتضوا تعيين سيدة شيعية ليبرالية في منصب رفيع كهذا.

ورغم تقديم استقالتها، اصر النائب السلفي وليد الطبطبائي والنائب الاسلامي المستقل فيصل المسلم على طلب استجواب المبارك في البرلمان.

لكن طلب الاستجواب يفقد مبرره في حال وافق على الاستقالة امير الكويت الشيخ الصباح الاحمد الصباح الذي يتعافى من عملية في المسالك البولية في الولايات المتحدة او اخوه غير الشقيق الشيخ نواف الاحمد الصباح الذي يدير شؤون البلاد في غيابه.

وقبل ساعات من اعلان استقالتها، ازداد وضع المبارك حرجا مع انضمام كتلة العمل الشعبي ونواب يمثلون القبائل الى طلب الاستجواب.

وبوشر تحقيق في ظروف تلقي عدد من المرضى علاجا في الخارج على نفقة الحكومة وفي احتمال اختلاس ملايين الدولارات من جانب عيادات كويتية في الخارج.

وهذه الاستقالة هي الثالثة داخل الحكومة الكويتية بعد استقالة وزيري النفط والمواصلات في حزيران/يونيو، وتعكس التوتر بين السلطة التنفيذية ومجلس الامة,وكانت المبارك اعتبرت ان تعيينها وزيرة في الحكومة "بمثابة حلم قد تحقق".

وقالت بعيد هذا التعيين لوكالة فرانس برس ان وصولها الى منصبها "كسر الحاجز النفسي ورد على كثير من التساؤلات التي شككت في قدرات المرأة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى