اعلن التلفزيون الايراني أمس الأحد ان الجنرال علي رضا افشر سيخلف مجتبى ساماريه هاشمي كبير مستشاري الرئيس محمود احمدي نجاد في منصب نائب وزير الداخلية.

ومن شأن هذا التعيين ان يعزز في الوزارة ثقل الحرس الثوري، الجيش العقائدي للنظام الايراني، الذي قد تدرجه واشنطن على قائمة المنظمات "الارهابية".

وسيتولى افشر منصبا مهما اذ سيكلف تنظيم الانتخابات مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية في 2008 وسيسيطر جزئيا على حكام محافظات البلاد الثلاثين ويشرف على الهيئة التي تصدر التراخيص لقيام منظمات غير حكومية واحزاب سياسية بنشاطاتها.

وامضى الجنرال افشر، الذي كان حتى الان مساعد قائد رئاسة اركان القوات المسلحة المكلف الشؤون الثقافية، القسم الاكبر من مسيرته المهنية في الحرس الثوري او الباسدران.

والتحق الجنرال محمد باقر ذو القدر بوزارة الداخلية بعد ان كان المعاون الاول لقائد الحرس الثوري قبل تعيينه مطلع العام الماضي نائبا لوزير الداخلية المكلف الامن.

والرئيس احمدي نجاد الذي انتخب في هذا المنصب في حزيران/يونيو 2005 عضو سابق في الحرس الثوري.

وبحسب تصريحات نقلها موقع التلفزيون الالكتروني تخلى ساماريه هامشي عن مهامه كنائب للوزير "لانه منشغل" بمهامه الاخرى.

وكان اول مستشار لاحمدي نجاد عندما كان الاخير رئيسا لبلدية طهران (2003-2005) قبل ان يصبح مستشاره لدى توليه الرئاسة.

والعام الماضي قال المحلل السياسي المحافظ امير موحبيان "انه صديق مقرب ومخلص وتعود علاقتهما الى ايام الجامعة مع بدء الثورة" الاسلامية.

وذكرت وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان الجنرال افشر خدم اولا في صفوف الباسيدج التي هي تحت امرة الحرس الثوري.

واصبح لاحقا المتحدث باسم الحرس الثوري خلال الحرب بين ايران والعراق (1980-1988) قبل ان يتولى رئاسة جامعة الامام الحسين التي تخرج كوادر الباسدران.