انتقادات بالجملة من المالكي للفرنسيين والجيش الأمريكي وهيلاري كلينتون

> بغداد «الأيام» رويترز:

> انتقد نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية أمس الاحد دعوات اطلقتها “دول ومسؤولون” طالبته بالتنحي لاعتقادها انه فشل في تحقيق الوعود التي اطلقها وخاصة انجاح عملية المصالحة الوطنية واحتواء العنف.

وكان وزير الخارجية الفرنسي الذي زار بغداد قبل ايام انتقد الحكومة العراقية وفشلها في احتواء العنف فيما انتقدت هيلاري كلينتون عضو الحزب الديمقراطي وكارل لفين المسؤول بمجلس الشيوخ الامريكي نوري المالكي وفشله في ايجاد مخارج وحلول للعملية السياسية التي اصابها الشلل إضافة الى فشله في احتواء العنف الطائفي في البلاد.

ونقلت مجلة “نيوزويك” الاميركية عن وزير الخارجية الفرنسي أمس الاحد تشديده على “وجوب استبدال” رئيس الوزراء العراقي، مشيرا الى انه اثار هذا الموضوع مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس.

وهاجم المالكي كوشنير في مؤتمر صحافي عقده أمس الاحد.

وقال “بالامس استقبلنا وزير الخارجية الفرنسي وكنا فرحين به وبالموقف الفرنسي الجديد ومتفائلين به.

واذا بوزير الخارجية يدلي بتصريحات لا يمكن ان تصنف بأي موقع من مواقع اللياقة الدبلوماسية حينما يدعو لاسقاط الحكومة واستبدالها بحكومة اخرى”.

واضاف “نطالب الحكومة وليس وزير الخارجية ان تقدم الاعتذار بهذا الشأن..

يجب ان تحترموا هذه اللياقات والعلاقات.” كما انتقد المالكي هيلاري كلينتون الطامحة في الفوز بالرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي بسبب مطالبتها له بالتنحي.

وفي دلالة على زيادة التوتر مع واشنطن انتقد المالكي ايضا الجيش الأمريكي لقتله مدنيين.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي ان هناك مسؤولين امريكيين “يتحدثون وكأن العراق ضيعة من ضيعات هذا الشخص او ذاك وكما وردنا من تصريحات السيدة كلينتون ولفين.” وقال المالكي إن هذه التصريحات “تدخل سافر وغير مقبول أبدا في شؤوننا الداخلية..

هم من الديمقراطيين وينبغي لهم أن يحترموا الديمقراطية ونتائجها.” وأضاف “أقول إنهم هذه المرة ينبغي أن يعودوا إلى رشدهم وأن يتحدثوا عن العراق بلياقة الدولة التي يجب ان تحترم وتستحق الاحترام.” وانضمت هيلاري كلينتون وهي مرشحة بارزة لخلافة جورج بوش في الرئاسة الأمريكية الى لفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ في مطالبة البرلمان العراقي الاسبوع الماضي باستبعاد المالكي لاخفاقه في تحقيق المصالحة بين الطوائف المتحاربة.

وانتقد المالكي الجيش الأمريكي لقتله مدنيين خلال غارات شنها في مناطق شيعية ببغداد والتي أدت الى اندلاع مظاهرات من المشيعين وإدانة من الجماعات الشيعية.

وقال المالكي “قلنا مرارا عندما يراد اعتقال شخص لا ينبغي قتل عشرة اشخاص من الابرياء او نهدم بيوت الناس او يعتدى على النساء او تسرق بعض الاموال..

هذه مخالفات انا اقر بها ونعمل من اجل مواجهتها بقوة لانها تزيد من عملية الظلم.” وتوترت علاقات واشنطن مع المالكي في الاسابيع الماضية رغم ان بوش يقول انه يدعمه.

وكان سفير الولايات المتحدة في بغداد ريان كروكر قال يوم الثلاثاء ان التقدم الذي تحرزه حكومة المالكي “مخيب بشدة للامال”.

لكن بوش قال في اليوم التالي ان “رئيس الوزراء المالكي رجل صالح..

يضطلع بمهمة صعبة وأنا أسانده.” وقد تصل السياسة الأمريكية تجاه العراق الى نقطة تحول عندما يرفع كروكر وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال ديفيد بتريوس تقريرا الى الكونجرس عن مستوى التقدم.

ويقول مسؤولون أمريكيون ان الامن يتحسن الى حد ما بعد ان ارسلت واشنطن 30 ألف جندي اضافي هذا العام لكن المصالحة الوطنية تعثرت.

ويريد الديمقراطيون وبعض الجمهوريين من بوش البدء في سحب القوات قريبا.

ولمح المالكي الى خطوة سياسية ايجابية قائلا ان الحزب الاسلامي السني سينضم الى احزاب شيعية وكردية بارزة اتفقت الاسبوع الماضي على العمل سويا لدعم حكومة الوحدة الوطنية.ونفى الحزب الاسلامي ذلك.

وانطلق آلاف الزوار الشيعة إلى مدينة كربلاء سيرا على الأقدام أمس الأحد لاداء طقوس سنوية في ذكرى مولد الإمام محمد المهدي آخر الأئمة الاثني عشر المقدسين عند الشيعة والذي عاش في القرن التاسع الميلادي.

وأغلقت الشوارع التي تقع في طريق الزائرين الشيعة ونشرت أعداد كبيرة من أفراد الشرطة والجيش العراقيين.

وسيسير كثيرون على أقدامهم لمدة يومين للمشاركة في الاحتفالات يومي الثلاثاء والأربعاء.

وسبق أن استهدف المسلحون الأعياد الشيعية التي تستغل أيضا لحشد الأغلبية الشيعية التي تدير الحكومة الآن بعد عقود من القمع تحت حكم الرئيس السابق صدام حسـين.

وصاح أحد الشبان وسط مجموعة من الزوار الشبان الذين أخذوا يرددون الهتافات أثناء توجههم إلى حي الكرادة بوسط بغداد “سيتحقق لنا النصر رغما عن أمريكا...أي شخص يقف ضد الائمة الاثني عشر سيمنى بالهزيمة في الدنيا والآخرة.”

وقالت الشرطة إن امرأة شيعية قتلت وأصيب ستة هم ثلاثة أطفال وثلاث نساء في إطلاق للنيران من سيارة متحركة أثناء مرورهم عبر حي الدورة الذي تقطنه أغلبية سنية في جنوب بغداد.

لكن الجو العام بين الزائرين الشيعة كان سلميا إلى حد بعيد.

ووزع ضباط الشرطة المياه في حين وزع آخرون فاكهة.

وكان أحد الزوار يدفع ابنه على عربة أطفال.

وقالت أم ميثم وهي امرأة مسنة “الطريق آمن.إنها رحمة الله.”

وذكر قائد شرطة كربلاء العميد رائد شاكر إن عشرة آلاف ضابط شرطة وخمسة آلاف جندي عراقي نشروا لحراسة بوابات المدينة الأربع التاريخية.

وأبلغ رويترز أن حظرا مروريا فرض في المدينة وأنه وتم نشر 500 شرطية عند نقاط التفتيش لتفتيش النساء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى