اصابة ستة افغان في عملية عسكرية بالجنوب

> لشكركاه «الأيام» رويترز :

>
جثة احد المدنيين
جثة احد المدنيين
قال مدير مستشفى محلي أمس الأحد ان ستة افغان بينهم امرأتان وطفل اصيبوا في عملية عسكرية ساندتها قوة جوية غربية في جنوب افغانستان,وقال سكان في المنطقة الواقعة تحت سيطرة مقاتلي حركة طالبان إن عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال قتلوا ايضا في قصف جوي.

ولا توجد طريقة للتأكد بشكل مستقل من الروايات ونفى الجيش الامريكي وقوع اية خسائر بين المدنيين.

ووقع القتال في وقت متأخر من مساء أمس الأول في منطقة قلعة موسى باقليم هلمند معقل مقاتلي طالبان منذ فترة طويلة وأكبر منطقة منتجة للمخدرات في أفغانستان.

ونقل ستة مصابين مدنيين على الأقل إلى مستشفى في لشكركاه العاصمة الإقليمية لهلمند.

وقال رحمة الله حنفي رئيس قسم الطواريء بالمستشفى الذي يعالج به الستة إنهم من عائلة قروي يدعى غلام محمد وهم ثلاثة رجال وامرأتان وطفل,وتابع أن الستة أصيبوا بشظايا وأن احدى المرأتين في حالة حرجة.

وقال محمد إن ثمانية من أفراد عائلته وبينهم أطفال قتلوا أيضا في الهجوم الذي أوضح أنه استمر لعدة ساعات.

وأضاف محمد لرويترز خارج المستشفى "حتى الآن عثر على 60 فردا بين قتلى وجرحى وهناك ناس محاصرون تحت أنقاض المنازل المنهارة."

وقال أحد أفراد العائلة الذي قال محمد إنه يدعى الحاج سعيد محمد "كانت ليلة هادئة وبدأ القصف فجأة. قتلت ماشية أيضا.

"لا يمكن أن نفعل أي شيء ولا يمكن أن نبقى في قرانا ولا يمكن أن نذهب لأي مكان... الأفضل لنا أن نقتل مرة واحدة بدلا من أن نقتل كل يوم."

لكن الجيش الامريكي قدم رواية مختلفة للاحداث. وقال ان دورية للجيش الافغاني يدعمها مستشارون من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة سقطت في كمين اثناء عبورها لمجرى نهر جاف على بعد 16 كيلومترا جنوب بلدة قلعة موسى في وقت متأخر أمس الأول وتصدوا للكمين بنيران الاسلحة الصغيرة وقاذفات الصواريخ.

وقال بيان الجيش الامريكي انه مع وصول المزيد من مسلحي طالبان لتعزيز الكمين طلبت الدورية "طائرة لتدمير مقاتلي العدو الاضافيين."

وقال "لم يتم اسقاط قنابل اثناء الاشتباك. وقتل 12 من مقاتلي العدو,ولم يتم الابلاغ عن اي افغاني مدني اصيب."

وشهدت منطقة قلعة موسى قتالا مكثفا في العام الماضي بين جنود بريطانيين ومقاتلين من طالبان.

وانسحب الجنود البريطانيون من البلدة في اكتوبر تشرين الاول بعد اتفاق مع زعماء قبائل تعهدوا بابعاد مقاتلي طالبان عنها. لكن الاتفاق انتهك في فبراير شباط من العام الحالي ودخلتها قوات طالبان.

ومنذ ذلك الوقت ظلت المنطقة المحيطة بقلعة موسى هادئة مع وقوع القليل من الاشتباكات اليومية التي تحدث في اماكن اخرى من اقليم هلمند.

لكن الجيش الامريكي اشار الى ان القوات الافغانية والاجنبية التي كانت تكتسب ارضا بشكل مطرد في انحاء هلمند بدأت في التقدم نحو قلعة موسى.

وقالت المتحدثة باسم التحالف الكابتن فانيسا باومان في بيان "هذه العملية تهدف الى توجيه ضربة الى قلب الملاذ الآمن للمتمردين."

واضافت "نتوقع انه اثناء التوغل في هذه المنطقة ان تثير طالبان المزيد والمزيد من الادعاءات غير الصحيحة عن الضحايا بين الاشخاص غير المقاتلين."

والضحايا من المدنيين قضية حساسة بالنسبة لحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والقوات الغربية تحت قيادة حلف شمال الأطلسي وقوات الائتلاف بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان.

وتشير جماعات الاغاثة ومسؤولون أفغان إلى أن أكثر من 350 مدنيا قتلوا بالفعل هذا العام في عمليات شنتها القوات الغربية في أفغانستان.

وحث كرزاي مرارا القوات الغربية على تنسيق العمليات مع القوات الأفغانية لتفادي سقوط ضحايا مدنيين لأن ذلك يضعف المساندة لحكومته وللقوات الأجنبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى