حسان أنشودة فرح لم تكتمل في موسم الجرح الذي لم يندمل

> «الأيام الرياضي» مازن سالم صالح:

> لامست الشغاف حيناً فاكتست المنى، حلل الألق المتوجة في مواسم الفرح المبهجة، وسكنت الحنايا يوماً، ياساكن مدينة زنجبار فهبت الأنسام ندية في موسم صيف عللته الاجواء البديعة المتواترة من موج بحرك الدافق الزاخر في ساحله الشهير ورمله الاثير الذي انتظمت ذراته كعقود لؤلؤ صافية، زادتها وزانتها توهجاً أشعة الشمس الفضية في انعكاس يجسد روعة مطالعك الشهيرة وثراء مرابعك الفسيحة التي تعانق الفجر منذ الاشراقة الاولى في تأصيل جميل لاستمرار الرحلة المثيرة، التي لم يبهتها الغياب في شتاء الضباب، وغفلة الأحباب الموحشة لكن المؤانسة هي الدائمة وزخم تجلياتها في الحضور المتناهي للسحر الباهي، الذي سلب الألباب وحوى القلوب بشذاب معطر بتراتيل العشق المؤطر وفواصل الهجس الأسمر المخضل برياحين واديك الأخضر براياته الحمراء الخفاقة المبهرة، والذي بعث الآمال بكرنفال وعود أذاعته وشدت به الأفئدة قبل الحناجر كأنشودة فرح لاحتفالية الموسم بجناه المثمر من كل وعرق سواعد أبنائك الأوفياء الذين عمروا الدروب وبذروا الحبوب وأنجزوا المطلوب في حصاد سرقت غلته في النهاية، وإن لم تبهت مسرته في الموعد المزمع على برج الجودة المسجل كعلامة دائمة على كواكب مجرته .

حسان السيل المدرار الملهم في حواضر أبين المترعة بالخير على امتداد واديها الأشهر ودلتاه الحاضنة لسهوم وعلوم حرثه النبيل وكده الجميل في ديمومة الأمل المتجدد بفلاح العمل في دروب الكفاح المعطاء، الذي أثرى واديه وأقام جنانه في محافظة يعشق أبناؤها الألق حتى الثمالة والتميز حد الفرادة، على أشرعة محلقة كحصان «طرواده» دائم التأهب محكم القيادة ولاضير بعدها إن كثر ماؤه أو قل زاده..حسان تمائم العشق الأولى على أبجدية اللوحة الكروية القائمة، التي مافتىء أن ظل معلمها الأبرز ومعانيها الأغزر، غزارة التوق والإشتهاء لحمامات نقية دافئة وطرية في صيف ساخن ومضن، بل جمرة الإشتعال الساخنة التي تلهب الوعود وتزمجر الرعود في خريف الميعاد، حين غابت الغيوم في السماء ولم يبق إلا نجمه كسهيل المنير لرحلة السعادة المثيرة في أرض الجنتين .

حسان أيقونة الإبداع المكللة بزنابق التألق المتدلية في رحاب دوحة المبدعين السمر وزمردة الإلهام الأولى حين لمع الياقوت وأحمر العقيق على تيجان فرسانها الجسورين.. حسان جسر الإبداع العتيد في مواسم الجفاف والقحط المجدبة، وصولة النغم في جوقة الشرف المثلى في جولة الطرب الفضلى برسم التجلي المثير والحضور المدهش، في مباهج القصر المنيف، الذي شيدته مباهج الألق السمراء في ربوع الخضراء أبين .. أبين الخصب والنماء والبذل السخي والعطاء الأثير .. حسان لا أدري كم تختزن مهجتي وتموج بمكونات الوفاء الصافي والانتماء الباقي لمعين الثراء المحض في دراما الشهد والدموع على إيقاع ولوع، مشاهده تحاكي ماكتب لي نصيبي،لكن قسمتي جائرة على خلفية المونتاج الرديء الذي خلط المشاهد في بلاتوهات العرض السيء الذي لم يخل بأدوار الإجادة الحمراء ولم ينل من بهجة الوجوه السمراء التي جسدت أدوار البطولة الحقة التي لم يفقدها التتويج روعة الأدوار المتقنة، التي ترسخت في قناعة «المشاهد» باعتباره الحكم بالنسبة للقياسات الفنية والبصرية بعيدة عن شماعة المنظمين واختياراتهم المغلوطة وتبريراتهم المدفوعة بحجج واهية وادعاءات استباقية في ترشيح الجوائز وتوزيعها، في مهرجان باهت يستجدي الاعتراف حتى اللحظة، على ذمة الغلطة وهفواتها المزعومة على ديكور العرض الذي لم يلق بالاً له بأنه عرى الكواليس وأظهر الدهاليز كما(يامولاي كما خلقتني) .

ويا أبناء حسان رب مسلسل ناجح أبعدتم عن بطولته عنوة يرسخ لمفاهيم البطولة الذاتية في زمن الأداء الجماعي، ورغم ذلك ياحسان فإيقاعك الراقص على فرسك الماهر لم يفقدك التوازن، لجدارتك في تتبع النغمة الصادحة في موسم الإنشاد الجميل الذي لم يكتمل، لكنك لقنت الأجيال دروساً مجانية عن خصوصياته الرفيعة وجمله الأصلية الشجية النابعة من غناء القلو ب الصادق الصافي، لا آلاته الوترية،لكن إمكاناتك البشرية، مفطورة ومجبولة على عزف لحن الخلود الذي زملته العصافير في الوادي الجميل بتراتيل شجو عن الوجود الأزهر للفارس الأحمر ونزالاته الأشهر في ساحة الألق المياس والإبداع الأبهر .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى