> قال محامو معتقل مصري أمس الأول ان واشنطن تعرض الاشخاص الذين ترحلهم لخطر التعذيب بقبولها تعهد من حكومات اجنبية بان السجناء لن يعذبوا اذا اعيدوا الى بلادهم.

وتجادل الحكومة الأمريكية بان معتقلين مثل سامح خزام المشتبه في ارتكابه جريمة قتل والذي يقول انه سيعذب بسبب معتقداته الدينية يمكن اعادته الى مصر بدون التعرض لمزيد من التعذيب لانها تلقت " تأكيدات دبلوماسية" من السلطات المصرية بان هذا لن يحدث.

ويقول انصار خزام ومنهم اتحاد الحريات المدنية الأمريكي الذي يدافع عن قضيته في محكمة اتحادية في سكرانتون في بنسلفانيا ان مصر لها سجل في تعذيب المعارضين وان التأكيدات الدبلوماسية ليست ضمانا على انه لن يعذب مرة اخرى.

والقضية هي اول اختبار للمحاكم الأمريكية فيما اذا كانت الحكومة تستطيع ان تستخدم بشكل قانوني مثل هذه التأكيدات لترحيل مشتبه بهم الى دول لها سجل في تعذيب المعارضين.

وتأتي القضية في اعقاب انتقادات مستمرة بأن ادارة بوش لا تعارض بشكل فعال التعذيب سواء خلال الاستجواب في السجن العسكري في خليج جوانتانامو بكوبا او بنقل سجناءالى دول يعتقد انها تمارس التعذيب.

وتجادل منظمات حقوق الانسان في قضية خزام بان الحكومة الأمريكية تخرق التزاماتها بموجب اتفاقية الميثاق ضد التعذيب الدولية.

وقالت مونيك بيدل من المنظمة العالمية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة التي رفعت عريضة حصانة شخصية بالنيابة عن خزام وهو مسيحي قبطي انه فر الى الولايات المتحدة عام 1998 بعد تعرضه للتعذيب بيد السلطات المصرية في محاولة لاجباره على اعتناق الاسلام.

وظل خزام المحتجز في بنسلفانيا رهن الاعتقال معظم الاوقات منذ ذهابه الى الولايات المتحدة بسبب اتهامات مصرية بانه مطلوب في جريمة قتل في مصر,وصدر عليه حكم غيابي. رويترز