ماليزيا تحتفل بذكرى استقلالها بالدعوة للوحدة

> كوالالمبور «الأيام» رويترز :

>
احتفلت ماليزيا أمس الجمعة بالذكرى الخمسين لاستقلالها عن بريطانيا باطلاق الالعاب النارية والتلويح بالاعلام والصلاة من أجل وحدة الاعراق والطوائف.

واستغل عبد الله أحمد بدوي رئيس وزراء ماليزيا الخطاب الذي ألقاه في هذه المناسبة في منتصف الليل وهو توقيت مولد الامة الماليزية ليؤكد فخره بتاريخ البلاد الذي يكشف عن تسامح ديني لكنه حرص هو وآخرون الى الاشارة الى تيارات خفية ظهرت مؤخرا تنم عن توترات اجتماعية.

وقال لعشرات الالاف من الماليزيين الذين توافدوا على الساحة الرئيسية في العاصمة كوالالمبور لمشاهدة الالعاب النارية "علينا ان نعتني بوحدتنا وان نكون مستعدين للقضاء على اي خطر يتهدد وحدتنا."

ويهيمن على ماليزيا سياسيا مواطنو الملاي وهم مسلمون يعتبرون نفسهم سكانها الاصليون وحكامها الطبيعيون لكنهم يشكلون أغلبية بسيطة بينما يشكل سكان من أصل صيني وهندي نحو 40 في المئة من التعداد.

وبوتقة الانصهار الاجتماعي هذه هي من مخلفات الاستعمار البريطاني الذي كان يجلب العمال الصينيين والهنود للعمل في المناجم والزراعة وهي تمثل تحديا كبيرا لماليزيا للحفاظ على السلام بين الاعراق والطوائف المختلفة التي تعيش جنبا الى جنب.

ومع تنامي المد الاسلامي المحافظ في البلاد بدأ غير المسلمين يشكون من تضرر حقوقهم الدستورية الخاصة بحرية العبادة والحكومة العلمانية.

ووصف نائب رئيس الوزراء الماليزي البلاد مؤخرا بأنها دولة اسلامية مما اغضب غير المسلمين,ويدعو زعماء الحكومة المتعددة الاعراق الماليزيين للاستفادة من دروس التاريخ حين تطورت التوترات العرقية عام 1969 الى اضطرابات دامية سقط فيها قتلى.

وصباح أمس الجمعة مع تدفق المواطنين الماليزيين وهم يحملون الاعلام على ميدان الحرية للمشاركة في الاحتفالات النهارية اقامت بعض الجماعات المسيحية صلوات في الكنائس في شتى انحاء البلاد داعية للوحدة.

وقال الاتحاد المسيحي الماليزي في "رسالة اليوم للامة" ان "اليوم وبعد مرور 50 عاما على قيام الامة ندرك انه ليس بمقدورنا ان نأخذ مقولة الوحدة في الاختلاف كشيء مسلم به. فما يفرقنا أصبح أكثر بروزا عما يوحدنا."

لكن في ساحة الحرية التي حلقت فوقها طائرات الهليكوبتر لتنشر الوان العلم الماليزي الاحمر والابيض والازرق والاصفر تراجعت الافكار الدينية والتوترات العرقية أمام أجواء الفرحة الاحتفالية.

وقدم آلاف الراقصين وفريق الكورال المكون من 2300 فرد وفريق الطبول المكون من 1000 عضو عروضهم وأغانيهم الوطنية أمام رئيس الوزراء وسلطان ماليزيا وزوجته وعشرات من الضيوف الاجانب على رأسهم الامير اندرو ممثلا عن الملكة اليزابيث ملكة بريطانيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى