الكابتن حسن عيسى اسماعيل نجم فريق نادي شباب التواهي الرياضي لكرة القدم لـ«الأيام الريــاضـي»:توقفت عن اللعب بعد مطاردة المستعمر البريطاني وتوجهت إلى شمال الوطن خوفاً من الاعتقال

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> ضيفنا لهذا الأسبوع نجم من نجوم كرة قدم زمان، فهو لاعب فذ من طينة الكبار الذين تألقوا وأبدعوا وقدموا لنا في الزمن الجميل كرة قدم أصيلة .. إنه الكابتن حسن عيسى إسماعيل مهندس خط وسط فريقه العريق والكبير(شباب التواهي)..تعالوا بنا أيها الأعزاء القراء لنتابع ما قاله هذا النجم عن مشواره الرياضي الرائع:
اسمي الكامل : حسن عيسى إسماعيل من مواليد عدن في عام 1940م، متزوج وأب لولد وبنت وفقني الله في تزويجهما، ولقد عملت لمدة 8 سنوات في القوات المسلحة البريطانية في منطقة الفتح (حالياً)،وبعد رحيل المستعمر عن بلادنا عملت في بلدية العاصمة (عدن) في قسم النظافة

< كانت حياتي الرياضية تتلخص في ممارستي للعبتي كرة الطائرة وكرة القدم، علماً بأنني لم أستمر في لعب كرة الطائرة، وفضلت عليها كرة القدم التي لعبتها وعمري 16 عاماً، وقد بدأت أعشقها وألعبها في شوارع مدينة التواهي بكرة صغيرة، وفي المدرسة شجعني أكثر على المواصلة أستاذي المرحوم كمال حيدر .

< كان انضمامي في منتصف الخمسينات تقريباً إلى نادينا الكبير والعملاق (شباب التواهي) الذي كان مقره المتواضع يقع في عمارة (كور) في مدينة التواهي، ونادينا كما يعلم الجميع من أعرق الأندية في بلادنا، وكانت تسوده روح المحبة والوئام والتعاون والإخلاص بين كل أعضائه ولاعبيه وإدارته علماً بأنني لم ألعب لأي فريق آخر، فلقد بدأت مع شباب التواهي وتوقفت وأنا بين صفوفه.

< كنتُ ألعب في مركز الوسط(سنتر هاف)وكانت أول مباراة لعبتها مع شباب التواهي ضد فريق نادي الأحرار الرياضي على ملعب الهلال بالتواهي أيام ما كانت التشكيلة القديمة تلعب مع الأحرار والذين كان منهم : نديم حزام والتمباكو ومصطفى سكران .. وقد حققتُ الكثير من الإنجازات مع فريقي بإسهامي في الفوز على كثير من الفرق التي كان لا يستهان بها أمثال : الأحرار، الشباب الرياضي، القطيعي، الهلال، والواي وكانت هذه الفرق تلعب بطريقة جماعية جميلة .. فيما كنا نحن في شباب التواهي نلعب بطريقة فردية من خلال الإستفادة من مهاراتنا الفردية العالية، وكذا بالطريقة الجماعية في آن واحد..وكان فريقنا يضم نخبة ممتازة من النجوم أمثال : عباد أحمد إسماعيل (الكابتن) وعبد الرب يافعي والمجيدي .. وكذا اللاعبين الكبار أمثال: علي علعلة، سليمان طربوش، والمبدع عبدالجليل الرعدي .. ولاأنسى أن أذكر أيضاً النجوم : عبدالله جامع، جورج موريس، وألن كبرول، وكان أخطرهم في الجناح عبدالله جامع، وفي المقدمة النجمان عباد أحمد وعبدالرب يافعي .

< معظم مبارياتنا والفرق التي كانت في زماننا كانت تلعب في ملعب المدرج البلدي (ملعب الحبيشي حالياً)، وكان البعض يلعب حافياً، علماً بأن مهارات لاعبي زمان كانت جيدة جداً، وكانوا يلعبون الكرة الجماعية .. وكنت معجبا أكثر بأداء التالية أسماؤهم: إبراهيم صعيدي ، نصر شاذلي من الشباب الرياضي .. وسعيد عذب من فريق القطيعي، والشهيد محمد علي الحبيشي من فريق نادي الأحرار بكريتر .

< لعبت في الخمسينيات وعاصرت اللاعبين الكبار التالية اسماؤهم : علي علعلة وعلي الصيني ونديم حزام، ومصطفى سكران، وثابت زعير، ومحمد الحاسر.. وكانت أحسن مبارياتي أمام الأحرار على ملعب التواهي عندما زار بلادنا الممثل الهندي الكبير(شيخ مختار).. ولم تكن هناك بالنسبة لي أي مباراة سيئة إطلاقاً .

< لازلت أتذكر الرجال العظماء رجال إدارة نادينا شباب التواهي الذين قادوا النادي إلى تحقيق أمجاده وصنع تاريخه الناصع البياض وفي مقدمتهم الأستاذ عبده خليل سليمان رئيس نادينا، وأعضاء الإدارة الأساتذة :محمد عبده نعمان، محمد عبده الذهب، وسلام الرعدي .

< كان توقفي عن اللعب بسبب هروبي من مطاردة المستعمر البريطاني لكوني كنت أحد مناضلي حرب التحرير وخوفاً من اعتقالي كما حدث لإبن عمي وزميلي في الفريق النجم (عباد أحمد) المشلول حاليا.. وهكذا كانت نهاية مشواري مع الكرة .

< كما أسلفت في الذكر من أنني خدمت بلادي في مجال الكرة ورفعت من شأنها حيث كنا الرواد الأوائل وخدمت البلاد أيضاً في الجانب النضالي، حيث أسهمت في إخراج المستعمر من بلادنا، وكل هذا ولم يلتفت أحد إلينا بعد أن صرنا على هامش الحياة، فأين الوفاء ياأستاذ سعيد نحونا نحن القدامى .. لقد نسيونا تماماً عندما أصبحنا نحتاج إلى وفائهم معنا فهل من لفتة حانية من السلطة المحلية وفي مقدمتهم الأخ المحافظ الكريم ؟

< ختاماً أشكر كثيراً الأستاذين هشام وتمام باشراحيل الناشرين القديرين لجهودهما في تطوير هذه الصحيفة التي أصبحت نصيرة لكل المظلومين والطيبين من أبناء هذا الوطن .. وأتمنى لكرتنا اليمنية مزيداً من التقدم والإزدهار .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى