> وصف الامير هاري في كلمة أمس الجمعة خلال قداس في لندن في الذكرى السنوية العاشرة لرحيل الاميرة ديانا، والدته بانها كانت "افضل ام في العالم".

وقال هاري في كلمته "يمكنني كما وليام ان اقسم حياتنا الى جزئين، السنوات التي كنا نشعر فيها بالسعادة لوجود والدينا الى جانبنا والسنوات العشر الاخيرة منذ وفاة والدتنا".

واضاف هاري الذي بدت عليه علامات التأثر امام حوالى 500 مدعو "كانت صديقة لنا والشخص الذي كان يحرسنا ويحمينا على الدوام".

وتابع هاري بصوت يرتجف لشدة التأثر "ستبقى في الذاكرة على الدوام لاعمالها الخيرية. لكنها كانت بعيدا عن الاضواء ووسائل الاعلام بالنسبة لنا افضل ام في العالم بكل بساطة".

واضاف ان "هذا ما نقوله جميعا، اليس كذلك؟ لكننا في الواقع نفتقدها".

وقال هاري "كانت تحب الحياة وكانت شخصا كريما وبسيطا وصادقا"، مشيرا الى انه وشقيقه "يفكران بها كل يوم". واضاف "نتذكرها ونضحك عندما نستعيد بعض الوقائع".

وتابع "كانت تريد كما والدي ان تضمن لنا طفولة مستقرة وآمنة".

واوضح ان وفاة والدتهما "كانت واقعة حزينة مؤلمة وغير متوقعة احدثت صدمة".

وقال ان "وفاة ديانا كان حدثا غيرت حياتنا الى الابد تماما كما هو الحال بالنسبة لاي شخص فقد شخصا عزيزا في ليلة" 31 اب/اغسطس 1997.

واثرت الكلمة التي القاها الامير هاري، الثالث في ترتيب خلافة العرش البريطاني، في مئات الاشخاص الذين تجمعوا امام الكنيسة حيث نقل القداس بمكبرات الصوت.

وقبل ذلك، تلا الامير وليام نصا من رسالة للقديس بولس الرسول عند بدء القداس.

وارتدى وليام كما شقيقه هاري بزة قاتمة اللون واعتلى المنصة بعيد بدء القداس في كنيسة الحراس قرابة الساعة 00،11 تغ.

وعند بدء القداس قال الكاهن باتريك ارفين "نحن مجتمعون هنا لنتذكر بمحبة وامتنان ديانا، اميرة ويلز".

وكانت الملكة اليزابيت التي ارتدت ثيابا بنفسجية اللون آخر الواصلين مع زوجها الامير فيليب، قبل دقائق من بدء القداس. واستقبلتهما حشود الفضوليين المتجمعين خارج الكنيسة بالهتاف قبل ان يستقبلهما عند درج الكنيسة الاميران وليام وهاري.

وشارك في القداس الذي دعا اليه ونظمه نجلا الاميرة الراحلة نحو ثلاثين فردا من العائلة المالكة.

كما حضر القداس شقيق ديانا وشقيقاتها وفنانون عزيزون على قلبها مثل التون جون وكليف ريتشارد والمصور ماريو تيستينو فضلا عن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وسلفيه توني بلير وجون ميجور.

وكانت دوائر كلارنس هاوس مقر اقامة الامير تشارلز اعلنت الاحد ان زوجة تشارلز كاميلا لن تشارك في القداس الذي يقام للاميرة ديانا.

وكانت كاميلا ستشارك بعدما تلقت دعوة من الاميرين وليام وهاري، لكنها تعرضت لانتقادات في وسائل الاعلام ومن جانب بعض المعلقين الذين اعتبروا ان حضورها في غير محله.

وظلت كاميلا باركر باولز لوقت طويل عشيقة ولي العهد البريطاني منذ ارتباطه بديانا، الى ان تزوجا عام 2005 وصارت دوقة كورنويل.

وتقبل البريطانيون تدريجا فكرة زواج تشارلز وكاميلا بعدما ناصبوها العداء لفترة طويلة.

وفي الساعة 10:00 تغ دعا محمد الفايد والد صديق الاميرة ديانا دودي الفايد الى دقيقتي صمت في متاجر هارودز التي يملكها في وسط لندن.

وقد دونت مئات التواقيع في ساعات قليلة على سجلات التعازي التي وضعت خصيصا للغاية في متجر هارودز.

ويتهم محمد الفايد بانتظام اسرة ويندسور بتدبير مؤامرة لقتل نجله وديانا.

وفي الوقت نفسه اقيم قداس غير رسمي امام قصر كنسينغتون حيث اقامت الاميرة الراحلة طوال 15 عاما. وحضر القداس الذي اقيم في الهواء الطلق ودام 15 دقيقة، عشرات المعجبين بديانا وسياح وصحافيون جاءوا من كافة دول العالم.

وقررت هيئة الاذاعة البريطانية ان تعيد السبت بث مراسم تشييع ديانا في ايلول/سبتمبر 1997 كاملة على قناتها "بي بي سي برلمانت".

وكان العالم باسره تأثر لمشاهدة الامير هاري يسير وراء نعش والدته في شوارع لندن وكان في حينها في ال12 من العمر. (أ.ف.ب)