> تمكن فريق شباب الجيل من مغادرة دوري المظاليم والعودة إلى دوري الأضواء وذلك بعد الفوز الذي حققه بصعوبة على ضيفه فريق أهلي تعز، وذلك بهدف وحيد جاء عن طريق المحترف الأرتيري يوناس ساهلي.

جماهير شباب الجيل(رغم قلتها) احتفلت بعودة فريقها .. وغلب على المباراة التوتر والشد العصبي وخلا اللقاء من اللمحات الفنية، والسبب كان هو إصرار الفريقين على الظفر بنقاط اللقاء حيث أن اللقاء كان مصيرياً لكلا الطرفين، خاصة فريق شباب الجيل الذي تصدر المجموعة الثانية في دوري الدرجة الأولى منذ فترة وكان على بعد نقطتين من التأهل ولكنه أضاع النقاط بشكل غريب في المباريات الأخيرة.

شباب الجيل ضمن تأهله إلى الدرجة الأولى بعد وصول رصيده إلى (34نقطة) بينما تجمد رصيد الأهلي التعزي عند (26نقطة).

فريق أهلي تعز يحتاج إلى شبه معجزة بعد هذه المباراة للتأهل إلى دوري الدرجة الأولى، خاصة مع فوز شعب صنعاء وتوسع الفارق بينه وبين منافسه الوحيد شعب صنعاء (بعد صعود شباب الجيل) إلى ثلاث نقاط كاملة.

وللأسف غابت الروح الرياضية من لاعبي وإداريي فريق أهلي تعز خاصة مع إطلاق الحكم لصافرة النهاية، حيث قام مدرب فريق أهلي تعز نبيل مكرم بمهاجمة الحكم ومحاولة الاعتداء عليه، ثم ارتفعت الوتيرة عندما دخلت جماهير أهلي تعز والذين جاؤوا بأعداد كبيرة إلى محافظة الحديدة واعتدوا على الحكام واعتدوا كذلك على لاعبي شباب الجيل.

هذه الاعتداءات حدثت رغم أن حكم المباراة الدولي خلف اللبني قادها بشكل ممتاز وباقتدار ولم تكن هناك أي هفوة تحكيمية.

ولم تفض الإشتباكات داخل الملعب بسهولة، وأطلق رجال الأمن الرصاص عدة مرات ولفترة طويلة بلغت حوالي خمسة عشر دقيقة، وذلك في محاولة منهم لتهدئة الوضع .. وقام بعض مشجعي الأهلي بتحطيم النوافذ الخارجية لملعب العلفي.

الشوط الأول كان أفضل من ناحية وجود تكافؤ اللعب بين الفريقين وكان الضيوف هم الأفضل وهددوا مرمى محمد باعنتر في عدة مناسبات.

كما سجل المحترف الارتيري بصفوف أهلي تعز أيوب عمر هدفاً ألغاه الحكم بداعي التسلل.

و أضاع مهاجم الأهلي عبد الله موسى فرصة على طبق من ذهب عندما تلقى كرة بينية مقشرة من زميله أيوب عمر انفرد على اثرها بحارس شباب الجيل محمد عاشور باعنتر وسددها موسى قوية وعالية ولكن الحارس الجيلاوي تألق في صدها.

واعتمد لاعبو الأهلي على التوغل من الأطراف، بينما افتقد فريق شباب الجيل للترابط بين الخطوط حيث ظهرت خطوطه بشكل متباعد خاصة بين خطي الوسط والهجوم.

وفي الشوط الثاني انقلب الحال ففي إحدى الكرات الجيلاوية العرضية أخطأ حارس الأهلي عمر خالد في التوقيت وخرج من مرماه للكرة في وقت غير مناسب وترك المرمى وراءه خاليا لتصل الكرة إلى لاعب شباب الجيل عبد القادر الرواعدي الذي رفع الكرة لزميله المحترف الأرتيري يوناس ساهلي المنفرد داخل منطقة الجزاء الأهلاوية والذي بدوره سددها رأسية قوية في المرمى الخالي ليعلن يوناس عن هدف المباراة الوحيد.

واستمر الأداء حتى أطلق الحكم صافرة النهاية ليعلن نهاية اللقاء بفوز فريق شباب الجيل بهدف يتيم أعاده إلى دوري الأضواء.

لقطات

< أدار اللقاء كل من الدولي خلف اللبني (حكم ساحة)، وحميد عثمان (حكم مساعد أول)، و محمد المطري (حكم مساعد ثاني)، ومحمد النظاري (حكم رابع)، وراقب المباراة من الإتحاد العام عبد الولي علامه، بينما راقبها من فرع الحديدة ناصر الرويس.

< فرع إتحاد كرة القدم بقيادة رئيسه ناصر الرويس بذل جهوداً كبيرة في السير بالمباراة إلى بر الأمان، كما لا ننسى جهود الحكم الرابع محمد النظاري الإيجابية في هذا الإتجاه .. ولا بد هنا من الإشادة برجال أمن الملعب بقيادة سعد العويزري الذين بذلوا جهوداً تستحق الشكر والثناء.

< جماهير أهلي تعز جاءت بأعداد كبيرة قادمة من مدينة تعز لتشجيع فريقها وهو أمر جيد، وتواجدت في الملعب أكثر من جماهير أصحاب الأرض، ولكن ما قامت به هذه الجماهير من أعمال شغب واعتداء على الحكام وعلى لاعبي الجيل وتحطيم نوافذ الملعب كان عملاً سيئاً ومنافيا تماماً للأخلاق الحميدة والروح الرياضية.

< دخل رجال أمن الملعب أرضية الملعب قبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق لحماية الحكم بسبب سماعهم صوت صافرته وهو يضبط أحد الأخطاء ظناً منهم أن المباراة قد انتهت، وضحك حينها كل من في الملعب.