عبدالعظيم القدسي مدير عام البريد منطقة عدن:في اكتوبر سيتم إلغاء شيكات المتقاعدين وسيتم الصرف مباشرة عبر الكرت

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
لم يعد البريد يقتصر على توزيع الرسائل التي كان يحملها لنا ساعي البريد ليراودنا شعور متناقض ممزوج بالفرح والرهبة مما تحتويها سطور تلك الرسائل، وحين نتسلمها منه نردد في داخلنا «اللهم اجعله خير»، وحالياً توسع نشاط البريد ليشمل العديد من الخدمات التي يسرت للفرد الكثير من الوقت لتتلاشى المهنة الأولى للبريد، وذلك إثر التطور التكنولوجي، الذي جعل الرسائل تصلنا بأسرع من سرعة الصوت، لتحل بدلاً منها الكثير من الخدمات الأخرى رغم أن تلك الرسائل لا تحمل نفس الشعور بالفرحة والرهبة ، مما يزيد اشتياقنا لدقات ساعي البريد على أبوابنا ليحمل لنا رسالة تجعلنا نعيش دقائق متناقضة بين الفرح والرهبة.

«الأيام» تسلط الضؤ على خدمات البريد في محافظة عدن للتعرف على إنجازات البريد خلال الفترة الماضية (2006-2007م) وكان لنا هذا اللقاء مع الأخ عبدالعظيم القدسي الذي تحمل مهام إدارة أعمال الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي التي أنشئت بموجب القانون رقم (64) للعام 1999م بمحافظة عدن، بعد أن غادر عالم الرياضة وخوض مبارياتها ومنافساتها والتي كان من خلالها يحصل على تشجيع الجمهور مباشرة ليخوض مباراة من نوع آخر في عالم الإدارة لها منافسة تختلف وجمهور يختلف.. فماذا لديه ليطلع قراء «الأيام»عليه لكي ينال تشجيع واستحسان المواطن ؟

يقول الأخ عبدالعظيم القدسي مدير عام الهيئة العامة للبريد بعدن:«نفذ بريد عدن %80 من البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية حيت تم توسيع خدمات البنية التحتية لخدمات البريد وبلغ إجمالي عدد المكاتب البريدية في إطار محافظة عدن (25) مكتب بريد تقدم خدمة نوعية متميزة للمستفيدين من خدماتها.. إضافة إلى وجود ثلاثة مكاتب بريدية قيد الإنجاز لعام 2008/2007 م، ستكون إن شاء الله من المكاتب البريدية المتميزة من الناحية التصميمية والخدمة النوعية التي ستقدمها فهناك مكتب بريد الجامعة مديرية خور مكسر ، وبريد فرزة القاهرة مديرية المنصورة، ومكتب بريد صلاح الدين في مديرية البريقة وبلغ إجمالي صناديق البريد في إطار منطقة عدن (6150) صندوق بريد.

بريد كريتر لديه العديد من الخدمات البريدية المتميزة، يقول عنها الأخ القدسي «من أبرز خدمات البريد البريد العاجل الممتاز، وهي من أفضل وأسرع الوسائل التي تلبي حاجة الأفراد بمختلف اتجاهاتهم وذلك لتميزها بسرعة النقل والمعالجة والتوزيع للبعائث الصادرة والواردة و المستعجلة كالوثائق والمستندات والشيكات وأقراص الكمبيوتر».

وعن زمن النقل المستغرق لوصول هذه البعائت، يقول:«يبلغ زمن النقل والتوزيع للبعائث الداخلية من (24-12)ساعة والخارجية من(48-24)ساعة ، ولا يزيد وزنها عن (30) كيلوجراما للبعثة الواحده وبأجور منافسة إضافة إلى تخفيضات لصحاب الاشتراك الشهري» مؤكداَ «أن كل مكاتب البريد في محافظة عدن تقدم هذه الخدمة ، ويتم إرسال البعائث عبر البريد الالكتروني لموقع البريد من خلال النظام العالمي (APS) مغلفة بأغلفة خاصة تضمن سلامة محتويات البريد العاجل، إلى جانب خدمات خاصة بالبريد متوفرة بسعر رمزي أو الإرسال بنظام السداد الآجل والإرسال عند الطلب ، ومن الممكن طلب رحلات خاصة في المواعيد التي يحددها الزبون إضافة إلى تامين اختياري على البعائث ذات القيمة وفي حالة الفقدان يكون التعويض بنفس قيمة التأمين مع دفع %2 من القيمة المعلنة من المرسل ، كل تلك المزايا يقدمها البريد العاجل GMS».. ويواصل «تحملت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي مسؤلياتها ومهامها في النهوض بقطاع البريد من خلال تقديم خدمات متنوعة بريدية ومالية تلبي احتياجات الدولة والمجتمع بما يتواكب مع متغيرات العصر ، وعملت على إدخال خدمات جديدة متطورة وإنشاء شبكة حاسب آلي تربط الهيئة بمكاتبها إلى جانب تسهيل تقديم الخدمات المتميزة كالتوفير البريدي والحوالات المالية، ودفع المعاشات الخاصة بالمتقاعدين العسكريين والمدنيين وإعانات صندوق الرعاية الاجتماعية وتحصيل فواتير الاتصالات المختلفة والكهرباء والمياه، إضافة إلى إرسال واستقبال طرود البريد العاجل والعادى والمسجل».

ويقول:«كما قامت الهيئة بتحديث الشبكة لرفع الطاقة الاستيعابية بنسة %100 وفي عام 2003م تم تحديث الشبكة لتصل إلى %200 بالإضافة إلى زيادة سرعة انتقال البيان واستيعاب الأنظمة والبرامج الجديدة كخدمة الحسابات الجارية والريال الالكتروني».

وأكد لنا الأخ القدسي أن «تخفيض تعرفة الطرود البريدية وصل إلى %50 إضافة إلى إدخال نظام تتبع الأثر الذي يستطيع المرسل من خلاله متابعة الطرد عبر الموقع الالكتروني حتى وصوله للمرسل إليه، ويتكفل البريد بالتخليص الجمركي على الطرود البريدية الواردة والخاضعة للرسوم الجمركية وتحصل عند تسليم الطرود للمرسل إليه وينطبق الإعفاء على الطرود التجارية وغير التجارية».

وأضاف:«ولائحة الأجور الخاصة بالطرود البريدية متوفرة في جميع المكاتب البريدية وهي ليست مرتفعة ، وتشمل خدمة البريد العادي والمستعجل والرسائل العادية والمطبوعات والبطاقات البريدية والرسائل المسجلة والرزم الصغيرة وأكياس المطبوعات ومطبوعات المكفوفين وهذه الخدمة لا تحتاج إلى إجراءات والأجور رمزية و تمثل فقط قيمة الطابع البريدي المتوفر في جميع مكاتب البريد والوكالات البريدية»، موضحاً «أن هذه الخدمة شهدت تناميا ملحوظا حيت شهدت الفترة الأخيرة وصول عدد الرسائل الخاصة بالبريد العادي خلال العام 206م إلى (5.533.05) رسالة بريدية بالبريد العادي بينما وصل عدد الرسائل المسجلة خلال نفس الفترة إلى (239.998) رسالة بريدية مسجلة».

هل من الممكن إعطاء القراء لمحة عن مفهوم خدمة الريال الالكتروني؟ عن هذا التساؤل يقول القدسي:«هو عملة افتراضية تمثل وسيلة دفع الكترونية لسداد استحقاق الغير، عبر شبكة الانترنت من المنزل أو المكتب أو من أي مقهي للانترنت ، ويستخدم في تسديد فواتير الهاتف والمياه والكهرباء أو تحويل الأموال إلى أي محافظة أو شراء طوابع بريدية وتسديد الاشتراكات الخاصة بالصناديق البريدية أو حتى شراء البضائع والتخليص الجمركي ويتم التعامل مع هذه الخدمة بـ(الريال الالكتروني) إما عن طريق شراء البطائق الخاصة بفتح حساب بالريال الالكتروني وهذه البطائق متوفرة في جميع المكاتب بفئات مالية مختلفة، أو عن طريق الدخول إلى موقع البريد الالكتروني على شبكة الانترنت».

وعن كيفية الحصول على هذه الخدمة؟ يقول:«عن طريق فتح حساب برصيد قيمة البطاقة من خلال إجراء جميع المعاملات المالية المذكورة وعند انتهاء الرصيد يتم تغذية بطائق تزويد الخدمة».

وعن استحداث خدمة البريد الدعائي؟ يقول:«المقصود به ترويج المنتجات والسلع التجارية والخدمات التي تقدمها الشركات أو الأفراد مقابل أجور رمزية ، وتعرفتها منخفضة وامتيازاتها كبيرة للشركات التجارية وكبار العملاء فهي توفر الجهد والتكاليف الكبيرة التي يتحملها المسوقون والمعلنون».

وعن مزاياها يقول القدسي:«يستطيع المعلن تحديد الشريحة المهنية المستهدفة في الإعلان وتحديد التاريخ المناسب لبدء الإعلان ويتم تغظية الإعلان في المدن أو المحافظات المحددة عبر صناديق البريد في جميع المحافظات وأيضاً عبر شبابيك مكاتب البريد أو موزع البريد إلى محلات الإقامة أو حتى إلى عناوين خاصة ومحددة مسبقاً وقد تصل قيمة رسوم النسخة من (10-5) ريالات».

وعن جديد البريد يقول القدسي:«تم توزيع استبيان على جميع المستفيدين من المعاش على مستوى محافظة عدن فيما يتعلق بصرف مرتبات المتقاعدين إلى المنزل وهذه كانت تجربة نفذت من خلال صرف معاشات المتقاعدين العجزة ودار المسنين.

ولقى الاستبيان نجاحاً كبيراً وهذه بشرى نزفها للمتقاعدين أنه سيتم صرف المعاش التقاعدى بدءاً من الدورة القادمة إلى المنازل لمن يرغب حيث بدأ العمل بهذه الخطوة بصرف معاشات المتقاعدين للحالات الجديدة بدون استلام شيكات بل عبر الحساب الجاري مباشرة من شباك الصرف في البريد وقد لقيت هذه الخطوة ارتياحاً كبيراً لدى المستفيدين، لهذا في شهر أكتوبر سيتم إلغاء كافة الشيكات وسيتم الصرف عبر الكرت مباشرة من شباك الصرف».

انتهى اللقاء مع الأخ عبدالعظيم القدسي ولكن لم تنته الخدمات الجديدة للبريد فكل يوم تدخل خدمة جديدة لتنضم لخدمات البريد وتوفر الوقت للمواطن ورغم أن حال المواطن حالياً يزيد من دعائه لرب العباد بأن تختفي دقات ساعي البريد التي ظلت تثير الرعب في نفسه، فما يحمل إليه ساعي البريد لا يسر عدواً ولا حبيباً فهي ليست رسائل بقدر ما هي قنابل موقوتة تنفجر بثقل ما تحمله من هموم تحتويها فواتير الكهرباء والماء.

وفي الختام أقول لكل من يقرأ هذه السطور ومع قرب الشهر الفضيل رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى