قصة قصيرة بعنوان (المفاجأة)

> «الأيام» ميادة محمد الحامد/حضرموت

> كان كمن لا يتبخر الأمل من قلبه، ومهما عصفت به الحياة ويئس كل من حوله يظل هو متفائلا بيوم مشرق وضاح.

تخرج من كلية البترول قسم الصيانة للأجهزة الثقيلة، وما إن قرأ إعلان طلب وظائف في الإذاعة حتى بادر ووضع ملفه وشهاداته كلها لحين يتم استدعاؤه، وبعد فترة وجيزة تم إعلان الأسماء ومن ضمنهم اسمه لمقابلة شؤون الموظفين بخصوص التوظيف، كان هذا نص الإعلان، وما إن سمع اسمه حتى قفز من الفرح وقال لأهله: مازالت الدنيا بخير وها هي الوظيفة دقت على بابي وقد طلبوني للمقابلة.. وسيتم تثبيتي وحتى لو يقومون بتوظيفي في سقطرى لن أرفض.. مازلت داخل وطني، وما إن سمع أصدقاؤه حتى باركوا له ودعوه إلى (عزومة) بمناسبة هذا الخبر الجميل.

وما إن جاء ذلك اليوم المنتظر حتى لبس ثيابا جديدة كأنه يوم عيد، وذهب للمقابلة، وعندما دخل من البوابة سأل الحارس عن المكتب، وعندما جلس أعطوه ملفه وقالوا له شهادتك لا تتطابق مع الشروط.. تفاجأ من ردهم ونهض من مقعده وقال لهم: حري بكم ألا تذيعوا أسماء غير مقبولة للعمل، وكل من سيقرأ أسماءنا سيظن أننا وُظفنا مع أنه حصل العكس (تم رفدنا).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى