في بيان صادر عن اللجنة التحضيرية لملتقى التسامح وجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمحافظة المهرة .. الاعتصامات السلمية تعبر عن مدى الوعي والإدراك الجماهيري لنيل الحقوق

> الغيظة «الأيام» خاص:

> أصدرت اللجنة التحضيرية لملتقى التصالح والتضامن وجمعيات المتقاعدين العسكريين والمدنيين بمحافظة المهرة بياناً يوم أمس فيما يلي نصه: «لقد تابعنا باهتمام تلك الاعتصامات التي قامت في محافظات عدن، حضرموت، الضالع، ردفان في يوم السبت 2007/9/1م للتعبير عن المعاناة التي يتعرض لها أبناء المحافظات الجنوبية من مظالم الإقصاء والتهميش والتجويع وعدم المساواة في الحقوق والمطالب المشروعة، وكانت هذه الاعتصامات السلمية تعبر عن مدى الوعي والإدراك الجماهيري لحقهم في التعبير بحرية وبطريقة عصرية تقوم في كل بلدان العالم الديمقراطية التي تكفل للمواطن ممارسة حقوقه بكل سلاسة، إلا أننا فوجئنا بتحرك الآليات العسكرية لقوى الظلم والاستبداد لقمع هذه الاعتصامات لتعيدنا إلى ما قبل الاستقلال الوطني بل وأبشع من ذلك من خلال ما نشاهده اليوم من إطلاق الرصاص الحي والقنابل الدخانية في وجوه المعتصمين والقتل والاعتقالات والملاحقات لكل من يريد التعبير عن أي مطالب لا تعجب السلطة المتنفذة بحجج واهية اختلقتها تلك السلطة المنهارة. إن ما نشاهده اليوم في المكلا وعدن وغيرها من محافظات الجنوب يمثل أروع صور البطولات والتضحيات التي تقوم بها الشعوب ضد الحكومات الطاغية من خلال تقديم أرواحهم ودمائهم الطاهرة والزكية في سبيل استعادة حقوقهم والنصرة والعزة ضد قوى الطغيان التي لم تدرك بعد أن الغلبة للشعوب في تقرير مصيرها للعيش بحرية وكرامة.

إن ما تقوم به السلطات من قتل واعتقالات وقمع الاعتصامات في محافظات الجنوب على عكس المحافظات الشمالية هو أحد أشكال التمييز التي تميزت بها هذه السلطة من بعد حرب 1994م إلى يومنا هذا، بل ووصلت هستيرية السلطة إلى استباحة دماء الأبرياء العزل الذين لايمتلكون أي وسيلة للدفاع عن أنفسهم.

وانطلاقا من ذلك فإننا نطالب المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف تلك الحملات البربرية اللا إنسانية التي تقوم بها السلطة في اليمن ضد مواطنيها من قتل واعتقالات واسعة وإجراءات تعسفية وانتهاكات لحقوق الإنسان التي أصبحت بلا قيمة في اليمن.

إننا ندين وبشدة الاعتقالات التي طالت المئات من الشرفاء وأبطال النضال السلمي في عدن وحضرموت وعلى رأسهم المناضلون حسن أحمد باعوم وناصر علي النوبة والناشط السياسي أحمد عمر بن فريد وبقية المعتقلين في سجون السلطة، ونحملها المسئولية الكاملة تجاه ما قد يتعرضون له من ابتزاز وإجراءات تعسفية في حقهم، ونناشد كافة الجمعيات والأحزاب ومنظمات المجتمع المدني في المحافظات الجنوبية بمواصلة مسيرة النضال السلمي وعدم الاستكانة أو الخضوع لهذه الممارسات الهمجية التي تقصد بها السلطة إخضاع وإذلال أبناء الجنوب وصرفهم عن قضيتهم ومطالبهم المشروعة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى