الماكي يضاعف جهوده بعدما حثه بوش على العمل لتوحيد العراقيين

> بغداد «الأيام» صباح جرجيس :

>
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي
ضاعف رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي جهوده أمس الثلاثاء بعدما حثه الرئيس الاميركي جورج بوش الذي قام بزيارة مفاجئة للعراق أمس الأول على العمل اكثر من اجل توحيد بلاده التي تمزقها الحروب.

وافاد مسؤول عراقي أمس الثلاثاء ان المالكي عقد جلسة لمجلس الوزراء بعد زيارة بوش التي اعتبرت بمثابة دعم لحكومته.

وفي الوقت ذاته، عاد البرلمان العراقي للانعقاد بعد انتهاء عطلته الصيفية ويتوقع ان تكون جلساته صاخبة تدور نقاشاتها حول اقرار قانوني النفط والغاز والمساءلة والتي تضغط واشطن على القادة العراقيين من اجل تمريرهما لدفع عملية المصالحة.

ويحاول المالكي رأب الصدع في حكومته بعدما انسحب 17 وزيرا من مجموع اربعين بسبب خلافات بين الكتل السياسية المتنافسة.

واعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الأول انه يواصل دعم ادارة المالكي "التي تتطور".

وقال بوش للصحافيين وهو في طريقه الى استراليا للمشاركة في منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا-المحيط الهادىء (ابيك) في الطائرة الرئاسية "رسالتي الى المالكي هي: امامك الكثير من العمل الذي عليك القيام به ومهما كانت القرارات المتخذة في واشنطن فهي تهدف الى مساعدتكم على تحقيق ما هو ضروري لانجاز العمل".

واضاف "ما اتمناه هو الشجاعة والاقتناع وارادة طلب المساعدة".

واشار بوش الى رئيس الحكومة العراقية الذي تنتقده واشنطن وكذلك المعارضة الديموقراطية واعضاء الحزب الجمهوري بسبب عدم تحقيق الاصلاحات السياسية الرسالة التالية: "انت صديقي وقد حققت تقدما خلال اجتماعات سابقة. حان الوقت الان لاقرار هذه القوانين (الضرورية للمصالحة الوطنية). امامك عمل شاق وانت تعلم اننا نفهم ذلك".

وتأمل واشنطن في رؤية تقدم في العملية السياسية في العراق قبل التقرير الذي سيقدمه السفير الاميركي في بغداد ريان كروكر وقائد القوات الاميركية ديفيد باترايوس للكونغرس حول تقدم الوضع في البلاد منتصف الشهر الحالي.

واعتبر العديد من اعضاء مجلس النواب الاميركي من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء ان حكومة المالكي قد فشلت في معالجة الاوضاع.

وفي ردود فعل على زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش اعتبرت صحيفة "الصباح" الحكومية ان الزيارة قدمت دعما للحكومة.

وقالت الصحيفة ان "المعطيات الايجابية لهذه الزيارة انها ستوفر فرص اللقاء المباشر ورسم خريطة عمل لما بعد التقرير الذي يقدمه القادة الاميركيون في العراق للبنتاغون".

واضافت "كما انها تعطي زخما من الدعم للحكومة والعملية السياسية، وكأن لسان حال الرئيس الاميركي وكبار المسؤولين يقول اننا معكم مستمرون في دعمكم، والتصدي لاعداء المشروع السياسي للعراق الجديد، ولكن متى تنتهي خلافاتكم الداخلية؟".

من جانبه، رأى الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس مجلس النواب العراقي ان "الزيارة جاءت دعما لحكومة المالكي والاعلان عن النجاحات التي قطعتها الحكومة والقوات متعددة الجنسيات في محافظة الانبار (السنية)".

واضاف ان الرئيس "بوش اشار بشكل واضح الى حصول تقدم في الانبار وقال اذا استمر هذا التقدم سيكون هناك انسحاب لعدد من القوات وهذه اشارة واضحة على نجاح الخطة الامنية".

واشار الى ان "التقرير الذي سيقدمه كروكر وباترايوس منتصف هذا الشهر سيتضمن هذه الايجابيات التي حصلت".

واكد ان "هذه الزيارة تعكس اهتمام الادارة الاميركية بالعملية السياسية وتقويتها في هذه المرحلة".

الا ان سليم عبد الله الناطق باسم جبهة التوافق السنية قال ان "الوضع السياسي العراقي في مرحلة حرجة ووهناك ضغوطات تواجه القوات الاميركية وبالخصوص بعد انسحاب القوات البريطانية من البصرة".

واضاف "الزيارة كانت بعيدة عن دعم الحكومة (...) بدليل سؤال بوش عن اسباب انسحاب التوافق وهل بالامكان الاستجابة للمطالب".

بدوره، رأى عبد الباري زيباري النائب عن التحالف الكردساني انه "ليس هناك ضغوط على الحكومة".

وقال ان "بوش شجع العملية السياسية ودعم الحكومة في زيارته".

وكان بوش اجرى محادثات أمس الأول في العراق مع المالكي ومع اعضاء حكومته ومع ممثلين عن العشائر في قاعدة الاسد الجوية في محافظة الانبار (غرب) التي وصل اليها بسرية تامة.

وقال ان قائد القوات الاميركية في العراق ابلغه ان بالامكان المحافظة على الامن بقوات اميركية اقل اذا استمر التقدم المحرز في محافظة الانبار في غرب العراق. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى