اندلاع مواجهات مسلحة بين الأمن وأبناء العوالق بشبوة

> عتق «الأيام» خاص:

> يبذل عدد من مشايخ وأبناء محافظة شبوة مساعي مكثفة لاحتواء الأزمة المتفاقمة بعد أن تجددت المواجهات المسلحة، صباح أمس الثلاثاء، بين قوات الأمن وأبناء العوالق المرابطين في نقطة السوداء الواقعة بين منطقتي العرم والنقبة بمديرية حبان. واستمرت المواجهات أربع ساعات دون حدوث إصابات رغم استخدام الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة.

وأدت المواجهات إلى تمركز رجال القبائل في أعالي الجبال، فيما تمكنت قوات الأمن من السيطرة على نقطة السوداء وفك الحصار عن (42) قاطرة تابعة لمشروع الغاز الطبيعي المسال كانت محتجزة.

وقد وجدت القاطرات نفسها، أمس الاول، مجبرة على التوقف في منطقة العرم والبقاء مكانها نتيجة لوقوعها بين نقطتين من النقاط الأربع، التي أقامتها قبائل العوالق في الخط العام الرابط لمحافظة شبوة بمحافظتي أبين وعدن للعمل على منع مرور السيارات الحكومية والتابعة للشركات النفطية العاملة في المحافظة في الخط، وذلك حتى يتم تلبية مطالب قبائل العوالق المتمثلة في الإفراج عن العميد ناصر علي بن النوبة والكاتب الصحفي أحمد عمر بن فريد (تم الإفراج عنه)، وجميع المعتقلين في محافظتي عدن وحضرموت.

وتوقفت إلى جانب القاطرات طاقمها الأمني المرافق الذي اضطر إلى التوقف في منطقة العرم وعدم مبارحة المكان حتى إشعار آخر لخطورة وصعوبة الوضع في المنطقة الأمامية الواقعة بين العرم والنقبة.

غير أن المواجهات المسلحة بدأت إثر تعرض سيارة مسئول أمني كبير في محافظة المهرة لطلق ناري أثناء مرورها في منتصف ليل الاثنين في النقطة التي أقامتها قبائل العوالق في منطقة السوداء دون أن تتوقف مما أدى لإطلاق النار عليها. ومع ذلك ظلت تواصل سيرها دون معرفة ما إذا كانت هناك إصابات بين ركابها. وكانت السيارة قادمة من محافظة أبين في اتجاه محافظة حضرموت.

وأفادت «الأيام» مصادر مطلعة بأن خلافا كبيرا كان قد نشب، في وقت متاخر من مساء الاثنين، بين العناصر المرابطة بنقطة السوداء, وأدى الخلاف إلى مغادرة بعض العناصر النقطة والانتقال مع أسلحتهم الخفيفة والثقيلة إلى مواقع أخرى احتجاجاً على تصرفات البعض تجاه سيارات المواطنين، التي وجدت أنها تتعارض مع الأهداف التي جاءت من أجلها لإقامة النقطة. وأسهم الخلاف في تمكن قوات الامن من السيطرة على النقطة وفك حصار الـ42 قاطرة.

وتجرى حاليا مساع مكثفة لاحتواء الأزمة المتفاقمة في محاولة لمنع تجدد المواجهات بين الطرفين خصوصاً وأن بقاء الوضع على ما هو عليه سيجعل قوات الأمن تحكم سيطرتها على الأوضاع في الطريق العام خلال ساعات النهار فقط وستفقد السيطرة على تأمين الطريق خلال ساعات الليل.

وفشلت المساعي في تحقيق أي تقدم خاصة بعد تعرض نقطة السوداء صباح أمس لهجوم قوات الامن وذلك بخلاف ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين بخصوص النقطة في ظل المساعي الخيرة التي قام بها عدد من مشايخ وأبناء المحافظة يوم أمس الأول الاثنين، والتي أحرزت تقدما كبيرا في مسار المفاوضات والوصول إلى اتفاق بشأن الإفراج عن جميع المعتقلين، مع بروز خلاف واحد فقط حول الموعد الذي سيتم فيه الإفراج عن المعتقلين، حيث تطالب وزارة الداخلية بأن يتم ذلك بعد أربعة أيام، وتشترط ضرورة رفع النقاط القبلية المستحدثة خلال هذه الفترة.

وأصرت قبائل العوالق على أن يكون الإفراج عن المعتقلين فوريا ومن دون أي شرط، وترفض رفع النقاط إلا بعد ان يتم الإفراج عن المعتقلين جميعاً في محافظتي عدن وحضرموت.

لكن مهاجمة نقطة السوداء كانت قد سببت توترا كبيراً بين الطرفين وأصبحت تهدد بفشل الاتفاق الذي تم بشأن الأزمة بينهما، والذي تم اختراقه ومخالفته من قبل البعض.

إلى ذلك فقد انقطعت خدمة اتصالات شركتي سبيستل ويمن موبايل عن المناطق الواقعة ما بين منطقة العرم ومديرية المحفد جراء انهيار برج حديث للاتصالات يقع على جبل الحالة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى