> «الأيام» السيد ناصر عبدالله الحبشي/ المكلا

هموم المتقاعدين هل هي ميراث أو تركه يتقاسمها السياسيون في بلادنا؟ أم أن هناك هموما جمة؟ شعب ووطن واقتصاد في وهن، لو فكرت ألباب المتقاعدين قليلا في إشهار حزب سياسي كبير اسمه (حزب المتقاعد الوطني المستقل) لحلوا لنا مشاكل عديدة اقتصادية وأمنية وصحية وتعليمية، وفي شتى نواحي الحياة.

والناظر اليوم إلى قضية آبائنا المتقاعدين يحسبونها تركة أو ميراثاً يتنافس عليها السياسيون، كل يبرمجها ويوظفها كيف شاء علماً أن المتقاعدين خبراء في جميع المجالات التي تنمو وتنهض بها البلدان، بعيدا عن الانتقامات السياسية والشطحات الحزبية التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

أيُّها السياسيون حسبكم وكفى أن المتقاعدين ربوكم وعلموكم فأنتم لستم أوصياء على أرزاقهم فهم الرجال، والرجال اليوم قليل، لا تلعبوا بهمومهم فإنهم أذكياء، ولا تضيعوا حقهم اليوم كي لا يضيع أمن الوطن والمواطنين أجمعين.

فيا عباد الله نحن نؤكد ضرورة قيام حزب كبير يضمُ آباءنا المتقاعدين وحرام علينا أن نسميهم (مت قاعد) هذه إهانة في حقهم. أمريكا تسميهم حزب المحاربين القدامى، وتتشاور معهم في شؤون البلاد الأمنية لأنهم عسكريون. أما المدنيون فجعلت منهم مجلس الشيوخ وهم ما تسمونهم المتقاعدين اليوم، فرفقاً بهم أيُّها الناس.