وأخيراً نلت المهرجان اللائق بك

> «الأيام الرياضي» عمر فرج عبد:

> أروع المواقف في التضحيات يضربها عدد من النجوم الكبار عندما يختارون الوقت المناسب وهم في قمة عطائهم ويتخذون قراراً لارجعة فيه، وهو قرار الاعتزال متخطين الضغوطات التي تنهال عليهم من أجل التراجع، وهذه من المواقف الصعبة على اللاعب الذي يعطي بموجبها الصورة الجميلة.

والكابتن شرف محفوظ وهو ابن اليمن السعيد الذي أُطلقت عليه الكثير من الألقاب حين قرر الاعتزال وقدم بموجبها أوراقه الناصعة والمتميزة في نهاية خدمته مكتفياً بما قدمه في الملاعب من تألق وإبداع وأعطى الايقاع والعزف المنفرد الذي أطرب الجماهير وجعلها أكثر ارتباطاً بمشواره الكروي منذ أن شهد ولادته العام 1982م عندما كان ناشئاً وأختزلت في حينها أقدامه أهدافاً مبشراً بقدوم نجم ساطع يضيء في الملاعب وخلفه الجماهير.

يقول المثل (من صبر تعوض) والكابتن شرف محفوظ والمعروف بأخلاقه العالية في أوساط المجتمع قد صبر على مهرجان اعتزاله كثيراً والذي شهد الرقم القياسي في التأجيل وقد تكون هناك عوامل خارجه عن إرادة الجميع، المهم أن يوم الأحد (2/9/2007م) كان يوم الفراق الحزين والمنعطف التاريخي في حياة الكابتن شرف الكروية، حيث كان الوداع مهيباً في ظل الحضور الجماهيري ووجود المسؤولين يتقدمهم العميد الركن أحمد علي عبدالله صالح الرئيس الفخري لنادي التلال وهو العنصر الهام في دعم النادي والمهرجان والأخ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن والشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم الذي كانت بصماته واضحة في إنجاح مهرجان شرف التلال المحفوظ وإن هذا الحضور من مختلف الأطياف من المناطق وإنجاحه بكل ما تحمله الكلمة من معنى يعد تعويضاً عادلاً وتجسيداً لمعاني الوفاء والعرفان لهذا النجم على بساط ملعب 22 مايو.

لقد كانت الجماهير وهي تردد الشعارات الجميلة طوال حفل المهرجان تقدم أطياف المحبة ولسان حالها يقول ياشرف شكراً على ماقدمته من فنون الكرة ولقد أبدعت بأهدافك الجميلة.وتخطيت بموجبها الحواجز ورسمت الافراح لناديك التلال عميد الأندية، وتألقت مع المنتخبات الوطنية ونلت شرف لقب هداف العرب وتزينت بالذهب العربي الأًصيل والحقائق تتكلم في سجلاتك المجيدة، وفي الختام نقول أخيراً نلت المهرجان اللائق بك وجاءت الخاتمة مسكاً في يوم اعتزالك المهيب ياشرف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى