> صرح لـ «الأيام الرياضي» الأخ رويس سالم محفوظ، رئيس اللجنة الثقافية بنادي تضامن شبوة قائلا: «كانت البداية لمكتبة التضامن بجهود ذاتية من النادي عندما تحصل على المخصص الثقافي للعام 2001م عندما كان في الممتاز ثقافياً، وتم تسخير جزء من ذلك المخصص لإنشاء مكتبة بالنادي وبالفعل تم تخصيص إحدى الغرف بالنادي وترميمها وعمل الرفوف الخشبية والدواليب وطاولة مستديرة للقراءة والكراسي، وبعد ذلك التوجه إلى صنعاء لشراء الكتب والمستلزمات الثقافية الأخرى، وتم الدخول إلى مكتبة دار الحكمة اليمانية وهي من أشهر دور الكتب في صنعاء واستطعنا شراء ما يقارب (500) كتاب من أمهات الكتب العلمية والثقافية والرياضية المتنوعة، وتواصلنا مع الشيخ أحمد حامد لملس وكان حينها مديرا عاما لمديرية عتق، الذي استطاع أن يرتب لنا لقاء بحضور الأخ خالد الرويشان، رئيس الهيئة العامة للكتاب الذي تكرم مشكوراً بمنحنا (160) عنوانا أغلبها من إصدارات الهيئة.

وفي أبريل عام 2002م فتحت المكتبة أبوابها للقراء وكان الإقبال جيداً ولا ننسى أيضا الدعم الذي تحصلنا عليه من قبل اللجنة الثقافية بتزويدنا بحوالي (50) كتابا منوعا، وأيضا الدعم بعدد من الكتب المقدم من الأخ سعيد عوض ظفير، مدير عام مكتب المالية السابق أثناء الفعاليات الرمضانية، وكانت البداية رائعة جدا واستمرت المكتبة بتقديم خدماتها للقراء بالغرفة القديمة، وعند مجيء ممثل اللجنة الثقافية بالوزارة الأخ محمد نعمان أشاد بتلك الإنجازات الثقافية المحققة للنادي، وبعدها زف لنا البشرى بأنه تم اختيار نادي التضامن ضمن عشرة أندية بالجمهورية سيتم تأسيس مكتبات حديثة فيها بتمويل الصندوق الاجتماعي للتنمية المركز الرئيسي بصنعاء وما علينا إلا تجهيز القاعة، وبالفعل قامت إدارة النادي مشكورة في العام 2005م بترميم القاعة الكبرى في النادي ترميما كاملا من حيث البلاط والجدران والكهرباء والنوافذ وتجهيزها، وعند وصول المختصين من الصندوق الاجتماعي للتنمية تم أخذ المقاسات للقاعة، وبالفعل تم إحضار الرفوف الحديثة والكمبيوتر والأثاث المتكامل والكتب التي بلغت حوالي (1500) كتاب متنوع بما فيها كتب الأطفال، وتم إرسال أمين المكتبة إلى صنعاء لاستلامها بعد حضور دورة في التصنيف للمكتبة ودورة كمبيوتر، وتم في العام 2006م فتح أبواب المكتبة بحلتها الجديدة في القاعة الكبرى التي تستوعب 40 قارئا، وإضافة المكيفات والمكنسة الكهربائية ومنفاخ الهواء، وبالفعل استطاع الصندوق إثبات جدارته بهذا الإنجاز الرائع.

ونحن نتوجه بجزيل الشكر والتقدير للأخوة في اللجنة الثقافية بالوزارة وكذا الصندوق الاجتماعي للتنمية المركز الرئيسي صنعاء على ما قدموه للنادي، وأيضا إدارة النادي منذ عام 2001 حتى اليوم الذين دعموا اللجنة الثقافية حتى الوصول إلى هذا المنجز العظيم، ونتمنى من الإدارة الحالية المحافظة على هذا الإنجاز بل والعمل على تطويره مستقبلا».