اليونان: كرامنليس يفوز بانتخابات تشريعية صعبة بعد موجة الحرائق

> أثينا «الأيام» رافاييل هرمانو :

>
رئيس الوزراء اليوناني المحافظ كوستاس كرامنليس مع زوجته
رئيس الوزراء اليوناني المحافظ كوستاس كرامنليس مع زوجته
فاز رئيس الوزراء اليوناني المحافظ كوستاس كرامنليس ليل الاحد الاثنين بانتخابات تشريعية صعبة في اعقاب الانتقادات الحادة التي تعرضت لها حكومته بسبب ادارتها ازمة الحرائق التي اجتاحت اليونان واسفرت عن 66 قتيلا في آب/اغسطس الماضي.

وفي كلمة متلفزة شكر كرامنليس لليونانيين اعطاءهم "حزب الديموقراطية الجديدة وكالة واضحة لمتابعة الاصلاحات التي تحتاج اليها البلاد".

وتذكر ايضا "منكوبي النيران الكارثية" التي دمرت عشرات الاف الهكتارات من الغابات والزراعات ومئات البنايات في البيلوبونيز (جنوب) وفي جزيرة اوبي (شرق اثينا).

وكان زعيم حزب باسوك الاشتراكي جورج باباندريو، خصم كرامنليس الرئيسي، اعترف بهزيمته قبل قليل.

وقال باباندريو في مقر حزبه ان "الشعب قد قرر والنتيجة ليست لمصلحتنا". واضاف ان حزب باسوك في مرحلة "حرجة" وهو المسؤول الاول عنها. واعلن انه سيفتح الطريق الى انتخابات جديدة في اطار حزبه.

وذكرت وزارة الداخلية ان حوالى 75% من الاصوات قد فرزت حتى بعيد الساعة 01:30 بالتوقيت المحلي (22:30 ت غ الاحد).

ومن مجموع هذه الاصوات، يتصدر حزب الديموقراطية الجديدة بحوالى 43% من الاصوات، امام باسوك الذي حصل على 5،38% من الاصوات. وعلى صعيد المقاعد، من المتوقع ان يفوز ب 156 مقعدا من اصل 300، في مقابل 103 لباسوك.

وحصل حزب لاوس اليميني المتطرف الصغير على حوالى 5،3% من الاصوات، ما سيؤمن له للمرة الاولى في تاريخه دخول البرلمان.

واحتشد مئات من انصار اليمين في وسط اثينا رافعين الاعلام الزرقاء والبيضاء وهي الوان علم البلاد وحزبهم للاشادة بزعيمهم. وأطل هذا الاخيرة فترة طويلة على شرفة مقره لتحيتهم وكانت الى جانبه زوجته.

وقال وزير النقل المنتهية ولايته ميكاليس ليابيس "لن تكون هناك فترة سماح، سنطبق برنامجنا الاصلاحي فورا".

وكرامنليس (51 عاما) رئيس حزب الديموقراطية الجديدة الذي وصل الى السلطة عام 2004 وكان يتصدر استطلاعات الرأي قبل اندلاع الحرائق، دعا الى هذه الانتخابات المبكرة متوقعا اعادة انتخاب سهلة له في مواجهة خصومه الاشتراكيين (باسوك) بزعامة جورج باباندريو (55 عاما).

لكن اندلاع الحرائق اثار موجة استياء من الحكومة بسبب عجزها عن استباق تلك الكارثة ووقفها على رغم حصول ثلاث موجات حر متعاقبة.

وقد عمد باباندريو، وزير الخارجية السابق (1999-2004)، الى ركوب موجة هذه النقمة الشعبية متهما رئيس الوزراء ب"اذلال" البلاد بتقاعسه.

وحصل الحزبان اليساريان الاخران الممثلان في البرلمان، حزب كاي.كاي.اي (شيوعي) وتحالف اليسار الراديكالي، على نتائج تفوق بأهميتها ما حصلا عليه في الانتخابات السابقة,ونال الاول 55،7% والثاني 55،4%، بعد فرز 75% من الاصوات.

وكان كرامنليس اوضح لدى دعوته الى هذه الانتخابات انه في حاجة الى ولاية جديدة "لاتخاذ قرارات سريعة" و"المضي قدما" في هذا الطريق.

ويرى كرامنليس الذي وعد لدى توليه الحكم عام 2004، باعادة البلاد الى مسارها السليم انه نفذ النصف الاول من وعده: خفض العجز في الميزانية الى 6،2% من اجمالي الناتج القومي عام 2006 (مقابل 9،7% عام 2004) مع المحافظة على النمو الاقتصادي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى