عبدالله سلام الحكيمي في لقاء أجرته معه قناة «الجزيرة مباشر»:ننبه الرأي العام الدولي والإقليمي إلى ما سيحدث من مذابح في محافظاتنا الجنوبية

> «الأيام» استماع:

> أجرت قناة «الجزيرة مباشر» مساء أمس لقاء مع الأخ عبدالله سلام الحكيمي من مقر اقامته في العاصمة المصرية القاهرة تناول عددا من القضايا السياسية وفيما يلي نصه:

> الجزيرة: ونبقى في اليمن وقضاياه بين حكومة ومعارضة وبينهما شارع يمني لديه مشكلات فقر وبطالة وغلاء معيشة وشكوى من الفساد ورغم حديث بعض التقارير الدولية عن تحقيق تقدم على الصعيد السياسي والاقتصادي اليمني إلا أن نسبة التقدم المتحققة على الأرض تظل بعيدا عن المستوى الذي يطلبه المعارضون في الداخل والخارج مع انتقادهم لآليات تنفيذ البرامج الإصلاحية المعلنة من قبل الحكومة.. اليوم نستمع الى صوت كان يوما ما أحد أفراد النظام الحاكم واليوم أصبح على رأس قائمة المعارضين للنظام وسياساته وكان يوما متحدثا باسم النظام وممثلا له في الخارج فتحول الى مطلوب من قبل النظام نفسه، كما من المتوقع ان يرشح نفسه باسم احزاب اللقاء المشترك المعارضة ثم تحول الى مرشح مستقل لكنه انسحب من الانتخابات الرئاسية الماضية قبل بدء التسجيل الرسمي للمرشحين لأنه وجد بأنه لا أمل في تحقيق التغيير.. إنه السيد عبدالله سلام الحكيمي المعارض اليمني.. سيد الحكيمي أهلا بك معنا وكل عام وأنت بخير واسمح لي ان أبدأ معك مباشرة لقد كنت وزيرا مفوضا في وزارة الخارجية ووزيرا قائما بأعمال السفارة اليمنية في الصومال والهند ووكيل وزارة الاعلام والثقافة وايضا عضو مجلس الشعب التأسيسي وكل هذا في ظل فترة النظام الحالي فكيف تتحول من رجل النظام وأحد أركانه الى معارض جدا لهذا النظام؟

- أولا كل عام وأنت طيبة.. ففي الحقيقة كان ذلك منذ أمد بعيد لم تكن فترات عملي كلها ضمن هذا النظام القائم انما كنت الناطق الرسمي باسم مجلس القيادة في فترة حكم الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي من 76م الى 78م بعد ذلك كنت وزيرا مفوضا في الخارجية آخر حاجة وما زلت وزيرا مفوضا في الخارجية بحسب القانون رغم انه للاسف الشديد قال وزير الخارجية في مقابلة له مع «الجزيرة» بأنه سحب جواز سفري الدبلوماسي.

> الجزيرة: يقولون بأنك لم تعد دبلوماسيا وبالتالي تم سحب الجواز الدبلوماسي.

- الحكيمي: لا أبدا في الحقيقة حسب القانون أنا يحق لي ان أحمل الجواز الدبلوماسي سواء أكنت عاملا في السلك الدبلوماسي أو كنت متقاعدا هذا نص القانون الذي تسير عليه وزارة الخارجية بأنه يحق للدبلوماسي أو العامل في السلك القنصلي ان يحمل الجواز الدبلوماسي ولقبه سواء أكان عاملا أو غير عامل ولكن هم يمنحوا من يريدوا ويمنعوا عن من يريدوا ولكن كنت اتعشم من وزير الخارجية ان لا يقول كلام غير دقيق وغير صحيح يتنافي مع القانون للأسف الشديد هو يمثل وجه اليمن في علاقاته مع الدول الخارجية فكيف يمكن ان يكسب مصداقية وهو يقول كلام غير دقيق للأسف الشديد.

> الجزيرة: لكنه في اللقاء نفسه قال بأنه من حقك ان يكون لديك جواز سفر يمني كشخص عادي وليس دبلوماسي، هل بالفعل صدر لك هذا الجواز وهذه الوثيقة أم لم تصدر بعد.

- الحكيمي: لا أبدا لم أبلغ بهذا الأمر ومن الذي يضمن لي اذا كان سحب جوازي الدبلوماسي تم خلافا للقانون فمن الذي يضمن لي ان لا يسحبوا مني الجواز العادي في نفس الوقت مثلما حدث للأخ خالد الجعيدي في دبي سحب جوازه العادي وهو مواطن من حقه المواطنة، يعني حتى حق المواطنة يسحب منا اذا كان جوازي الدبلوماسي سحب بغير قانون فسيسحبوا الجواز العادي بغير القانون وأنا في الحقيقة لا أريد ان أتوقف عند قضية الجواز كثيرا لأن أنا الآن أصبحت لاجئا في المفوضية السامية لشئون اللاجئين ولم يعد لي حاجة فقط إلا انني أتحسر على هذا الدوس على القانون هكذا عيانا وجهارا نهارا.

> الجزيرة: ولكن بماذا تفسر طلب الحكومة اليمنية لك من قبل السلطات المصرية التي رفضت مع الامم المتحدة تسليمك لليمن في ظل دعوات متكررة من الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بعودة كل المعارضين في الخارج والأمان لهم في الداخل وتوفير العمل السياسي لهم في الداخل.. هذا التناقض كيف تقرأه؟

- الحكيمي: كان الطلب الوحيد لي حتى يعيدوا جواز سفري وحتى عرضوا علي ان أعين في السفارة بدون عمل ورفضت العمل وقلت لهم أنا لم يعد لي مزاج في العمل سواء من حيث السن على الرغم من انه لا يزال أمامي حوالي عشر سنين للتقاعد ولكن كان المطلوب فقط رسالة الى فخامة الرئيس ان أؤكد له بأنني اعتزلت العمل السياسي بمعنى ان لا أتكلم ان لا أعبر عن الرأي ان لا أنتقد ان لا تكون لي وجهة نظر ازاء ما تتعرض له البلاد من قضايا ومشاكل وأشياء من هذا القبيل يعني كان عبارة عن تكميم الأفواه يريدوا ان يسلبوا حقي في حرية التعبير لا غير.

> الجزيرة: ربما توقف كثيرون عند تصريح لك في صحيفة «الوسط» الأسبوعية في يونيو عام 2006م عندما قلت ان الدولة او اليمن تسير بشكل متسارع الى كارثة حقيقية يكون جسمها انهيار اقتصادي شامل ربما يصبح مستقبل الوطن برمته في قبضة عفريت وربما بعد حين لن يطول قدرته أنت بعام او عام ونصف وهو ما يحدث الآن البعض رأى ان هذه التظاهرات مدبرة وهذه المسيرات مدبرة ولكن يبدو انك طرحت ذلك قبل عام ونصف العام.

- الحكيمي: أنا نبهت قبل هذا التصريح بزمن بأنه اذا لم يبادر النظام الى مبادرة جدية وحقيقية الى احداث تغيير جذري وملموس فإن البلد سائرة نحو الانهيار وكان هذا نتيجة لاستقراء حقائق الواقع المعاش في بلد تصل فيه نسبة البطالة الى ما يزيد عن %60 ومستوى الفقر يتجاوز %75 وفي بلد يدعسوا فيه القانون في بلد لا تسير وفق دولة المؤسسات وحكم القانون كان من الطبيعي ان يستنتج الانسان بأن هذا البلد ذاهب الى المجهول لأن نحن في اليمن في حقيقة الأمر لا ينظر الى أنها مؤسسات للدولة هذه عبارة عن ديكور خارجي ولكن هناك قوة فعلية خفية بيدها تمسك بالسلطة وبالقوة والسلاح والثروة وهي التي تدير الدولة وما هذه المؤسسات التي يقال بأنها مؤسسات الدولة سوى واجهة هذه ديكور أعطيك هنا مثال صغير حتى لا أطيل عليك يعني أحد الوزراء الجدد الذين دخلوا في التشكيل الحكومي السابق أراد ان يصدق بأنه متاح له ان يغير فأراد ان يغير أحد المدراء في نفس الوقت ألغي قرار الوزير وأعيد المسئول وكان مطلوب من هذا الوزير ان يعي حدوده بأن هناك حدود افعل ما تشاء رتب أمورك انهب اسرق ولكن لابد ان تسير وفقا للاطار المحدد لك، الدولة عندنا تسير بهذا الشكل وأنا أتوقع من مؤشرات ما يدور في المحافظات الجنوبية ومحافظة تعز على وجه التحديد اضافة الى انه الاتفاق الذي تم مع جماعة الحوثي في صعدة الآن يكاد يكون انه في حكم الساقط لأن طريقة صياغة الاتفاق أدت الى استحالة تنفيذه لأنه لا يمكن ان ينفذ اتفاق بذلك الشكل.

> الجزيرة: قبل ان نخوض في نقطة الحوثيين التي لابد ان نأتي على ذكرها ولكن أنت قلت بأن هناك قوة معينة تمتلك السلطة وتنفرد بالسلاح ماهي هذه القوة خاصة وأنك قلت سابقا بأن الحكم في اليمن حكم فرد يتحكم فيه فرد يعني هل تقصد بهذه القوة هذا الشخص او هذا الفرد أم قوة أخرى لم نعرفهم؟

- الحكيمي: لا هو الحقيقة في بلادنا فخامة الرئيس هو كل شيء هو المتحكم هو رئيس الجمهورية هو القائد العام للقوات المسلحة وهو وزير الدفاع وهو وزير الداخلية وهو وزير المالية وهو وزير الخدمة المدنية وهو يعني حتى البعثات الدراسية للطلاب هو المتحكم كل شيء يتم بتوجيهات من الرئيس لو لاحظت يوم واحد فقط تابعي اجهزة اعلامنا المرئية والمسموعة ستجدي لا يمكن مسؤول يعمل إلا ويقول بتوجيهات فخامة الرئيس تحت رعاية فخامة الرئيس يعني وكأنه بدون توجيهات الرئيس لا أحد يستطيع ان يفعل إذن ليس هناك مسؤول يستطيع ان يتخذ قرار على مسئوليته وفق اختصاصاته الا اذا ما وافق الرئيس، الرئيس الحقيقة يتدخل في كل شيء الى حد تعيين مدراء الاقسام الى حد تعيين مدراء الادارات حتى الطلاب الذين يبتعثوا الى الخارج يأتي عن طريق توقيع من الرئاسة ومن هم حول الرئاسة يعني نحن أمام دولة بوليسية والآن من يريد ان يتوظف لابد من ان تكون لديه شهادة ثبوتية بأنه مخبر مع الأمن.

> الجزيرة: كنت سألتك قبل المداخلات بأن الرئيس بيده فقط الاصلاح كما قالت التقارير الدولية ومهد كارنجي الآن معظم المداخلات تحمل الرئيس وأسرته والبطانة من حوله مسئولية ما آلت اليه الاوضاع فما هو موقفكم وما هو تعليقكم وتحديدا موقفكم من الوحدة اليمنية هل تطالبون بإعادة صياغة أم اعادة وحدة أم مشروع الفدرالية الذي تطالب به ممكن ان يكون حلا لكل القضايا وخاصة في الجنوب؟

- الحكيمي: فخامة الرئيس صحيح كان هو الوحيد الذي يستطيع ان يغير ولكن اذا أراد ان يغير وانا استبعد انه يريد التغيير لانه لا نستطيع ان نطلب من شخص ان يغير ذاته ان يلغي ذاته ويأتي بذات أخرى لانه هذه الاوضاع يعني 30 سنة في ظل حكم فخامة الرئيس أنتجت لنا هذه الاوضاع فكيف نتوقع ان نطالب فخامة الرئيس ان يغير يغير من ويغير من هذه أوضاع نتجت في ظل حكمه لا يستطيع حتى وان أراد لا يستطيع لأن شبكة الفساد اصبحت ضاربة بجذورها في عمق الواقع منتشر الفساد رأسا وأفقا وفاقد الشيء لا يعطيه صحيح أنه يملك من القوة يعني يسيطر على الجيش يسيطر على الأمن يسيطر على البلد كلها يستطيع ان يغير ولكن هل سيغير نفسه ما يمكنش، الانجازات التي تحدث عنها قبل المداخلات الاخيرة أعتقد بأنه هذه الانجازات مجرد كلام في الاعلام لأنه كيف بالله يا سيدتي في مدينة مثل مدينة تعز يستمر انقطاع ماء الشرب لمدة شهر او شهرين لا تأتي قطرة ماء الى البيوت والكهرباء تنقطع في اليوم عشرين مرة ولا يرى الناس نورها الا لدقائق وهذه أزمة الكهرباء قديمة من سنوات طويلة نتيجة للفساد ومستويات الفقر وتدني المرتبات وارتفاع الاسعار أي من المنجزات التي يتحدثون عنها اذا كانت هناك منجزات فلماذا نرى هذا التململ الذي يدور في المحافظات الجنوبية وفي تعز وبقية المحافظات الشمالية أنا في اعتقادي ان الظلم يشمل اليمنيين كلهم هذا الشعب يرزح تحت واقع عليه بشكل عام وان كان في المحافظات الجنوبية اكثر وطئا لأنهم لم يتعودوا على حكم الفوضى وحكم اختراق القانون ولهذا كان وقع الظلم عليهم اشد، أنا مع تقرير المصير وأنا اطالب بتقرير المصير لأنه ليس هناك شيء يأتي بالاكراه وبالقوة ولو سمعتي ياسيدتي تصريحات لقمة هرم الحزب الحاكم يقولون الوحدة ليست خط أحمر وانما دم أحمر بالله عليك هل هذا كلام يأتي من مسؤول كبير بهذا الشكل انهم يبشرون بحمامات الدم وضد من وفي تصريح اخر لقمة هرم الحزب الحاكم يقولوا نحن سنوزع السلاح للناس وسننزل مع الناس نقاتل وسنلغي قانون حمل السلاح وسنعيد الاسلحة التي صادرناها من أجل ان يخوضوا حروب حروب ضد من، هل هذا مسؤول عي مسئوليته ويحافظ على الامانة التي يتحملها يدعو الى حمامات الدم والى حمل السلاح لكي يقاتل اليمني اخاه اليمني هذا ما يبشرنا به هذا النظام ولهذا انا قلت ان هذا النظام لن يتجاوز بقاؤه اكثر من سنة نتيجة لهذه العقلية التي تدعو الى سفك الدماء والى حمامات الدم والى حمل السلاح والى زج المواطنين بعضهم ضد البعض الاخر كما فعلوا في القبائل منذ سنين كانوا يمولوا بالسلاح وبالمال الاطراف المتنازعة مع بعض كلها لكي يدخلوا الكل في حيص بيص يصرعوا هذا بذا على اساس ان هذا يمكنهم من ان يبقوا في السلطة لكن هذه نظرية غلط لأن الناس وعت سوف يأتي كل الناس بعد ويتجمعوا لا يعتقدوا ان هناك من الجنوبيين من هم معاهم اطلاقا سوف يجد النظام ذات يوم وفي لحظة معينة ان الجنوبيين موحدين في الموقف حتى الذين يعتقد النظام بأنهم معه أو انه يراهن عليهم في مواجهة اشقائهم الجنوبيين هذا لن يحصل لأن الناس وعت لأن من كثر الاساليب التي اتبعها هذا النظام اصبحت لا تنطلي على أحد.

> الجزيرة: بماذا تفسر نجاح الرئيس علي عبدالله صالح شمالا وجنوبا الا يمثل ذلك موافقه على برنامجه على استمرار الوحدة يعني هذه الاصوات المطالبة بالوحدة بالأمس كان معنا السيد عبدالكريم شائف وقال ان من يطالبون بالانفصال هذه اصوات أقلية لا وجود لها في الداخل إلا قليل منهم فقط والغالبية في الخارج.

- الحكيمي: لو كان هذا الامر صحيحا لما رأينا مسئولين كبار في الحزب الحاكم يدقون طبول الحرب وسفك الدماء وبأنهم سينزلون الى الشارع ليقاتلوا مع المواطنين وسيوزعوا السلاح وسوف يبنوا مليشيات لماذا اذا كان الناس موافقين على هذا النظام فلماذا يوزعوا الأسلحة ولماذا يطالبوا بسفك الدماء وبأنه الوحدة دم أحمر وليس خط أحمر، دم أحمر يعني حمام دم يعني هذا ما سوف يحصل قريب هذا فقط زلة لسان من مسؤول يدل على ما سوف يحدث ولهذا نحن ننبه الرأي العام الدولي والأقليمي الى ما سيحدث من مذابح في محافظاتنا الجنوبية انهم يدبرون الى حمامات دم.

ولهذا انا اعتقد ان الانتخابات هذه مسألة نعرف تماما أنا كنت عضو لجنة عليا للانتخابات اعرف كيف تدار الانتخابات اعرف كيف تزور صناديق بكاملها اعرف كيف يستولى على صناديق عن طريق مشايخ وعن طريق رجال النظام واعرف الأمن كيف يدبر الانتخابات واعرف كيف حتى المرشح لا يسمح له ان يدخل لكي يشرف على الانتخابات او يشرف على فرز الاصوات الا بعد ان يكونوا قد دبروا الصناديق نحن نعلم ان الانتخابات مزورة، ياسيدتي مرة من المرات كانت صناديق الانتخابات داخل المعسكرات كانت مخيفة للنظام لأنه المؤسسة العسكرية التي كان يراهن عليها النظام انها تحميه كانت الاراء بأنه فيه شتائم لهم من اخواننا الجنود والضباط الشرفاء.

> الجزيرة: ولكن سيد عبدالله لو انت مكان رئيس الجمهورية وترى بلدا يمكن ان يفكك ويجزء جزء في الجنوب يريد ان يستقل جزء في الشمال يحمل السلاح بوجه الدولة كيف يمكن ان تتعامل مع قضية مثل هكذا ربما انفصال ربما تجزئه بلد كيف يمكن ان تتحمل مسئولية ذلك امام الشعب وامام التاريخ حتى؟

- ياسيدتي اذكر بان الرئيس علي عبدالله صالح قبل اعلان الوحدة بشويه بزيارته لعدن شالوا سيارته المواطنين شيل وكانوا معلقين عليه أمل بأنه يحقق الوحدة ويحسن من ظروف الحياة والمعيشة ثم جاءت الوحدة ورأو بأنهم خرجوا من جحيم أصغر الى جحيم أكبر ولهذا هذا الارتداد في رؤية الرأي العام في مواقف الرأي العام في المحافظات الجنوبية ليست ناتجة من فراغ انما ناتج عن المعاناة التي ذاقوها وخاصة بعد حرب 94م هذه دولة تمت بين وحدتين معترف بهما في الأمم المتحدة والجامعة العربية دولة تعاقدية جاء طرف ولم يستكمل تنفيذ اتفاقيات الوحدة التي وقع عليها وجاء احد الاطراف واعلن الحرب وازاح طرف واستولى على دولة لا يعترف القانون بما يترتب عليه لأنه ما بني على باطل فهو باطل فكل ما جاء بعد حرب 94م يعتبر باطل مش في نظري أنا ولكن في نظر القانون الدولي ولهذا اعتقد ان الفترة القادمة ستشهد تحريك لهذا الملف ولقراري مجلس الأمن الدولي التي اشار فيها الى الحوار بين الاطراف المتنازعة والى تطبيق وثيقة العهد والاتفاق التي تنص على اقامة نظام فدرالي او شبه فدرالي او حاجة زي كده.

> الجزيرة: سيد عبدالله هذا المواقف تتخذونها بناء على مواقف ومآرب شخصية لا اساس لها لمصلحة اليمن واذا كنتم تفكرون في مصلحة اليمن كيف تفكرون في الانفصال وعودة اليمن الى بلدين وحرب عصابات والى ما ذلك؟

- الحكيمي: هل سمعتني ياسيدتي ادعو الى الانفصال انا فقط طرحت انا مع حق تقرير المصير لأنني لست مع وحدة هي نقطة دم حمراء لست مع وحدة يقول فيها الحكام انها دم أحمر انا مع وحدة انسانية وحدة شعبية يتفق عليها الناس لان حتى موضوع الدولة الدولة عبارة عن عقد اجتماعي بين الناس بعضهم ببعض ولكن عندما يأتي شيء بالاكراه أنا أرفضه عندما أقول حق تقرير المصير لماذا يذهب فكر الاخوان الى ان تقرير المصير يعني كفر يعني انفصال قد يأتي تقرير المصير انهم يريدوا الوحدة فلماذا يحكموا حكم مسبق يعني عندما اقول انا بحق تقرير المصير يعني ما يريده الشعب هو الذي يمشي لكن لا هؤلاء يقولوا لك الوحدة لاكانت باتفاق ولا كانت بشيء يريدوا ان يتخلصوا من التزاماتهم القانونية والدستورية للقانون الدولي ويقولولك الشعب هو الذي عمل الوحدة طيب يا أخي في اتفاقيات انت ملزم فيها واودعت في المنظمات الدولية والان عنك قانون دولية يحكم مش هب هرجله يعني فهولاء يقودوا البلاد الى الانهيار ونحن نحاول ان نتلافى ما يمكن ان نتلافاه ولهذا انا طرحت منذ فترة طويلة انه الحل في بلادنا انه لا ينمكن ان تستقيم الاحوضاع بأي حال من الاحوال الا عبر اعادة تشكيل النظام السياسي ليكون نظام سياسي فدرالي برلماني يشارك السلطة كل ابناء الشعب شمالا وجنوبا شرقا وغربا ومالم يعي النظام بأنه هذا هو طوق النجاة العاجل يعني يجب ان يتم اعادة بناء النظام الفدرالي سريعا جدا وبدون ابطاء والا فان البديل الاسوء هو الذي سيتم شاء النظام أم أبى يعني الانفصال قادم قادم وعندما نقول الانفصال قادم نتيجة للسياسات الخاطئة التي يلقنها النظام في بلادنا والتي تؤدي الى كوارث وعندما يتم الانفصال فسوف لن يكون هناك انفصال واحد ولكن انفصالين ثلاثة أربعة سوف تتشظى اليمن تشظى غير محمود العواقب فعلى هذا النظام وعقلائه ان يعوا رجاءا نحن ننصح انهم يعجلوا باعادة صياغة النظام لكي يكون نظام فدرالي يعني في حكومات محلية في الاقاليم يكون فيها برلمانات محلية يمون فيها مشاركات حقيقية ولكن ما يجيبوش مسئولين يحسبوهم على هذه المحافظة او تلك ويقولوا خلاص هؤلاء عبوا الشواغر لا هؤلاء ناس ارتبطت مصالحهم بمصالح الفساد المنتشر في النظام وبقوا يدافعوا على النظام بعنب ماذا تتوقعي من مسؤول مستفيد وله مصلحة هل بيشغل ذهنه او بيحرك ظميره لانقاد البلد من الكارثة التي تتعرض لها من الهاوية التي تكاد ان تسقط فيها هذا لا يوجد اطلاقا لا يهمهم الا مصالحهم الشخصية للاسف الشديد.

> الجزيرة: ولكن الرئيس علي عبدالله صالح تحدث في برنامجه عن سلطات المحليات وسلطة اكبر لكل القاطاعات المحليات والبلدية بعيدا عن سلطة الدولة المركزية الا يمكن ان يمثل ذلك ادراكا حقيقيا لحجم هذه المشكلات التي تتحدث عنها؟

- الحكيمي: اطلاقا ياسيدتي اطلاقا لأن هذا النظام يسير من قبل اجهزة المخابرات الاجهزة الامنية التي لا تعرف الا قمعا لا تعرف سياسة لا تعرف بناءا حضاريا بناء اقتصاديا بناء اجتماعيا لا كل شيء فقط استخرج بطاقة انك تعمل في اجهزة المخابرات انت تمام تحتل ارقى المسؤوليات ولذلك فان المحليات التي يقولون عنها افرغت من محتواها كما افرغت الاحزاب من محتواها كما دبرت الاجهزة الامنية الاختراقات داخل الاحزاب كما دبرت الى انشقاقات داخل احزاب كما دمرت احزاب كما دمرت منظمات المجتمع المدني وهي ستدمر الحكم المحلي وستدمر كل شيء ان الدولة هذه اذا دخلت في شيء افسدته وجعلت اعزت أهله اذلة.

> الجزيرة: وأين دور المعارضة سيد عبدالله انت تتحدث عن المعارضة وكأنها مفعول به لكل السلبيات اذا اردت ان تحطم تتحطم اذا اردت ان تفعل بها ما تشاء تفعل بها ما تشاء اين دورها المعارضة في الداخل انت تقول بأنها اصبحت دعنا نقول العوبة بيد هذه الاجهزة وانتم في الخارج كيف ستصلحون هذه الامور؟

- الحكيمي: لا انا لم أقول بأن المعارضة اصبحت العوبة في يد الاجهزة لا المعارضة في الحقيقة لها دور عندما تستعرضي الانتخابات الرئاسية السابقة بلاشك انه قوى المعارضة استطاعت ان تدق ناقوس الخطر في اذن النظام بأن هنا موجودة المعارضة ولأن الشعب لم يعد قادر على تحمل المزيد من الجوع والفقر والبطالة هذه كلها استطاعت المعارضة ان تعبأها صحيح ان الانتخايات السابقة لم تصل الى مستوى النجاح المطلوب وهذا ماكانش متوقع لأن اي نجاح للمعرضة للمعارضة حينها كان سيؤدي الى انقلاب عسكري وسوف تلغى هذه الانتخابات وسوف يعملوا حالة الطوارئ وما فيش مشكلهم عندهم فلهذا المعارضة موجودة والان الانتفاضات الموجودة في المحافظات سواء جنوبية او شمالية ومنظمات المسرحين العسكريين والمتقاعدين المدنيين والناس المظلومين بدألأت تتحرك الان وهذه هي المعارضة المدنية التي هي رديف للمعارضة الحزبية وبإذن الله سوف تلعب منظمات المجتمع المدني في مساندة قوى المعارضة اذا ما بلورت مشروع واضح ما الذي نريده من نظام سياسي بديل اذا لم تطرح المعارضة نظام سياسي فدرالي برلماني فلا يرجى اي تغيير ولا اي اصلاح وسوف تسير البلد الى الانهيار هذا شيء واضح وليس تهويل وهذا واقع الحال وكما حضرتي ترين المؤشرات التي ترتسم في الافق هنا وهناك.

> الجزيرة: ولكن كلامك ربما يدوق ناقوس خطر أكبر انت تقول بأنه لن يكون هناك انفصال واحد هناك انفصالات.. هل تعتقد ان جماعة الحوثي واحداث صعدة لم تضع الحرب اوزارها بين الحوثيين او حتى صعده من جانب والحكومة من الجانب الاخر رغم الاتفاقيات التي استمعنا اليها او عرفنا عنها؟

- الحكيمي: الاتفاق الذي تم مع جماعة الحوثي اتفاق ادانة لجماعة الحوثي في كل بنوده انه انهاء العمليات العسكرية وبأنه يلتزم الحوثي ومن معه بالنظام الجمهوري وبالثورة وبالدستور والقانون ومنذ متى كانوا جماعة الحوثي ضد النظام الجمهوري يعني وهم ما فتأوا يصرحوا بأنهم مع النظام الجمهوري ومع الثورة ومع الوحدة فهذه واحدة وبعدين يقولوا في الفقرة الثانية انهاء التمرد يعني حكموا على جماعة الحوثي بأنهم متمردين وبعد ذلك قالوا ينفوا الى قطر قياداتهم او بعض قياداتهم يعني هذا الاتفاق تم سلقه سلقا ولم يتم دراسته بحيث انه يؤدي الى حل حقيقي سلق بأنه استحال تنفيذه وحتى القانونين يقولوا بأنه يبطل الحكم اذا ما ساتحال تنفيذه.

> الجزيرة: ولكن الحوثيين قبلوه قبل من الطرفين.

- الحكيمي: نعم قبلوه ولكن في ميدان التنفيذ قالوا بأن هناك بعض من المطالب لم يسلموا بها مثلا هم انسحبوا من النقعة ومن بعض المناطق مش ممكن لانه اذا انسحبوا من ثلك المناطق لم يشر في الاتفاق الى سحب الحشود العسكرية الى سحب الجيش من مزارع الناس وممتلكاتهم وعندما نصوا على تسليم اسحلة الحوثيين طيب هم هم سوف يسلموا انفسهم اذا سلموا ان منطقة النقعة هي مرجع اخير لهم فانه سوف يأخذهم النظام يعني هذا الاتفاق سوف يتصيدهم النظام بعد ذلك الان مهدء الامور النظام في صعدة لانه خائف مما هو قادم من المحافظات الجنوبية ومرتعب فقط يريد ان يهدء موضوع صعدة حتى يتفرغ لهم فيما بعد وسوف يكون هذا الاتفاق هو الادانة لهم ولهذا انا اطالب جماعة الحوثي ان ينقضوا هذا الاتفاق وان يطالبوا باعادة التفاوض من جديدعلى أسس صحيحة والا فسوف يتخطفوهم فردا فردا.

> الجزيرة: يعني نخشى ان تكون هذه الرسالة رسالة اشعال حرب جديدة في اليمن لا يعلم احد الى أي حد مداها وانت الان تقول بأن يمكن ان يكون ذلك حقيقيا وواقعيا ولكن دعنا يعني المعارضة دائما ما تقول بأنه هناك رغبة في التوريث من قبل الرئيس لابنه هل تعتقد بأنه الرئيس حتى اذا كان ممكنا ان يسلم ابنه بلدا في ضل هذه الظروف التي تتحدث عنه بلد مقسم بلد مجزء بلد على حافة الهاوية ام ان هناك احساس بالاستقرار الذي يجعله يمكن ان يجعلها ملكية دستورية بعد ذلك كما انت قلت سابقا؟

- الحكيمي: يا سيدتي ما كل ما يتمناه المرء يدركه صحيح ان الرئيس يتمنى في قرارة نفسه ان يخلفه ابنه وانا ليس لي اعتراض على الاشخاص لكن قضية الاوريث في بلد مثل بلدنا نحن مجتمع قبلي عشائري وفي المجتمع القبلي العشائري مش فقط اليمن وانما في اي بلد اخر يستحيل ان تقبل قبيلة بحكم قبيلة اخرى هذا من الاشياء المحرمة التي لا يمكن ان تقبلها قبيلة والمجتمع القبلي لها اعرافه ولدى جاء السادة الهاشميين قبل 1200 سنة نوع من الحل لهذه المشكلة لانه في المجتمع القبلي لا يمكن ان يأتي واحد من قبيلة ليصير ملكا على باقي القبائل فلهذا جاء السادة الهاشميين كحل وسط باعتبارهم طرف محايد لا ينتمي الى هذه القبيلة او تلك ولذلك قان القبائل قبلوا بعلي عبدالله صالح لسبب او لاخر ولكن لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يبقلوا بأن يورث الحكم لابنه او اخوه او لابن عمه او لاخوه اطلاقا مستحيل لانه معنى ذلك ان تتفجر منذ اليوم الثاني حرب اهليه وهذا هو جانب يقول فيه علم الاجتماع السياسي يستحيل ان يأتي رئيس او ملك من قبيلة واحدة ويورث ممكن يكون في رئيس يقضي فترته ويمضي ولكن انه يأتي ويورث احد اقاربه فهذا يستحيل.

> الجزيرة: ولكن هذا حادث في دول الخليج؟

- الحكيمي: نعم سيدتي دول الخليج نظم ملكية على عيني ورأسي والنظم الملكية هي أسرة مالكة متعارف عليها تاريخيا انها أسرة حاكمة تتوارث الحكم ولكن النظام الملكي شيء اخر ونحن نحكي عن نظام جمهوري وعن ثورة يكعفونا بها ليل ونهار امنوا بالثورة ولا تفلتوا الثورة جننونا بالثورة ومن اول ما قامت الى الان ومن خمسين سنة ونحن ماسكين على قلوبنا من المؤامرات على الثورة وما وجدنا مؤامرة الا مؤامرة من الداخل من الفساد والفوضى.+

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى