> هذا حال كرة القدم فوز أو خسارة، وليس من العيب أن يخسر أي ناد مهما كانت سمعته أو عراقة تاريخه، فبالأمس هبط التلال صاحب العراقة والتاريخ إلى دوري المظاليم، وكثير من الاندية العالمية كأمثال برشلونة وريال مدريد تخسر مثلما تفوز، ولكن العيب ان نخسر ولا نعترف بأخطائنا او حتى نحدد سبب تدني المستوى، بل نصر ونفتخر بأننا الافضل رغم وضوحها كالشمس.. أحقا هذا هو الافضل؟ ام ضعف المستوى الذي لم تتعوده جماهير ومحبي فارس الوادي؟

ان المستوى الذي ظهر به فارس الوادي خلال الدورة لا يسر عدوا قبل الصديق، ورغم انتقاد كثير من النقاد والمتابعين والجماهير لتدني المستوى ظلت الادارة والجهاز الفنيي للفريق خارج نطاق التغطية وكأنهم لا يرون ولا يسمعون، بل ظلوا يفتخرون ببعض الانتصارات التي حققها الفريق خلال الدورة بعد عناء نفس ومشقة روح.

ولا ندري نحمل من مسؤولية عدم صعود فارس الوادي ولو حتى إلى دور الاربع، وهو بالامس كان بطل الوادي وبطل 22 مايو على التوالي، فمن نحمل المسؤولية في تدني هذا الفارس بهذه السرعة؟ الادارة ام الجهاز الفني والمدرب أم اللاعبون؟

وفي الاخير لا يسعنا إلا ان نقول «ما مع العاشق بصر غير الدموع» ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يعود البطل إلى ما كان عليه وأفضل في المنافسات القادمة، وليعلموا أننا مثلما نتقبل الفوز نتقبل الخسارة بروح رياضية عالية، ولكن لا بد أن نشير إلى الاسباب التي ادت إلى الخسارة حتى لا نقع فيها مرة اخرى.