الكابتن محمد عبداللاهي سليمان من نجوم رياضة زمان يروي لـ «الايام الرياضي» مقتطفات من مشواره الرياضي:عاصرت نجوم الكرة وأبرزهم أحمد محسن وعبدالله جامع وأحمد عمر وسعيد عذب

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> الشخصية الرياضية المعروفة الكابتن محمد عبداللاهي سليمان، نجم من نجوم رياضة زمان عاصر الكثير من نجوم وعمالقة الكرة في منطقتي المعلا والتواهي وحفل مشواره الرياضي بالكثير من العطاء والإبداع.

«الأيام الرياضي» التقته وكان لها هذا الحديث الشامل معه، حيث روى فيه مقتطفات من مشواره الرياضي الحافل في قادم السطور.

محطات في مشواري الرياضي

< بدأت مشواري الرياضي منذ الطفولة في شارع الطعام في منطقة معلا دكة، وكنا نلعب خلف مستودعات التجار التي فيما بعد اصبحت مستودعات شركة التجارة الداخلية، وكان من ضمن من لعبنا سويا في تلك الفترة م. حسن الحريبي، رحمه الله، وأخوه يحيى الحريبي ود. محمد الحريبي الاختصاصي الباطني المعروف وكذلك الاخوان محمد وعبده ثابت البطل والشريف والدويل... وغيرهم.

بعد ذلك انتقلت إلى منطقة التواهي والتحقت بمدرسة البادري في عام 1953م، وبعد فترة من دراستي في المرحلة الابتدائية شكلنا فريقا شعبيا سميناه (الطليعة) وكان مقره في نادي الاغابرة خلف مركز شرطة التواهي، وكان يرأسه محمد عبدالعزيز، رحمه الله، الشخصية التجارية والرياضة والاجتماعية، وكان رئيس الفريق الشخصية الرياضية والسياسية المعروفة د. عبدالرحمن عبدالله إبراهيم اطال الله في عمره وأنعم عليه بالصحة، فقد سمعت انه كان مريضا منذ فترة، وكان من ضمن الفريق الأخ العزيز واثق شاذلي، رئيس نقابة الصحفيين فرع عدن والأخ العزيز المرحوم محمد البيحي السفير والصحفي الرياضي الذي كان يكتب في صحيفة «الأيام» باسم (الطيب محمد)، رحمه الله، وأحمد عبدالرحيم وآخرون.

< ثم لعبت مع فريق مدرسة البادري بالتواهي، وكان مدرب الفريق الأخ الاستاذ باب الله اليمني (السوداني الاصل) الذي له الفضل الكبير في المستوى الذي وصلنا اليه، وكان الفريق يتكون من الإخوة عبدالله جامع وأحمد عمر، رحمه الله، ومحمد عبدالله سليمان وأحمد محسن مشدلي وهاشم عبدالعزيز ونجيب راجح ويوسف عبدي ورشيد توفيق وعبدالرحمن علي وحسن الحاج علي وغيرهم، وكان هناك تنافس شديد بيننا وبين مدرسة القديس يوسف (البادري في كريتر) التي كان يلعب لها سعيد عذب وعبدالعزيز صالح وغيرهما، وكنا نفوز عليهم في كأس كرة القدم والسبب ان مدير مدرستنا الاب فليرين ورئيس الكنيسة الكاثلوليكية كان يحب الرياضة بشكل عام وكرة القدم على الاخص وكان يوفر لنا كل الامكانيات.

وانتقلت إلى السكن في المعلا وانضممت إلى نادي الوحيد الرياضي، وكان مقره عبارة عن (صندقة) من الخشب خلف مقر المغوي، وكان رئيس النادي الأخ العزيز انور عبدالغفور كمادي، ومن اللاعبين الذين اتذكرهم محمد جامع العبد ومحمود عبدالقادر (عسير) ومحمد أحمد علي وأحمد عبدالرحمن الذبحاني وعبده محمد قائد الزبيدي ومحمد شري وأحمد محمد عبدالله (الطاطوط) وأحمد عبدي نور وحسن عكاره وجامع ذبالة - فيما بعد انتقلوا إلى نادي الجزيرة - وغيرهم.

انتقلت إلى نادي وحدة الشباب العربي، وكان رئيسه عبدالله سيقل، رحمه الله، وكنت أمين عام النادي وكابتن الفريق، ومن اللاعبين محمد ومروان ابنا الشاعر اليمني الكبير عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول) وصاحب جريدة «الفضول» طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته، وكذلك عبدالملك علي نعمان (المنه) ومحمد عبيد وعلي جامع وخالد أحمد وزغير (العبد)، رحمه الله، وسعيد سليمان وتوفيق عزي ونجيب عزي ومحمد ناجي شاهر وأحمد بازرعة، الذين انتقلوا إلى نادي الجزيرة، وعبدالجبار شمسان وحزام سهيل.

< أما فيما يتعلق بأبرز ذكرياتي الكروية فلقد سافر فريق البادري إلى جيبوتي في عام 1963م وأخذنا معنا الأخ العزيز رفيق عوض سالم ونديم حزام من خارح فريق المدرسة وسجلت هدفا رأسيا احتسبه رجل الخط هدفا وألغاه الاستاذ جوش (الهندي الجنسية) المدرس في المدرسة والذي كان حكما، بذريعة أنني ادخلت الكرة باليد على غرار هدف مارادونا أو هدف ميسي لاعب برشلونة الاسباني على حساب نادي خيتافي الاسباني.

والذكرى الجميلة الاخرى هي عندما لعب ناديا الوحدة والاتحاد اللحجي في النهائي على كأس دوري الدرجة الثانية، وشاهدت نفسي في اول بث تلفزيوني في مدينة عدن حيث تم تسجيل هذه المباراة في عام 1964م.

البون شاسع بين زمان واليوم

أما فيما يتعلق بالفارق ما بين رياضة زمان والرياضة اليوم ولاعبي زمان واليوم، فإن هناك بوناً شاسعاً لأن الرياضة زمان كانت من اجل الرياضة، وكان اللاعب ينتمي إلى ناديه بوجدانه وأحاسيسه ومشاعره ولم يكن لدى اللاعب أي انتماء آخر سياسي أو مصلحي.. كان اللاعب وكرة القدم بمثابة العاشق وحبيبته، وزمان كانت القلوب صافية والناس في المجتمع العدني بأكمله كانوا متكافلين ومتعاونين وأسرة واحدة، ولاعبو زمان كانوا أقوياء من ناحية البنية الجسدية لأنهم كانوا يأكلون مواد غذائية طازجة والمعيشة كانت رخيصة ولم يكن الغش والطمع موجودين.

أما رياضة اليوم، وآه من اليوم، فهي من أجل المال والامتيازت الشخصية وتدخلت فيها السياسة والمحاباة والمجاملات لهذا أو ذاك، الأمر الذي أفقد الرياضة (ولعبة كرة القدم بالذات) جمالها ورونقها وعشاقها أصحاب الذوق الرفيع، وأقصد المشجعين الذين يستمتعون باللعب الجميل.

كما أن رياضيي اليوم بنيتهم الجسدية ضعيفة وذلك بسبب المواد الغذائية الملوثة التي تستخدم فيها المواد الكيماوية من جهة، ومن جهة أخرى فإن لاعب اليوم لا يمتلك القدرات الفنية التي كان يمتلكها لاعب زمان، لأنه اصبح يفكر بالمال وتأثر بالوضع العام السائد في بلادنا اليوم من فساد وإفساد، الأمر الذي جعل مستويات الفرق هذه الأيام ضعيفة ويصاب مشاهد المباريات بالإحباط والملل لأنه لا توجد كرة قدم ممتعة وجميلة تشده مثل الأيام الخوالي.

وبهذه المناسبة أقدم اعتذاري لأي زميل لعبت معه ولم أتذكره.

عوض بامدهف

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى