> يجرى العمل في منطقة بلحاف الساحلية بمحافظة شبوة لإنشاء محطة وميناء لتسييل الغاز من قبل الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال و36 شركة عالمية مقاولة من الباطن وبعضها مساهمة في المشروع، والذي تبلغ كلفة إنشائه 3.5 مليار دولار.

ويعتبر هذا المشروع من المشاريع العملاقة والاستراتيجية، التي ستعزز الاقتصاد اليمني. وسيبدأ التصدير منه في العام القادم 2008 الى الاسواق العالمية في أمريكا وكوريا.

وقد بلغت نسبة الإنجاز في هذا المشروع حتى الآن %63.

«الأيام» قامت بزيارة المشروع للاطلاع على طبيعة العمل وخرجت بحصيلة من المعلومات صدرت من ادارة العلاقة العامة بالشركة التي ردت على العديد من التساؤلات حول المشروع.

مقدمة عن المشروع:

بدأ استخراج النفط والغاز لأول مرة في اليمن عام 1986م، وبلغ إنتاج النفط حوالي 400 ألف برميل يوميا خلال العام 2005، حينها دخل مشروع الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال حيز الوجود لتصبح الشركة بذلك المشروع الاستثماري الأكبر على الإطلاق في الجمهورية اليمنية.

محطة التسييل والميناء:

تعتبر منطقة بلحاف الموقع الأفضل لتشييد الميناء وذلك لعدة أسباب؛ فمنطقة بلحاف الساحلية تتمتع بمعدل منخفض من المخاطر الطبيعية والجغرافية كما تتمتع بحماية طبيعية من الرياح الموسمية، الأمر الذي يغني عن الحاجة إلى إنشاء كاسر للأمواج وإلى توقف أعمال المحطة لأسباب طبيعية.

كما أن العمق الطبيعي، الذي يتمتع به الميناء يقلل من الحاجة إلى إنشاء رصيف بحري طويل لتغذية الناقلات ويغني عن عمليات تجريف قاع البحر لزيادة عمقه، ولذلك فإن العمق الطبيعي للميناء يسمح باستقبال الناقلات العملاقة الخاصة بنقل الغاز الطبيعي المسال بطاقة استيعابية تترواح بين 70.000 متر مكعب و 205.000 متر مكعب.

العلاقات العامة بالشركة تجيب عن أسئلة «الأيام»:

> ماهي نسبة الإنجاز التي تم تحقيقها في المشروع؟

- من المقرر أن يتم البدء بتشغيل خط الإنتاج الأول مع نهاية العام 2008م، حيث ستغادر أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال ميناء بلحاف بعد عملية التشغيل بفترة قصيرة. ومن المقرر أن يبدأ أيضا تشغيل خط الإنتاج الثاني في الربع الثاني من العام 2009م. وستبدأ عملية تنفيذ التعديلات في منشآت المنبع مع نهاية العام 2007م. وقد بلغ متوسط ما حققته الشركة من مستوى الإنجاز مع منتصف شهر يوليو الماضي إلى 63% والذي يتماشى مع الجدول الزمني المتوقع لإنشاء المشروع.

> ماهو حجم الإيرادات المتوقعة للمشروع؟

- باستكمال المرحلة الإنشائية للمشروع، من المتوقع أن يشكل واحدا من بين أهم مصادر الدخل بالنسبة لليمن خلال فترة الـ-20 25 سنة القادمة. واعتماداً على المؤشرات الاقتصادية والأسعار العالمية للغاز يمكن القول بتقديرات متحفظة أن إيرادات الحكومة اليمنية ستصل إلى أرقام تتراوح بين 10 إلى 20 مليار دولار خلال فترة عمل المشروع.

> متى يتوقع بدء تشغيل محطة تسييل الغاز؟

- سيبدأ التشغيل الفعلي للمحطة مع نهاية العام 2008 ومن المتوقع أن تخرج أول شحنة من صادرات الغاز الطبيعي المسال بعد بدء عملية التشغيل بفترة قصيرة.