كــركــر جـمـل

> عبده حسين أحمد:

> من المؤكد أن من يقرأ مقابلة الأستاذ عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء السابق التي نشرتها صحيفة «الخليج» وأعادت نشرها صحيفة «الأيام» يستطيع أن يدرك تماماً أن هناك تعالياً واضحاً وتهاوناً وتراخياً في معالجة القضية الجنوبية من قبل السلطة والحزب الحاكم.. باعتبار أن باجمال يمثل قمة الهرم السياسي للحزب الحاكم ويرأس لجنة الحوار فيه.. ومن حق الشعب اليمني أن يحاسب أي أحد إذا لم يقل شيئاً معقولاً وإذا لم يفعل شيئا مفيداً.. إزاء الأحداث التي تشهدها المحافظات الجنوبية هذه الأيام.

> كما ننتظر من الأستاذ باجمال أن يقول شيئاً معقولاً.. ولكن يبدو أننا لم نقرأ التاريخ ولم نتعلم من دروسه شيئاً.. ولذلك نكون عادة (ضحايا كلامنا).. وكان الشعب والوطن هذه المرة ضحية الكلام الذي قاله الأستاذ باجمال.. ويحق لنا أن نحاسب أي إنسان على ما يقوله خصوصاً إذا كان مثل ذلك الكلام يقود إلى خراب ودمار وانهيار الوطن.. وإذا كان يؤدي إلى الفتنة والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.

> ربما أراد الأستاذ عبدالقادر باجمال أن يبرهن أنه ليس قائداً في مستوى المسئولية عندما تفوّه بهذا الكلام «مستعدون لإعادة تسليح الشارع لمواجهة المتآمرين على الوحدة».. نريد أن نعرف هؤلاء المتآمرين الذين يتآمرون على الوحدة ويريد باجمال تسليح الشارع لقتالهم دون أي اعتبار لطهارة وشرف الدم اليمني.. هل هؤلاء المتآمرون هم الذين عبّروا عن رفضهم «ضرب مصالحهم وإخضاعهم لنوع من التهميش والمعاملة التمييزية السلبية المنتهكة لحقوقهم في التمتع بمواطنة متساوية.. وحالة الفوضى الشاملة المنوطة بالأجهزة الأمنية والعسكرية.. والمظالم الإدارية ونهب الحقوق والممتلكات.. وإثارة الأحقاد ومشاعر الكراهية.. وحرمانهم من حقهم في المشاركة في الثروة وفي السلطة.. وحقوقهم المكتسبة من وظائف وخدمات عامة.. وحقوقهم الدستورية والقانونية في ممارسة الاحتجاجات السلمية.. والإجراءات القمعية والأمنية التي تنتهك حرمة الدماء والأرواح .. والاعتقالات والملاحقات التي تطال المشاركين في الاعتصامات السلمية».. كما ورد في نص الرسالة التاريخية المفتوحة للأخ علي صالح عباد مقبل الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني إلى فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية.

> هل هؤلاء الجنود والضباط وصف الضباط الذين تنادوا للاعتصام السلمي في 8/2 في ساحة الحرية بعدن.. وهم الذين دخلوا عدن وقاتلوا وفتحوا المحافظات الجنوبية للحفاظ على الوحدة في حرب صيف 94م.. هل هم الذين يتآمرون اليوم على الوحدة؟.. إن الكلام ليس علاجاً لقضية الجنوب.. والذين هم مصابون بداء الكلام لن يجدوا الحل الصحيح والمناسب لهذه القضية العادلة.. إنما هم نماذج من البشر أحياء في كل نظام يرتزقون.. ونستغرب أيضا كما فعل الأخ علي صالح محمد في مقالته الرائعة يوم الثلاثاء الماضي بعنوان (باجمال وانكشاف المستور) عندما قال باجمال «سنخرج بأنفسنا كقيادات لنقاتل في الشوارع.. وسبق لنا ذلك ولن تكون هذه أول مرة ننزل فيها إلى الشوارع لنقاتل على كياننا ووحدتنا.. فقد حصل ذلك في 13 يناير 86 وفي 94».

> وللحقيقة لا رأينا ولا سمعنا ولا قرأنا أن باجمال حمل السلاح ونزل إلى الشوارع للقتال.. ولا عرفنا عنه حتى هذه الصفة الدونكيشوتية.

> (شورديه حنيف) أستاذ باجمال!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى