«الأيام الرياضي» تسلط الأضواء على عودة فريق شباب الجيل إلى الأولى ..شباب الجيل.. حان وقت المنافسة على بطولة الدوري

> «الأيام الرياضي» منصور الدبعي:

> كانت ضربات الترجيح كافية لمنح أهلي تعز بطولة دوري الدرجة الثانية لكرة القدم في المباراة النهائية التي أقيمت الثلاثاء الماضي على ملعب العلفي بالحديدة تحت الأضواء الكاشفة، ويدين أهلي تعز بهذا الإنجاز لحارسه الموهوب عمرو خالد الذي يجب أن لا تغفل أعين مدربي المنتخبات عنه فهو حارس المستقبل للكرة اليمنية.

بعد نهاية الضربات رأى الجميع الذهول والحسرة على لاعبي شباب الجيل مع الجهاز الفني والإداري ولم يصدقوا أن الكأس ضاع من أيديهم، وهم من تعاهدوا على تحقيقه للمرة الثالثة والأخيرة من غير رجعة والعودة للعب عليه مجدداً مهما تكالبت الظروف وتأزمت المواقف، لأن الفريق حقق ذلك مرتين من قبل، مرة أمام الغريم اللدود الهلال الساحلي ومرة أخرى أمام شعب صنعاء قبل موسمين.

كان (أزرق زمانه) يريد الفرحة أن تكتمل وتكسو وتطوق أعناق لاعبيه بميداليات المركز الأول كونهم أعلنوا تأهلهم في التصفيات منذ وقت مبكر جداً كدليل فعلي وعملي على أن مكانة وسمعة النادي لا يليق بها أبداً البقاء طويلاً في دوري الحرافيش أو المظاليم بعيداً عن اللعب مع أندية النخبة والكبار، ولكن كما أسلفنا لعبت ضربات الترجيح ضد شباب الجيل وابتسمت لأحمر تعز.

وداع نهائي

يعاني شباب الجيل منذ فترة من تذبذب وعدم استقرار في الأداء الفني والرسم التقني وتأرجح في المستوى الخططي نتيجة تغيير المدربين وسوء اختيار المحترفين وبعد الإدارة عن مشاكل الفريق ما أدى إلى التأزم والتدخل الجراحي المتأخر لوقف العمليات القيصرية للفريق بين الهبوط للدرجة الثانية والصعود للأولى لناد يمتلك الأحزان المتصاعدة. أعجبتني صراحة وشفافية الإدارة الجيلاوية بقيادة الحاج عبدالجليل ثابت، الرئيس الفخري للنادي ونجله محمد الذي رفض الاعتراف بتأهل الفريق للدرجة الأولى على أنه إنجاز كما سماه البعض، ورأى أن ذلك هو المفترض حدوثه، وطبيعي جداً أن يعود (المهاجر) لمسكنه (اللازم) مهما طالت أو قصرت المدة، وهو رأي احترافي ومأمول وكان بداية التصحيح، حتى أن محمد نجل الحاج والقائم على شؤون الفريق حالياً اتفق مع اللاعبين بإخلاص ووفاء على عدم العودة إلى دهاليز الدرجة الثانية بعد الصعوبات الإدارية التي واجهت الفريق والوداع النهائي لمراحله وفصوله ومتاعبه حفاظاً على الجماهير الوفية والولهانة بفريقها والتي تتغنى (بموجه الأزرق) مهما رحل ومهما هبط، ورأينا عقب نهائي الدرجة الثانية كيف يشد من أزر اللاعبين ويخفف عنهم آثار الهزيمة، وهنا يأتي الوعي الإداري الاحترافي والمسئولية التي كان يفترض حدوثها منذ زمن بعيد، ولكن أن تأتي متأخراً أفضل من أن لا تأتي، وبدأت علاقة الاحترام والحب تنشأ وتتوسع بين اللاعبين والإدارة بقيادة محمد عبدالجليل ثابت الذي عرف أن لاعبيه رجال ومحتاجون لدعم واهتمام إداري وهذا ما يعمل عليه (النجل) للنادي.

محترفون سوبر

صنف شباب الجيل إلى وقت قريب على أنه من أسوأ الأندية التي جلبت لاعبين محليين لم يفيدوا الفريق وكانوا عبئاً عليه ومحترفين فاشلين، والأمثلة كثيرة لأن الاختيار الخاطئ والصفقات المشبوهة والمضروبة لعبت دورها، فمن يكلفون بعملية المفاوضات واختيار اللاعبين يبحثون عن مصالحهم وفوائدهم الشخصية قبل مصلحة النادي والفريق، لذلك كانت الخيبة مستمرة ولا تريد الإدارة الاستمرار بنفس هذه الأخطاء هذه المرة، وتنبه لذلك (محمد) الذي أوقف الهرولة على أسماء انتهت صلاحياتها في أنديتهم.

بالمناسبة ما نعرفه عن محمد وشاهدناه أنه يجيد لعب كرة القدم ويفهم الأمور الفنية لكنه لا يتدخل فيها على الفريق، ويترك للمدرب مهامه ويعرف نوعية اللاعبين الجيدين والنجوم، وأول ما قام به هو الحفاظ على الجهاز الفني بقيادة مهندس الصعود المدرب القدير خليل علاوي الذي يعرف طريق البطولات وأحرزها مع شعب إب من قبل ثلاث مرات في بطولة الدوري، لأن الاستقرار الفني عامل مهم لثبات مستوى الفريق، وبقي الدعم بلاعبين محترفين محليين نجوم، والنجوم مطروحة على طاولة الإدارة ستكون مفاجئة للوسط الكروي والشارع الرياضي والجماهير الجيلاوية، حيث سيرتدي نجوم كبار على المستوى المحلي ودوليون الفانلة الزرقاء للمرة الأولى وسيرمي الفريق بحالة الخجل والتقزم لشراء لاعبين مغمورين إلى صنف اللاعبين الكبار، وطلبت منا الإدارة عدم كشف الأسماء لأن المفاوضات تبشر بالإيجاب ولا يريدون تعكير وفشل المفاوضات عبر الصحف إلا بعد نجاحها ونهايتها، حينها سيتم الإعلان عن كل التفاصيل، والفريق لديه حاليا ثلاثة محترفين أرتيريين يلعبون للفريق منذ ثلاثة مواسم على أعلى مستوى وناجحون مع الفريق هم الليبرو إلياس، وأفضل محترف فيهم الذي تطور كثيرا وحمل شارة القيادة وهو لاعب خط الوسط الذي لا يهدأ أفرزعي ترزيجيه والهداف الخطير القصير المكير يوناس إضافة إلى النجوم المحليين باعنتر وإسماعيل القرشي والصاعد إلى النجومية مروان نور والواعد مصلح مزراب وعبدالقادر الواعدي وإن كانت الجماهير تحلم بعودة المرعب طارق فوز من إجازته وهجرته الطويلة في مسقط رأسه بورندي، واستعادة دينامو الفريق محمد الطاحوس من إعارته للصقر، وإن كان اللاعب يلوح بالبقاء لموسم آخر مع صقر تعز.

وقت المنافسة

بهذه التوليفة إضافة إلى النجوم القادمين سيكون شباب الجيل قادرا على المنافسة على بطولة الدوري والمراكز الأولى لأنه لا يقل شأنا عن بقية الفرق، ولأن ما أوجده الحاج عبدالجليل ثابت للنادي من ملاعب معشبة وصالة حديثة وملاعب مغلقة ومنشآت عملاقة وناد نموذجي يجعل شباب الجيل من صنف الأندية الكبيرة والزاخرة بعطاء وتفاني أبنائها، فهو بنفس إمكانات الصقر وأهلي صنعاء وغيره من الأندية الكبيرة، وأصبح الفريق فنياً لا ينقصه شيء للمضي نحو عالم البطولات والألقاب واستعادة الأمجاد وكتابة تاريخ جديد، فقط يجب أن يكون طموح اللاعبين عاليا وأن يجيدوا مواصلة هذا الزخم والاهتمام الإداري ولعب المباريات خارج الأرض للفوز، لأن من يريد البطولة يخوض كل لقاء وكأنه لقاء نهائي، والموسم القادم سيكون هو المحك وبداية الرسم البياني نحو المخطط الجيلاوي بزف أحلى الأماني لجماهيره بالبحث عن درع بطولة الدوري مهما تطلب ذلك من جهد وخسارة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى