طالبان ترفض عرضا جديدا من الرئيس الافغاني للتفاوض

> قندهار «الأيام» نصرت شعيب :

>
رفضت حركة طالبان أمس الأحد عرضا جديدا للتفاوض قدمه الرئيس الافغاني حميد كرزاي لوضع حد لدوامة العنف في افغانستان، متمسكة بمطلب انسحاب الجنود الاجانب الخمسين الفا من البلاد.

وكان كرزاي عرض مجددا أمس الأول على طالبان اجراء مفاوضات معها، غير انه ذهب ابعد هذه المرة اذ لوح بامكانية منح المتمردين مناصب حكومية.

غير ان المتحدث باسم الحركة يوسف احمدي قال لوكالة فرانس برس انه "طالما ان (القوات الاجنبية) لم تنسحب، لن نتحاور مع حكومة كرزاي".

واضاف ان "طالبان ليست مهتمة بالحصول على مراكز في الحكومة - وزارات او غيرها -- بل نريد رحيل القوات الاجنبية ونحن باقون على هذا الموقف".

وقال انه ليس هناك "اي جديد" في كلام كرزاي.

وكان الرئيس الافغاني اعلن أمس الأول بعد خمس ساعات على وقوع ثلاثين قتيلا في احد اعنف الهجمات الانتحارية التي نفذتها حركة طالبان حتى الان في كابول، عن استعداده للتفاوض مع الاسلاميين المتطرفين لوضع حد لاعمال العنف، منددا بشدة في الوقت نفسه بهذه الاعتداءات "ضد الانسانية" وضد "الاسلام".

ورد ايجابا على سؤال عما اذا كان يعد بين محاوريه المحتملين الد اعدائه في افغانستان امثال الملا عمر الزعيم الاعلى لحركة طالبان وزعيم الحزب الاسلامي قلب الدين حكمتيار اللذين خصصت واشنطن مكافأة لقاء القبض عليهما,واكد ان دعوته موجهة الى "جميع الافغان".

وقال موجها كلامه الى الاسلاميين المتطرفين "هناك انتخابات، تعالوا وقدموا ترشيحكم" مضيفا "اذا جاؤوا سائلين +ايها الرئيس، اعطنا هذا المنصب الوزاري او ذاك بدون ان تجري معارك+ (..) فسوف اوافق على الفور".

لكنه كرر رفضه انسحاب القوات الاجنبية التي تساعده على فرض سلطته والتصدي لاعمال العنف المتزايدة، نزولا عند مطالب حكمتيار وطالبان المتكررة ردا على عروضه.

ولم يبد المحلل وحيد مجدى تفاؤلا كبيرا بشأن تحقيق اختراق بعد هذه التصريحات ورأى ان شرط كرزاي بخوض العملية السياسية واصرار المتمردين على رحيل القوات الدولية يعبران عن "رفض كل من الطرفين الاخر".

لكن المتحدث باسم الرئاسة هميون حميد زاده قال ان "مناقشات جدية" تجري بشأن هذا العرض بين مختلف المجموعات المنضوية تحت لواء طالبان، باستثناء تلك المرتبطة بالقاعدة.

واضاف "لا نتوقع حصول شيء ما الآن. انها عملية ستستغرق بعض الوقت".

وفي هذه الاثناء تستمر المعارك وقد قتل ثلاثة مدنيين هم امرأتان وطفل في معارك دارت أمس الأول بين عناصر طالبان والجنود الافغان في ولاية بكتيا (شرق) بحسب مصادر رسمية.

واعلن مسؤول محلي ان المدنيين قتلوا بقذيفة هاون اطلقها عناصر طالبان الذين فقدوا سبعة من مقاتليهم بع تدخل القوات الدولية.

وفي مدينة قندهار عاصمة اقليم قندهار جنوب افغانستان، افادت الشرطة عن مقتل شرطيين اثنين واصابة اثنين اخرين بجروح الاحد في انفجار قنبلة موصولة بهاتف جوال كانوا يحاولون تفكيكها، فميا اصيب مصور في تلفزيون محلي كان يصور العملية بجروح بالغة ونقل الى المستشفى.

وكانت القنبلة زرعت على حافة طريق تقود الى القاعدة الجوية التابعة لقوات منظمة حلف شمال الاطلسي في المنطقة.

وكثفت حركة طالبان التي اطيحت عام 2001 في عملية عسكرية شنها تحالف دولي، هجماتها على القوات الاجنبية والافغانية ولا سيما بتنفيذ عمليات انتحارية وتفجير عبوات ناسفة يتم التحكم بها عن بعد. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى