كــركــر جمـل

> عبده حسين أحمد:

> يعتبر أ.د. أحمد علي الهمداني نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي واحداً من أبرز الرواد في الجمع والإعداد والدراسة والتأليف والتوثيق في الأدب والشعر والتراجم.. وقد أصدر مؤخراً كتاباً من الحجم الكبير في جزئين عن الأستاذ والشاعر الصحفي الكبير علي محمد لقمان رحمه الله.. ويقع الجزء الأول في (872) صفحة ويحتوي على الدواوين الشعرية الكاملة للشاعر علي لقمان: الوتر المغمور/ أشجان في الليل/ على رمال صيرة/ ياهوه الوراد/ أنات شعب/ هدير القافلة/ ليالي غريب/ الدروب السبعة/ عنب من اليمن/ قصائد من أرض سبأ.. ويقع الجزء الثاني في (326) صفحة ويحتوي على المسرحيات الشعرية: بجماليون/ الظل المنشود/ العدل المفقود/ قيس وليلى/ سمراء العرب.

> وكتب أ.د. أحمد علي الهمداني في مقدمته للكتاب دراسة وافية وشاملة ورائعة حول المحطات الحياتية والإبداعية للشاعر الكبير علي محمد لقمان.. وطاف بمراحل حياته المتعددة منذ ولادته وتعليمه الابتدائي والمتوسط والثانوي.. إلى أن تخرج في الجامعة الأمريكية بالقاهرة (قسم الصحافة).. ثم تحدث عن عمله في الصحافة كمدير تحرير في صحيفة «فتاة الجزيرة» أول صحيفة أهلية أسبوعية عربية في شبه الجزيرة في عام 1940.. وكيف أصدر صحيفة «القلم العدني» وهي أسبوعية عربية عام 1954.. ثم صحيفة «الأخبار» عام 1963م التي حلت محل «القلم العدني» إلى جانب عمله في تحرير صحيفة «فتاة الجزيرة» التي أمدها بفيض من كتاباته السياسية والأدبية.

> ويجب أن نسجل للأستاذ الدكتور أحمد علي الهمداني هذا الصنيع الجميل والعمل المفيد في ترجمة حياة الشاعر الكبير علي محمد لقمان ومتابعة مشوار حياته التعليمية والثقافية والأدبية والشعرية والفكرية والصحفية والسياسية بدقة وحصافة.

> يقول أ.د. الهمداني:«ناضل علي لقمان بلا هوادة الهجرة الأجنبية المفتوحة إلى عدن.. وحاول قدر الإمكان العمل على أن تبقى عدن عربية يمنية بعيدة عن العنصر الأجنبي حتى لا تتحول المدينة إلى شوكة في خاصرة العالم العربي والإسلامي».

> «وكان علي لقمان واحداً من رواد الحركة الوطنية اليمنية.. تجلت في أعماله الإبداعية وفي نضاله السياسي والاجتماعي والثقافي والوطني مواقف إيجابية متعددة تجاه الوطن اليمني والعربي والإسلامي جعلته في الصدارة من شعراء عصره.. وكان شاعراً وكاتباً غزير الإنتاج.. وهاج القريحة.. متوقد الذهن.. ترك تراثاً أدبياً كبيراً ونافعاً.. غير أن النقد الأدبي ظل بعيداً عنه.. وما كتب عنه حتى اليوم لا يعدو أن يكون تعريفاً بالشاعر لم يسبر أغوار تجربته الإبداعية والوطنية.. ولم يتغلغل في مجاهلها».

> «ويعد علي لقمان رائداً من رواد الاتجاه الرومانسي في اليمن في ديوانيه (الوتر المغمور) و(أشجان في الليل) لكنه أخذ ينتمي منذ ديوانه الثالث (على رمال صيرة) إلى الكلاسيكية الجديدة شيئاً فشيئاً.. حتى أصبح من الممكن القول إن تجربته الإبداعية الشعرية والمسرحية تندرج في صورة عامة وكلية في إطار الكلاسيكية الجديدة.. كما كان من دعاة التجديد والتحديث في الأدب والسياسة والصحافة.. ومن أنصار الجديد في مختلف شؤون الحياة الاجتماعية الأخرى».

> ولعل أنفع وأجمل ما فعله الأستاذ الدكتور الهمداني أنه ضم الأعمال الشعرية والمسرحية الكاملة للشاعر علي لقمان في هذين الجزئين الرائعين شكلاً ومضمونا!..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى