أما آن الأوان يا هؤلاء

> «الأيام الريــاضـي» ازال عبدالله مجاهد /كريتر-عدن

> بادئ ذي بدء لا بد لنا أن نشير إلى أن دوام الحال يعتبر أقرب الأمور في حياتنا إلى المحال، وأن مجريات حياتنا لا تستمر على منوال واحد وهذا بالتأكيد يدعونا لقبول المتغيرات العديدة التي تطرأ علينا فـي هذه الحياة وإن كنا نتقـبلها احياناً كثـيرة علـى مضض ولكننا في الأخيرة لا بد من أن نتقبلها وبنتاجها لا محالة.

ما حدث لتلال عدن، عميد اليمن والجزيرة العربية في موسمنا المنقضي لا يمكن أن نصفه بمجرد كبوة لجواد (أصيل) طالما صال وجال وقدم نفسه بصورة مارد أحمر، استند على عراقته وبطولاته ليمتلك دون غيره أكبر قاعدة جماهيرية على مستوى الحدود الجغرافية لوطننا الكبير، ما حدث للتلال (كارثة) لا بد من الوقوف أمامها مطولا ولا يمكن إغفال مسبباتها المؤثرة والعرضية التي أدت للنكسة (الحمراء) في مدينة إب (الخضراء) والتي كانت مؤشراتها قوية حتى قبل أن تحدث وتقع على رؤوسنا كالطامة، رغم أننا قد تعمدنا ان نرسل باستدعاء تفاؤلنا ونحن نشد الرجال إلى هذه المدينة (الخالدة) في مخيلتي.

خصوصية بكل شيء، تمرد على واقع (مُر)، سلبيات غلبت عليها (نرجسيات) من اعتبرناهم أو لنقل من يفترض بهم تحمل مسؤولية قيادة هذا الكيان العظيم، تلك الاجساد القابعة على مقاعد القلعة ابتداءً، ورفض فاضح لدلائل جميعها كانت توحي بحدوث هزة (ستزلزل) أركان بل وأساسات هذه البيت العريق.. نعم فقد كان أيادي (الهدم) الداخلية هي الغالبة وكانت كمعاول (للتدمير) لن نجزم بأنها قصدت ذلك (الهدم والتدمير) بعزم وبنية مسبقة ومبيتة، ونحن في أسطرنا هذه لا نشكك في مدى تلالية هذه الايادي ولا في (احمرارها) بل إننا سنصف الأمر وسنلخصه بهذا المثل القديم والشائع قوله والمتجدد دوماً في أفعاله حين يترجم «ومن الحب ما قتل»، الحب هو من قتل التلال (وقتلنا) معه فكل شخص ومن موقعه في أروقة وأزقة هذا النادي الأحمر دفعه (حبه) أولاً لأن يخدم التلال، و(أمانيه) ثانياً في أن يشكل فارقاً ورقما بمعادلة عادة ما كانت مكتملة المطالب.. وثالثاً ورابعاً وخامساً وكلها دوافع (حب) لم تستغل بالشكل المطلوب مطلقاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى