نسيب لحود.. لبنان لا يتحمل مغبة الفشل في اختيار رئيس

> بيروت «الأيام» أليستر ليون :

> قال مرشح بارز لرئاسة الجمهورية في لبنان أمس الثلاثاء إن لبنان سيضيع فرصة كبيرة لعلاج جروحه إذا أخفق في اختيار رئيس جديد بسبب الخلافات بين الأغلبية المناهضة لسوريا والمعارضة.

واجتمع البرلمان في الأسبوع الماضي لاختيار رئيس جديد خلفا للرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا والذي تنتهي فترة ولايته في 23 نوفمبر تشرين الثاني القادم لكن الجلسة تأجلت إلى 23 أكتوبر تشرين الأول لأن معظم الأعضاء المنتمين لحزب الله وأحزاب المعارضة الأخرى قاطعت الجلسة.

وقال نسيب لحود وهو أحد مرشحين للرئاسة اختارهما التحالف المناهض لسوريا الذي يعرف باسم 14 آذار لرويترز "لبنان اليوم حر من الاحتلال الإسرائيلي وحر من الهيمنة السورية."

وتابع قائلا "هذه فرصة استثنائية بعد سنوات طويلة من الحرب والتمزق لأن نحاول وأن نوحد البلاد" مشيرا إلى التأييد العربي والأجنبي الواسع النطاق لإعادة بناء لبنان.

وقال لحود "أخشى ما أخشاه أن نضيع هذه الفرصة التي قد لا تأتي لسنوات قادمة."

وسوريا التي كانت تهيمن على لبنان إلى أن أجبرت على سحب قواتها من هناك في عام 2005 في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري كانت لها في السابق الكلمة الحاسمة في الانتخابات الرئاسة اللبنانية.

وميشيل عون قائد الجيش الأسبق هو المرشح الوحيد المعلن للمعارضة لكن الرئيس القادم قد يأتي أيضا من بين مجموعة من الطامحين الذين لم يعلن عنهم بمجرد أن تنتهي المساومات السياسية.

وقال لحود إنه يتطلع إلى التوصل إلى توافق حول الرئاسة المحفوظة للمسيحيين الموارنة في نظام تقاسم السلطة في لبنان قبل أن يترك اميل لحود ابن عمه وخصمه السياسي منصبه لكنه قال إن المفاوضات قد لا تفضي إلى تسوية.

ويعقد العملية ارتباطات الفصائل اللبنانية المختلفة بقوى خارجية مثل سوريا وإيران والسعودية والولايات المتحدة وقوى أخرى تتنافس على النفوذ الإقليمي.

وأعلن لحود (62 عاما) الذي تلقى تعليمه كمهندس في بريطانيا " بصراحة لا أرغب في أن يتدخل أحد."

واعترف بأن لسوريا مصالح في لبنان لكنه قال إنه يتعين عليها احترام سيادة بلاده واستقلالها.

وقال إنه يتعين على السوريين "سحب دعمهم عن الجماعات الفلسطينية غير الشرعية المسلحة" في شرق لبنان وتبادل السفراء مع بيروت وترسيم الحدود السورية اللبنانية.

وأضاف أنه "قبل ذلك وفوقه نتوقع تعاونهم الكامل مع المحكمة الجنائية الدولية التي شكلتها الأمم المتحدة لمحاكمة المتورطين في اغتيال الحريري."

وتنفي سوريا أي دور في مقتل الحريري أو في سلسلة الاغتيالات اللاحقة ولا تزال تتمتع بنفوذ في لبنان أساسا من خلال فصيلي حزب الله وأمل الشيعيين.

وقال لحود إنه يجب ألا يبقى أي سلاح في لبنان إلا في يد الدولة اللبنانية داعيا إلى حوار بشأن سلاح حزب الله الجماعة اللبنانية الوحيدة التي سمح لها بأن تظل مسلحة بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية المدمرة في الفترة من 1975 وحتى 1990 لمقاومة إسرائيل.

وقال لحود "يجب أن نستفيد من قدرات حزب الله الدفاعية من ضمن مؤسسات الدولة اللبنانية" لكنه لم يوضح كيفية تحقيق ذلك.

ويضع لحود تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان حيث نشر الجيش اللبناني إلى جانب قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بعد الحرب إسرائيل وحزب الله في العام الماضي ضمن قائمة أولويات البلاد.

وتشمل الأولويات الأخرى إنعاش الاقتصاد وإعادة تنشيط المؤسسات التي أصيبت بالشلل والإعداد للانتخابات البرلمانية.

وقال لحود في منزله بحي الأشرفية في المسيحي في بيروت "تلك أشياء كثيرة ويمكن لرئيس للبنان في هذا الوقت ان يلعب دورا رئيسيا في تحقيق تلك الأشياء."

وانتزع اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية في لبنان بعض السلطات من الرئيس وأعطاها لرئيس الوزراء والحكومة ولكن رئيس الدولة لا يزال أكثر من مجرد رئيس شرفي.

وقال لحود الذي كان سفيرا لبلاده في الولايات المتحدة وعضوا في البرلمان في الفترة بين 1991 و2005 إنه سيسعى لأن يكون محايدا إذا انتخب دون أن يتنصل لمباديء كتلة 14 مارس آذار.

وأضاف "يمكنني أن ألعب دور رئيس لبنان كما ينبغي لهذا الدور.. أن يكون حكما يقف على مسافة متساوية من جميع اللبنانيين ويستفيد من ثقة جميع اللبنانيين." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى