الخضر العزاني رئيس الاتحاد اليمني لكرة السلة في ضيافة «الأيام الرياضي»:لم أكن أرغب بالعودة ولكن إصرار الوزير وإلحاح البعض جعلني أقبل المهمة

> «الأيام الرياضي» حاوره في صنعاء/ عصام علي محمد:

> جاءت عودة البرلماني الخضر العزاني لقيادة اتحاد كرة السلة مرة اخرى بمثابة عودة الروح لهذا الاتحاد واللعبة، الامر الذي اشاع اجواء من التفاؤل بمستقبل افضل للعبة كرة السلة خلال الفترة القادمة حيث وضعت القيادة الجديدة لاتحاد السلة برئاسة الخضر العزاني استراتيجية لبناء اتحاد السلة وتطوير اللعبة خلال الفترة 2015-2007 وهي استراتيجية طموحة، ولا شك في أن قدرات السلوي الكبير الخضر العزاني وطاقم القيادة الجديد للاتحاد ستحقق الطموحات والآمال في مستقبل زاهر للسلة اليمنية.

«الأيام الرياضي» استضافت البرلماني الخضر العزاني واجرت معه هذا الحوار المفتوح الذي نقدم حصاده في قادم السطور.

< نرحب بك استاذ خضر؟

- أشكركم في العزيزة «الأيام الرياضي» صاحبة الحضور الايجابي والدائم في كل المحافل والمناشط الرياضية.

< ما الذي يمكن أن نقرأه في مفكرتك التي حملتها معك اثناء عودتك الحميدة إلى رئاسة الاتحاد؟

- في الحقيقة ان كرة السلة اذا ما تحدثنا عنها كتاريخ فأنتم قد تابعتم تطوراتها وبأشكال مختلفة، عبر الكثير من وسائل الإعلام وبوفرة عبر صحيفتكم الغراء ولامستم كيف كانت كرة السلة وكيف اصبحت الآن.

لكن الأبرز منذ الفترة الماضية الكلام الكثير والزخم الذي دار حول الانتخابات السابقة واللاحقة، ونحن في الاخير احترمنا وقدرنا كلام وزارة الشباب والرياضة بشأن أصحاب الحصانات الذين لا يجوز لهم قيادة اتحادات رياضية شبابية لذا تركنا الفرصة للاخوان والزملاء لقيادة الاتحاد كل سنتين.

< هل انتهت سنتا الاتحاد الماضي؟

- والله أنا لم أرغب في العودة، لكن إصرار الأخ العزيز حمود محمد عباد، وزير الشباب والرياضة وأيضا الجمعية العمومية وبعض أعضاء الاتحاد السابق، هو الذي أعادني إلى الاتحاد، ونحن نزلنا عند رغبة هؤلاء الكرام، وتسلمنا الاتحاد منذ حوالي ثلاثة اشهر وهي فترة قصيرة، لكنها حافلة بالكثير من الاعمال الايجابية التي أدت أو نتمنى ان تؤدي إلى استقرار أمور الاتحاد، وحاولنا فيها اصلاح وتلافي أوجه القصور التي وقع فيها الاتحاد السابق، ورغم أننا بدأنا من الصفر (من ايجاد مبنى لائق للاتحاد)، وفي زحمة الاحداث كان الاستعداد لبطولة غرب آسيا السابقة للناشئين فوق رؤوسنا. والآن نحن نجهز المنتخب الأول الذي يعسكر هذه الأيام في بيت الشباب، كما أننا نسعى الآن لإعادة الطيور المهاجرة من مدربين أو لاعبين وتثبيت الأنشطة الداخلية للفئات العمرية المختلفة، وعقدنا اجتماعا بهذا الخصوص بحضور الأستاذ حمود عباد، وزير الشباب والرياضة وطرحنا عليه استراتيجية لبناء اتحاد السلة على أن تبدأ من عامنا هذا 2007م وتنتهي في 2015م، كما أننا حددنا خطوطا عريضة لتطوير كرة السلة تضمنت رفع قدرات اللاعبين والمدربين والحكام ماليا، وهو ما يتم تطبيقه الآن.. مثلا في الموسم المنصرم ووفق الاستراتيجية الحالية عملنا مشروعا تنافسيا من 9-1 يبدأ من 170 الف ريال للفرع الذي يقدم لنا ملف المسابقات الداخلية المنتظمة، وكذا تقديم لاعبين طويلي القامة لرفد المنتخبات الوطنية، فهي استراتيجية كما اسلفنا فنية مالية، وحتى نصل إلى كل جميل بالنسبة لكرة السلة فإننا نريد دعمكم في الإعلام، كما اننا ندعو الشركات لتفهم وضعنا وتقديم الدعم لنا.

< نستغرب دعوتكم للشركات لدعمكم وعندكم صندوق النشء والشباب الذي نلحظ أنكم لم تذكروه في بنود استراتيجيتكم؟

- للأسف الشديد أن هذا الصندوق أصبح بعيدا كل البعد عن سياسات الاتحادات الرياضية والشبابية، ونأسف أيضا ان موظفي الوزارة اصبح تفكيرهم منصبا نحو السيطرة على الصندوق دون التفكير في تحسين وتطوير اداء الوزارة.

ومع حبي وتقديري للأخ الوزير لكني أقولها بصراحة.. تصور يا أخي ان منتخب ناشئة السلة الذي شارك مؤخرا في البطولة الآسيوية وقد عملنا له معسكرين داخليا وخارجيا وشاركنا، ومع هذا لم نتسلّم حتى ريالا واحدا، ومع هذا نحن نعمل للارتقاء بالأندية التي في الدرجة الاولى، فمثلا ووفق الاستراتيجية فإن الأندية من الأول حتى الرابع (والتي سيمت بأندية المربع الذهبي) عملنا لها بطولة دوري ممتاز لوحدها (اثنان من الكبار واثنان من الناشئين) ستتنافس على جانب مالي، بحيث يكون في هذه السنة ثلاثة ملايين ومائة الف ريال يمني، والعام القادم والذي بعده في الثالثة والرابعة حتى يصل إلى اثني عشر مليون ريال يمني، ونهدف أيضا إلى التوسعة ماليا بما يؤدي إلى الارتقاء بالمستوى الفني.

قد يتسأل البعض الآن من أين هذه الاموال بالنظر إلى مخصصات الاتحاد من الوزارة، لكننا في الاتحاد تواصلنا مع الكثير من الشركات والبيوت التجارية.

أما عن مخصصات الوزارة فأنتم تعلمون ان هذه المخصصات لا تكفي لإتمام موسم واحد مع تكريم الفرق الفائزة، وتعملون اننا لا نتسلّم هذه المخصصات من الوزارة الا بعد جهد ووقت طويل، لكننا نعمل باتجاهات متفرقة، فنحن خلال الأيام القريبة نسعى إلى التوقيع مع إحدى الشركات لعمل تسويق لمنتجاتها ونتمنى التوفيق والتوقيع معها، أضف إلى ذلك أننا عملنا استراتيجية وخصصنا جزءا منها لاختيار خمسة لاعبين هم الأفضل وخمسة آخرين هم الأطول في الدوري اليمني، وهي عملية سنوية يجريها الاتحاد وأوجدنا فيها ثلاث كلمات هي إعادة التنظيم والتحديث والتطوير على ان تسير هذه الاستراتيجية وفق خيارين أو مسارين هما: كيف نرفع المنتخبات الوطنية الاربعة وحددنا شهورا من أبريل حتى سبتمبر لإعداد هذه المنتخبات، وكذا المشاركة في البطولات العربية والقارية، أما النشاط الداخلي فسيكون من أكتوبر باستثناء هذا العام، على ان يكون شهر أبريل لإقامة الدورات التأهيلية على مستوى المحافظات والجمهورية وعلى المستوى الخارجي.

< ما الذي تم إنجازه الآن لاستقبال الموسم الكروي الجديد الذي حسب استراتيجيتكم يبدأ في أكتوبر؟

- الاستراتيجية التي وافق عليها مندوبو الاندية من الأولى إلى الثانية ولجنة الحكام والمدربيون هي من ألزمنا في الاتحاد على تثبيت موعد قيام هذه البطولات المحلية، وهذه الاستراتيجية قد حملت مفاجأة للاندية بالنظر إلى مستويات هذه الأندية وانتهاء بطولة الدرجة الاولى، وبعد تحديد الصاعد والهابط سيكون هناك فرصة لهذه الأندية بأن تقوم بدوري في محافظاتها لتنافس على المقاعد التي حجزتها من خلال الدوري العام..على سبيل المثال محافظة عدن حققت أربعة مراكز في الدرجة الاولى وهي أندية التلال والميناء والوحدة وشمسان، وفي صنعاء ثلاثة أندية وفي سيئون فريقان وفي الحديدة فريق وفي إب فريق.

وهذه الفرق ستدخل في منافسات الدوري الشامل الذي سينطلق في سبتمبر واكتوبر ونوفمبر وستدخل الفرق في تنافس للبقاء في الدرجة الأولى.

والحقيقة المرة ان كثيرا من الأندية في المحافظات لا تعطي كرة السلة الكثير من الاهتمام، وبالمقابل هناك أندية تحترم وجودها في خارطة الرياضة اليمنية وتعطي كل الالعاب بما فيها كرة السلة اهتماما أوسع وأشمل وهي من تكون دائما في الدرجة الاولى، كما أننا نحب ان تكون هذه الأندية في الدرجة الأولى لعكس صورة ايجابية لهذه اللعبة في بلادنا وأمام الآخرين.

< مقدما نرجو التوفيق لكم في تطبيق بنود وقرارات هذه الاستراتيجية، لكن ما نخشاه وما لا نتمناه ان تظل هذه الاستراتيجية حبرا على ورق حبيس أدراج الاتحاد لعدم تعاون الوزارة معكم.

- شكرا على قلقكم .. عندما سلمنا الاتحاد الماضي دفة قيادة الاتحاد كنا نسير وفق استراتيجية لتطوير لعبة كرة السلة، والغرض من هذه العملية رفد المنتخبات الوطنية بعناصر ودماء جديدة، وكذا تدفع الأندية لاختيار الأنسب والأفضل للمشاركة في البطولات المحلية.

والشيء الجميل أننا خصصنا لهؤلاء العشرة خمسة وعشرين ألفا لكل لاعب حتى يصل إلى السنة الرابعة مئة ألف لكل لاعب على أساس إبقاء عملية التنافس بين لاعبي الاندية، فقبل ان نحاسب الاندية او اللاعبين على تقصيرهم يجب ان نتلافى تقصيرنا معهم، لذلك نحن نطالب اللجان الوزارية بأن تفعل دورها في عمل الرؤى الفنية والمالية مع القدرة على تطبيق بنودها إذا ما أراد الجميع الارتقاء بشؤون الرياضية، أما أن نظل نحن وغيرنا من الاتحادات هائمين بعد موظفي الوزارة لاستخراج مخصصات الاتحاد التي لا تكفي لاستنهاض لعبة واحدة فهذا لا يجوز، بل إن ما يزيد من ألمنا في اتحاد السلة ان الاخوة في الوزارة لم يتركوا لي حرية وضع برامجي ومشاركاتي الخارجية ومتى أشارك ومتى لا أشارك فقد أصبحنا مقيدين بقيود تعيق عملنا ولا تساعدنا.

< صراحة غير معهودة من رجل بمركزك ممثل للسلطة التنفيذية ورئيس لأحد اتحادات الرياضة في بلادنا.. لكن ما هي انجازات اتحاد السلة حتى تطالبوا بمخصصات أكثر؟

- نحن في اليمن مشكلتنا هي عدم التخطيط وعشوائية التنظيم، فكيف نطالب بإنجاز دون وجود رعاية ودعم ومتابعة ودون تقدير جهود الآخرين؟ فالانجازات والبطولات لا تبنى بالكلمات وحدها، وبسبب هذه السلبية والنظرة القاصرة فإننا لم ولن نصل ولو بعد مائتي عام.

وإن حصل تحقيق إنجاز هنا أو بطولة هناك فهي أمور نادرة، والنادر لا حكم له في رياضتنا، والساحة الرياضية تمتلئ بالكثير من الشواهد، ولأننا مازلنا نتملس مسالك النجاح .

فنحن ندعو عبركم العودة إلى المعين والأساس المهم في عملنا الرياضي وهو المدرسة، النواة الاساسية لعملية التخطيط والتنظيم السلميين.

< استاذ خضر عزاني هل كان موقعك كعضو برلماني دافعا وعونا في عملكم؟

- نحن في مجلس النواب نسعى للحفاظ على الرياضة والارتقاء بها بشكل عام وليس كرة السلة فحسب.

مع العلم أننا لم نستغل هذا المنصب في بقائنا في رئاسة الاتحاد بل إننا عملنا الكثير لصالح الشباب والرياضة وليس أسمى من جهودنا إزاء مشروع الحكومة لإعادة هيكلة صندوق النشء ووضعه تحت ادارة وإشراف وزارة المالية..

والطموح عندي وعند الكثيرين من الأعضاء لرفع وتفعيل عمل هذا الصندوق لكن شرطنا احترام القانون في ان يكون هذا الصندوق مستقلا.

ولكن أكثر ما يسعدنا الدعوات الصادقة لفخامة الأخ رئيس الجمهوية .

ونحن في اللجنة البرلمانية نأخذها على محمل الجد انطلاقا من برنامج الأخ القائد الرمز علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية الراعي الأول للشباب والرياضيين خاصة، وأبناء هذا الوطن عامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى