> يعتبر فريق كورة النخعين بلودر محافظة أبين من أكثر الفرق الشعبية إحرازاً للبطولات التي تقام أثناء العطل الصيفية في مختلف قرى ومراكز مديريات لودر ومودية والوضيع امصرة وبعض المديريات الأخرى، وهو يشارك بكل حماس وقوة فيها ولا يكاد يخرج منها إلا وقد ترك له اثراً كبيراً في نفوس كل من شاهدوا لعبه الراقي ومستواه الفني البديع، كما أنه نادراً ما يخرج من مشاركاته خالي الوفاض وهو لا يرضى إلا بأحد المراكز الثلاثة، وخير دليل على ذلك هو مشاهدتي للعديد من الكؤوس والتروس التي تمتلئ بها خزائنه، كما أنني حضرت في دوريين وشاهدت بأم عيني تتويجه بطلاً لهما، ولعل ما دفعني للكتابة عنه هو أن هذا الفريق لم تتوقف إنجازاته عند احراز البطولات فقط بل قد تعداها إلى أبعد وأفضل وذلك حين استطاع هذا الفريق أن يكون نموذجياً من خلال تنظيمه واستضافته لدوري الفقيد فهيم مكشم خلال شهر اغسطس 2007م والذي شارك فيه 32 فريقاً شعبياً من مديريات لودر ومودية والوضيع وامصرة .. كما استطاع هذا الفريق أن يبهر كل من شاهد لعبه وخطفه للبطولات، فقد استطاع أن يبهر كل الفرق المشاركة وكل من حضر إلى ملعبه على حسن التنظيم والاستضافة، والتي للامانة أقول إنني ومعي الكثيرون لم نشاهد مثلها.

ولعل ما لفت الأنظار أكثر هو تلك الظاهرة البديعة والفريدة في دوريات الأرياف حيث رأينا اثنين يقومان بدور المسعفين والمدلكين، واثنين بدور السقايين ومجموعة من الاطفال يقفون خلف الشباك ويعيدون الكرات الخارجية والبقية يعملون على حماية الملعب ويحولون دون نزول أحد اليه، وعلاوة على ذلك كله فإنك تراهم يوزعون الابتسامات على كل الحاضرين.

وقبل الختام أرى أنه لا بد من الإشارة إلى بعض أسماء نجوم هذا الفريق الذين يتقدمهم وحش الشباك نجيب جعمول الذي ساومته الكثير من الأندية للاحتراف فيها من أمثال نادي العين ووحدة عدن، وهناك النجم صالح الحمزة وخالد أحمد الكابر وناصر جعمول والكثير من النجوم اللامعة.. وأخيراً أقول إنني مهما كتبت فلن أوفيهم حقهم، وكل ما أتمناه هو أن نرى هذه الظاهرة الجميلة في جميع الدوريات الشعبية، كما أتمنى أن يهتم المسؤولون برياضة الريف.