محكمة تعز تستمع إلى أقوال 8 متهمين من جنود الأمن المركزي بمقتل الشيخ القيسي

> تعز «الأيام» عبدالملك الشراعي:

>
رئيس المحكمة
رئيس المحكمة
وسط اجراءات أمنية مشددة عقدت ظهر أمس الاربعاء محكمة شرق تعز الابتدائية جلستها العلنية الاولى برئاسة فضيلة القاضي يحيى عبدالوهاب الذاري وبحضور أمين السر طه النويهي وعضو النيابة محمد البركاني كما حضر المحامي عبدالعزيز سلطان الصوفي محامي أولياء الدم وبقية المصابين ومشير (نجل الشيخ عبدالسلام) ومصطفى ناجي غالب وحاتم سعيد ورضوان علي محمد، ومحامي الدفاع شرف الحسني ومكرد عبدالقوي وصادق العديني ومثول 8 من عناصر الامن المركزي متهمين في قضية مقتل الشيخ عبدالسلام حمود خالد القيسي.

وفي بداية الجلسة تم قراءة قرار الاتهام من قبل أمين السر طه النويهي على المتهمين لتستمع المحكمة بعدها الى رد المتهمين الثمانية على القرار فبدأت المحكمة بالنداء على الجندي الاول عادل أحمد عبدالعزيز الشرعبي الذي رد قائلا:«نحن جئنا مسعفين ولسنا متهمين ولم يحصل منا أي ضرب رصاص على المجني عليه» مشيرا الى انهم كانوا مكلفين عن طريق الاشارة بالتحرك الى سوق القات بعصيفرة وعند وصولهم الى السوق «صعد أفراد من الامن العام على الطقم اثناء اطلاق النار في مسرح الجريمة الذي كان على مقربة في السوق وتحركنا الى هناك لغرض القبض على المسلحين الذين قاموا بإطلاق النار لكنهم هربوا باتجاه وادي جديد قمنا بالانتشار في كل مكان وكانوا يضربون علينا النار من مكان قريب من سيارة المجني عليه واحد المنازل في الوادي وكنت بجانب الطقم حينها وزملائي منتشرين بجانبي كان افراد تابعين للامن العام وآخرين يرتدون زي الامن المركزي وهم ليسوا عندنا في المعسكر» لافتا الى ان اطلاق النار استمر 25 دقيقة سمع بعدها ناساً يقولون «في مصابين في مصابين».

النيابة العامة
النيابة العامة
ثم نودي على المتهم الثاني راغب محمد شرف نعامة (مساعد الطقم) الذي رد على الاتهام بالقول:«نحن كنا في جولة حوض الاشراف أنا وزملائي كلهم ماعدا عادل الشرعبي الذي لم يكن مكلف من المعسكر وقتها وبعد صلاة العصر بلغونا عن طريق الجهاز بان في سوق القات بعصيفرة مشاكل وكنت أنا وسائق الطقم بدون بنادق وعندما وصلنا سمعنا الناس في السوق يقولوا ان به اطلاق رصاص فاتجهنا الى مكان اطلاق النار وجدنا اثنين بالزي الخاص بالقوة الخاصة وأفراد آخرين اربعة او ستة يرتدوا زي زيتي وجدتهم يطلقوا الرصاص باتجاه السيارة الحبة التابعة للشيخ، وقفنا بالطقم على الاسفلت على بعد 15 متر تقريبا نزلنا من على متن الطقم وانتشرنا كل واحد راح مكان وكان هناك اطلاق نار من السيارة ومن الآخرين» مبينا ان «الطقم كان واقفا أمام الخط الفرعي الذي قتل فيه الشيخ فتطاير الجنود الذين تبادلوا اطلاق الرصاص ولم يبق سوى ماجد الشرعبي وآخر طلب من مشرح ان يعطيه ذخيرة كون ذخيرته استنفدت فرفضوا اعطاءه وبعدها قمنا بإسعاف المصابين وبينما كنا على مقربة من جولة مسجد السعيد نزل عادل الشرعبي من الطقم وركب دراجة نارية ولم يكن مع المصابين أي سلاح في الوقت الذي كان مع عادل الشرعبي اثنين آليات واحد بشك والآخر الله يعلم».

واضاف «أثناء ما كنا نقوم بإسعاف المصابين وصل طقمين الى موقع الحادث وعندما اوصلنا المصابين الىمستشفى الثورة عدنا بعد ذلك الى المعسكر وقمنا بتسليم اسلحتنا للمخزن التابع للمعسكر».

جانب من الحضور
جانب من الحضور
الجندي الثالث المتهم ويدعى عبدالكريم صادق قاسم سائق الطقم أفاد قائلا: «أنا منكر لقرار الاتهام المنسوب الي لأننا كنا مكلفين في مهمة تفتيش حمل السلاح وعندما كنا واقفين بالطقم في جولة حوض الاشراف ابلغونا بالجهاز من الاشارة 28 بعد صلاة العصر بالتوجه الى سوق القات بعصيفرة وعندما وصلنا الى السوق سمعنا اطلاق النار بجانب السوق اتجهنا بعد ذلك الى مكان اطلاق النار وجدنا اشخاص يرتدون الزي الزيتي يتبادلون اطلاق النار مع المواطنين الذين كانوا بجوار السيارة الحبة وقمت بوقف الطقم على مقربة من مكان الحادث وانتشر افراد الطقم ونزلت أنا والمساعد واختبينا وراء الطقم وابلغت الإشارة بما حصل وكان الجواب ان نقوم بإسعاف المصابين وبالفعل قمنت بإسعافهم الى مستشفى الثورة».

ثم نودي على الجندي الرابع المتهم ويدعى صادق عبدالله احمد مشوق الذي رد على الاتهام:«أنا منكر التهمة المنسوبة الي لكن عندما وصلنا الى مكان اطلاق النار نزلت من على متن الطقم واتجهت الى جهة الجنوب الشرقي وشاهدت اطلاق نار بين الامن العام والمواطنين» وقال انه «كان مع الجندي عادل الشرعبي اثنين بنادق آلي عطفة وآخر عادي وانه لم يشاهد اطلاق نار من السيارة الحبة».

واضاف قائلا:«التقينا بـعادل الشرعبي في مكان الحادث وبجوار اشخاص بعضهم يرتدون زي الامن المركزي والبعض الآخر يرتدي زي الامن العام موجهين اسلحتهم باتجاه السيارة الحبة التابعة للمجني عليه الشيخ عبدالسلام حمود».

حراسة أمنية مشددة في أثناء سير المحاكمة
حراسة أمنية مشددة في أثناء سير المحاكمة
الجندي الخامس المتهم ماجد علي محمد مشرح قال:«أنا منكر هذه التهمة جملة وتفصيلا» مفيدا بأنه «عند وصولنا السوق وجدنا مسلح يحمل مسدس مكيروف وتم سحبه منه وتسليمه لقائد الطقم بعد 5 دقائق سمعنا اطلاق النار والناس يقولوا بان السيارة الحبة اطلقت النار على زملائنا عندها تحرك الطقم باتجاه شارع الاربعين وعند وصولنا وجدنا بعض افراد الامن العام وشخص آخر يلبس زي الامن المركزي وقمت انا بالنزول قبل التوجه باتجاه البقالة التي على الشارع وكنت اسمع اثناءها اطلاق نار وساعتها شاهدت عادل الشرعبي وصاحبيه اللذين يلبسان زي الامن المركزي والامن العام يصيحون بان هناك مسلحين دخلوا الزغط (الممر) وكان هناك شخص آخر بجانب عادل وهو يطلق آخر طلقتين من آلي فرخ».

بالنسبة للجندي السادس المتهم ويدعى يحيى علي احمد العزب فقد قال:«أنا منكر لقرار الاتهام جملة وتفصيلا» موضحا انه كان مع افراد الطقم في جولة حوض الاشراف الا عادل الشرعبي وانهم عند وصولهم الى سوق القات بعصيفرة مكثوا مايقارب 5 دقائق بعدها سمعوا اطلاق نار ولم يدر الا بإسعاف المصابين الى مستشفى الثورة.

المتهمون في أثناء المحاكمة أمس
المتهمون في أثناء المحاكمة أمس
الجندي السابع المتهم ويدعى محمد صالح علي ضبعان إجاب بإنكار ما نسب اليه جملة وتفصيلا موضحا «انه اثناء اسعاف المصابين حصل صياح بين عادل الشرعبي واثنين من المصابين هما مصطفى والحاج حاتم قائلين هذا الشخص يريد ان يكملنا» منوها «انه كان مع عادل اثنين بنادق ونزل بعد ذلك من فوق الطقم».

أما المتهم الثامن والاخير ويدعى مجاهد علي مرشد البصري فقد اجاب بإنكار التهمة بتاتا لافتا الى «ان عادل الشرعبي كان وقت الحادث يرمي باتجاه الحبة ومعه آخر يرتدي زي الامن المركزي نزلت من الطقم واتجهت باتجاه العبارة». وطلبت النيابة من المحكمة عقب رد المتهمين على قرار الاتهام مواجهة المتهمين بقائمة ادلة الاثبات فتم تلاوة قائمة ادلة الاثبات فأجاب جميع المتهمين بالانكار وقد قررت المحكمة إعطاء جميع المحامين صورة من ملف القضية وتقديم ما لديهم في جلسة الاثنين القادم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى